وهيهات لم يعلم بسرك مشفق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وهيهات لم يعلم بسرك مشفق لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة وهيهات لم يعلم بسرك مشفق لـ ابن الدهان

وَهَيهاتَ لَم يَعلَم بِسرِّكَ مُشفِقٌ

أَمينٌ وَلَم يَطلع عليه نَصوحُ

تَروحُ عَلَينا الريحُ في نَفَحاتِها

شَذاكُم وَرَيّا طيبِكُم فَتُريحُ

فَلا تَبعَثوها غيرَ لَيلٍ فانَّني

أَغارُ مِن الجُلاس حينَ تَفوحُ

وَيا خلّ خلِّ اللَوم عَنّيَ مُحسِناً

فَلَومُكَ في الوَجهِ المَليح قَبيحُ

وَقائِلَةٍ خَلِّ التَصابي فانَّهُ

مَع الشَيب شَينٌ فاحِشٌ وَفضوح

وَمل ما بَقي مِن لَذَّة العَيش في نَقاً

بَياضِ نَهارٍ بالظَلامِ يَصيحُ

وَزائِرَةً نَمَّت عَلَيها حُجولُها

وَعرفٌ إِذا ما كَتَّمَتهُ يَفوحُ

فَبِتنا جَميعاً مالَنا مِن دنيَّة

دَنوُّ وَلا نَحو الجُناحِ جُنوحِ

إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَباح كَأَنَّهُ

سَنا يُوسُفٍ في النَقع حينَ يَلوحُ

صَحيحٌ صَريحٌ مجدُهُ وَفَعالُهُ

تَصَدَّق فيهِ المَدحُ وَهوَ صَحيحُ

لَهُ هزَةٌ عِندَ المَدائِح لِلنَّدى

كَما اِهتَزَّ غُصنُ البان وَهوَ طَموحُ

حييٌّ غَضيضُ الطَرف عَن كُلِّ محرم

وَلَكِنَّهُ نَحوَ العَلاءِ طَموحُ

شُجاعٌ لَدى الهَيجاجَبانٌ عَن الخَنى

كَريمٌ عَلى العِرض المَصون شَحيحُ

بَعيد المَدى نائي العُلى شاحِطُ الأَذى

قَريبُ النَدى داني الرَبابِ

شَديدٌ إِذا يُعصى المُراد مُعاقِبٌ

وَلينٌ إِذا يُعطي القِيادَ صَفوحُ

وَلا جَزِعٌ عِندَ الشَدائِد خاضِعٌ

وَلا بَطِرٌ عِندَ الرَخاءِ مَروحُ

مَنوعٌ إِذا ما سيمَ لَهواً مُساعِدُ

قَريبٌ إِذا سُئِلَ اللُهى وَمَنوحُ

لَهُ هِمَّةٌ لا تَنثَني دونَ مُمكِنٍ

وَرأيٌ إِذا ما الرأيُ قالَ نَجيح

إِذا خَفيت طُرقُ المَعالي عَن العَدى

فَفيها ظُهورٌ عِندَهُ وَوضوحُ

عَطاءٌ إِذا شَفَّ العَطاءُ مَوفّرٌ

وَحِلم إِذا خَفَّ الحلومُ رَجيحُ

هَنيئاً لأَرضٍ حَلَّ فيها فانَّهُ

يَسحُّ النَدى منه بِها وَيَسيحُ

إِذا ما أَتى مَيتاً مِن الفَقرِ جودُهُ

فَما هُوَ إِلّا عازِرٌ وَمَسيح

وان حارَبَ الأَعداءَ أَمسى أَقلُّهُم

طَريداً وَإِمّا جُلُّهم فَطَريحُ

فَريقانِ شَتّى كُلُّهُم بجسومِهِم

جُروحٌ وَفي حَبِّ القُلوبِ جُروحُ

فللتَ العِدى جَمعاً وَأَذهبتَ ريحَهم

فَما بِعَدوّ من عِداتِكَ روحُ

فَيا جَبَلَ العَزِّ الَّذي هُوَ شاهِقٌ

مِن المَجدِ وُهدٌ دونَهُ وَسُفوحُ

أَزلت عُيوبَ الدَهرِ في كُلِّ بَلدَةٍ

وَفَقري عَيبٌ في الزَمان قَبيحُ

وَكُنتُ هجرتُ الشِعرَ كَي لا يُغيضُني

عُبوسُ شَحيحٍ يُرتَجى وَكُلوحُ

أَأَحيا وَهَذا الشِعرُ بَعضُ فَضائِلي

فَقيراً بحمصٍ أَغتَدي وَأَروحُ

مرض وودّ صَحيح

كانَ تَأويلُ ذا الصُدود الصَريحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وهيهات لم يعلم بسرك مشفق

قصيدة وهيهات لم يعلم بسرك مشفق لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي