وقبيلة جهلاؤها عقلاؤها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقبيلة جهلاؤها عقلاؤها لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة وقبيلة جهلاؤها عقلاؤها لـ جرمانوس فرحات

وقَبيلةٍ جُهَلاؤُها عُقَلاؤُها

في بَلدةٍ سُفَهاؤُها فُقَهاؤُها

يا أمَّةً ظلَمت رعيَّتَها سُدىً

فكأَنَّما حُكَماؤُها أَعداؤُها

تَبغي الرعيَّةُ من أبيها خيرَها

فَيصُدُّها عن خيرها آباؤُها

إِنَّ الرزِيَّةَ لا رزِيَّةَ مثلُها

ذَنبُ الجدود تُسيغُهُ أَبناؤُها

ولقد مررتُ بِسورها وبِسورها

قلقٌ فعزَّ عليَّ كيفَ لِقاؤُها

يا بَلدةً قرَأَت فَأخَّرَ بعلَها ال

شرعيَّ عن إِتيانها أَقراؤُها

جاءَتك من عِلمٍ دَعِيٍّ طامِثاً

سَكرى فَذاعَ فُجورُها وزِناؤُها

أَقوَت فَأَقوَت أَبحراً وَمعاهِداً

لم يُدرَ من إِقوائِها إِقواؤُها

ازجُر فتُغري يا حسودُ فَإِنَّ لي

نَفساً يزيدُ بزَجرها إِغراؤُها

شَعَرَت لها الشُعَراءُ إِذ شَعَرَت بِها

فَتَزيَّنَت بِشِعارها شُعَراؤُها

سامَت بِسوقِ اللَهِ خَيرَ تِجارةٍ

فَثَرَت وفاضَ على الزَبون ثَراؤُها

رامَ الحسودُ بجنسِهِ خُسرانَها

عَزَّت وَذَلَّ وأينَ مِنهُ عَزاؤُها

إِنَّ اللِئامَ إذا تجاوزَ حدُّها

في اللُؤم ساءَ جَوازُها وجَزاؤُها

سُبحانَ من أعلى الملوكَ وحَطَّهم

لسياسةٍ وتملّكت فقراؤُها

كيفَ السبيلُ إِلى إِهانة مَن لهُ

أَلِفُ الألوهةِ كالسوارِ وياؤُها

يا أيُّها المطرانُ عبدُ اللَهِ بل

يا مَن بهِ الأرواحُ زادَ رَجاؤُها

لا تخشَ من أَعداءِ فضلِك إِذ عَوَوا

لم يَخفَ من شمس السَماءِ ضِياؤُها

إِن كانَ حرَّكَها الحسودُ زَعازعاً

فاللَهُ يَأمرُ أن تَهُبَّ رُخاؤُها

مذ فاقَ في الآفاق ريحُ طَهارةٍ

قالت جميعُ الناس منك ذكاؤُها

قِف يا حَسودُ فإِنَّ شَمسَ فِعالِهِ

يَخسا العيونَ بهاؤُها وَسناؤُها

إِنَّ الكَنيسةَ لا تزال بهيَّةً

واليومَ في ذا الحِبر زاد بَهاؤُها

سُرَّت بِهِ لَمّا رَأَتهُ بِرأسِها

تاجاً وقَد فَخَرَت بِهِ رُؤَساؤُها

جاءَت وقد عَقَدَت عليهِ لِواءَها

مذ جاءَ مَعقوداً عليهِ ولاؤُها

فلأَنهُ حِبرٌ لهُ أفعالها

ولأَنهُ فَضلٌ لهُ أَسماؤُها

مَلِكٌ فضائِلُهُ تقودُ جَنائِباً

لِسواهُ حتى عَمَّهم آلاؤُها

لا زلت يا مَولايَ مغمورَ الرِضى

حتى تقولَ الروحُ إِنَّك تاؤُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقبيلة جهلاؤها عقلاؤها

قصيدة وقبيلة جهلاؤها عقلاؤها لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي