وفدوا نفوسهم لكم
أبيات قصيدة وفدوا نفوسهم لكم لـ المؤيد في الدين

وَفَدَوْا نفوسهم لكم
والخوف ليل راكد
أأبا تميم من به
يرجو القبولَ العابد
إني امرؤ ينحو بكم
نحو القلوب الراشد
الله يُمْهد ملككم
كرما فنعم الماهد
صلى عليك الله ما
يسرى بركب راكد
ليس اختباطي هكذا
إلا لأني ماجد
مالي وأولاد الزنا
كلٌّ إلينا قاصد
كل ببغضي دائن
كل بروحي كائد
يحدو بهم خُبثُ البنَا
منهم وأصْلٌ فاسد
بغض الوصي وآله
فيه عليهم شاهد
ما البغض لي إلا بهم
يُبْدي الكَنُودُ العاند
فبهم لقيت وفيهم
ألقى الأذى وأكابد
سل عن مقامي فارسا
من كان ثَمَّ يجاهد
من معلنٌ دينَ الهدى
والنور منه خامد
من مانعٌ منه الحِمَى
حين استباح محادد
من ساق إذ لا سائق
من قاد إذ لا قائد
من ذا الذي حَسُنت له
عند الشهود مشاهد
من ذا له خطب غدت
كالدر وهي فرائد
يجلو بها آل العبا
هي للقلوب مصائد
أمعد يا من جده ال
هادي وحيدر والد
تالله إن مناحسي
أدت إليك مساعد
قد هان عندي ما مضى
إني إليك مصاعد
إني لبابك قاصد
وعلى جنابك وافد
لي فيك صنع لم ينل
قبلي بجهد جاهد
سل بقعة الأهواز عن
فعلي تجبك معاهد
وحقوق آبائي فما
ناف لها أو جاحد
خدموا ولما نُشِّرَتْ
للفاطمين مطارد
شرح ومعاني كلمات قصيدة وفدوا نفوسهم لكم
قصيدة وفدوا نفوسهم لكم لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب