وسرى في عوالم الأرواح
أبيات قصيدة وسرى في عوالم الأرواح لـ فوزي المعلوف

وسرى في عوالم الأرواحِ
من قدومي شبه همس
إذ تنسمن من خفوق جناحي
في السديم ريح أنسِ
فتألبن حول جسمي جماعا
ت ملأن الجوّ الفسيح دويّا
وإذا بي أعي هنالك أشيا
ء ولما حدقت لم أرَ شيّا
فكأني في لحلم نشوان صاحٍ
تتوالى رؤى الخيال عليّا
ما لعيني والنور شعّ بقربي
لم تميّز إلا فراغاً خليّا
طوقتني الأشباح ها هي حامت
ثم أهوت ترفّ بين يديّا
ولها كاختلاج أجنحة النح
ل أزيز يطنّ في أذنيّا
إنها كاللهاث نفحاً ولفحاً
وكموج الشعاع نشراً وطيّا
غمرتني بالغيم ينضح طّلاًّ
واحتوتني بالريح تنشر رَيّا
هي كالوهم ألبسته خيوط
الفكر ثوباً من الخيال جليّا
لم يزل صوتها إِلى اليوم في أذ
ني وأنفاسها على شفّتيّا
إنّما عند وصفها خانني الفك
ر وألقى على بيانيَ عيّا
يا لهُ عالماً هناك بعيداً
قربته عروس شعري إليّا
فتنبّهت من ذهولي وأصغي
تُ لعلي أجلو هناك خفيّا
فسمعتُ الذي توشوشه الأر
واح عني وما تفكّر فيّا
شرح ومعاني كلمات قصيدة وسرى في عوالم الأرواح
قصيدة وسرى في عوالم الأرواح لـ فوزي المعلوف وعدد أبياتها ستة عشر.
عن فوزي المعلوف
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف. شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها. وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة) ، و (تأوهات الحب) ، و (شعلة العذاب) ، و (أغاني الأندلس) ، وأخيراً (على بساط الريح) ، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل) .[١]
تعريف فوزي المعلوف في ويكيبيديا
فوزي المعلوف هو شاعر لبناني(ولد في زحلة؛ 21 مايو 1899 توفي (1930) في ريو دي جانيرو/ البرازيل) يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبة والحولاني، والده عيسى إسكندر طه المعلوف العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه شفيق صاحب «ملحمة عبقر» ورياض، وهما شاعران. كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم «البرازيل». ظهرت عليه علائم العبقرية في سنٍّ مبكرة، فقد بدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في مدرسة الفرير. اشتغل بالتجارة متنقلاً بين لبنان ودمشق وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية توفي عام 1930.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ فوزي المعلوف - ويكيبيديا