وناع نعى يا ليتني قبل أن نعى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وناع نعى يا ليتني قبل أن نعى لـ حسين الدجيلي

اقتباس من قصيدة وناع نعى يا ليتني قبل أن نعى لـ حسين الدجيلي

وناع نعى يا ليتني قبل أن نعى

أصم ولم يخلق لي الله مسمعا

جرت عيني اليمنى فلما زجرتها

عن الجهل بعد العلم أسبلتا معا

وما لي لا أبكي ولو أن أعيني

ملكن البحار السبع ينفذن أدمعا

لرزء على الإسلام قد كان شطره

وشطر بكل المسلمين توزعا

أصات به الناعي بأندية الحمى

فعمّ بني الدنيا عزاء وأسمعا

بفيك الثرى حملتني ما لو أنه

تحمله الصم الصليد تصدعا

وأفنيت صبراً بحجم الخطب دونه

فمن بعدها لم يبق للصبر موضعا

مضيت أبا موسى ولم تدر أنه

نعيت إلى المهدي سبعاً وأربعا

نعيت الهدى والعلم والحلم والتقى

فأصبح ربع الذين عريان بلقعا

لقد جب من عليا لويّ سنامها

وأصبح عرنين البهاليل أجدعا

فتى حلقت فيه قوادم عزّه

بحيث السهى من قبل أن يترعرعا

ترحل والمعروف باق كأنه

سحاب أغاث الناس ثم تقشعا

أبا صالح صبراً وإن كان رزؤكم

إذا غشي الطود الأشم تزعزعا

ولكن فيك القدوة اليوم للورى

يروك إذا ما أدهم الخطب مفزعا

إليك أشارت بالأصابع عشرها

وما رفعت يوما لغيرك إصبعا

أحطت بهذا الدين حوطة حافظ

فكنت وهذا الدين قلباً وأضلعا

عليم بأسرار العلوم كأنما

بك الله أسرار النبوة أودعا

لو أسيت بالشهر المحرم أحمداً

فإن ابنه بالبارقات توزعا

لنا ولك السلوى ببدر هداية

على مطلع الجوزاء يرتاد مطلعا

أبو حسن أكرم به حائز الثنا

مساعيه بيض والكريم وما سعى

تجمع أشتات العلوم جميعها

وما لازم التسهيد إلا ليهجعا

فلا أصل إلا أصله من يراعه

ولا فرع إلا عن ذكاه تفرعا

وفي كوكب العلم المنير محمد

ومن بثنيات المعالي تطلعا

تلفع بالمجد المؤثل يافعاً

وقد ودّ فيه المجد أن يتلفعا

نعم وحسين سلوة العلم والتقى

ومن كان للمعروف عينا ومسمعا

عصابة مجد ما ذكرت حديثهم

بأندية المعروف إلا تضوعا

ولا زال يسقي الله بالعفو والرضا

ضريحاً به قد كان جسمك مودعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وناع نعى يا ليتني قبل أن نعى

قصيدة وناع نعى يا ليتني قبل أن نعى لـ حسين الدجيلي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حسين الدجيلي

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين. من مشاهير عصره في العلم والأدب. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر. له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى. زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي