يأبى التأسي انهاء الأسى الجلدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يأبى التأسي انهاء الأسى الجلدا لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة يأبى التأسي انهاء الأسى الجلدا لـ ابن الدهان

يأَبى التأسّيَ انهاءَ الأَسى الجَلَدا

فإِنَّ نَعيَ رَداهُ لِلعَزاءِ ردا

أَذكى بِقَلبيَ ناراً لا خُمودَ لَها

قَول النُعاةِ شِهابُ الدينِ قَد خَمدا

فالعَينُ بعدكَ عَينٌ وَالفُؤادُ لَظىً

نارٌ فَلا رقأت دَمعاً وَلا بَردا

شأى بِكَ الدَهرُ وَهناً كانَ أَصلحهُ

إِذ كُنتَ تُصلِحُ منهُ كُلَّما فَسَدا

مَن لِلفَتاوي ِذا أَعيَت غَوامِضُها

يَحِلُّ مُشلكها المُستَصعبَ العُقَدا

منِ لِلخصومِ إِذا أَبدتِ شَقاشِقَها

وَمالَ جامِحُها في غَيِّهِ لَدَدا

لَيث بلغتَ المَدى المَحتومَ في أَجَل

فَما لِوَجدي وَحُزني ما حَييتُ مَدا

وَلم ينلكَ عِزاءٌ في الوَرى كَرَماً

إِنَّ الوَرى وارِدُ والحَوضَ الَّذي وَرَدا

إِنَّ الرَزيَّةَ فَضلٌ لَستَ مُحصيَهُ

لَيسَ الرَزيَّةَ أَن لا تُحصيَ العَددا

تَعجَّب الناسُ مِن حُزني فَقُلتُ لَهم

ما مِثلُ رُزئي حزني كائِن أَبَدا

خِرقاً يُخالُ عَييّاً مِنِ تكرّمهِ

وَماتَ لا سَبَداً أَبقى وَلا لَبَدا

قَد كُنتُ أَقلقُ مِن بَينٍ أَقولُ غَداً

يَفنى فَكَيفَ بِبين لا أَقول غَدا

لِمَن أُبقي دُموعي بعد فُرقَتِهِ

وَالدَهرُ لَم يُبقِ لي مِن بعده جَلَدا

لَم تُبقِ لي بَعدهُ الأَيامُ منفَسةً

فَما أُبالي أَغابَ الخَلقُ أَم شَهِدا

لَهفي عَلى طيبِ عَيشٍ قَد نَعِمتُ بِهِ

في مَربعٍ ناضِرٍ في ظله نَفَدا

مهذب الدينِ امّا قائِلٌ رَشَداً

يَهدي الأَنامَ وَإِمذا فاعِلٌ سَدَدا

لا يَبعُدن كَرَمٌ في التُربِ غَيَبه

ريبُ المَنون وَلا جودٌ وان بَعَدا

أَبا المَعالي وَأَحزان

سُلِبتَ منه وَأَعطي الصَبر وَالجَلَدا

ما لِلمَعالي ثَكالى مِنكَ مَوئمَةً

إِذ كُنتَ والِدَها وَالخِدنَ وَالولَدا

وَيا سَحاباً عَلى أَهلِ التُقى هَطِلاً

وَيا شِهاباً لِشيطان الخَنا رَصَدا

وَيلُ لدافِنه وارى تقىً وَنَدىً

وَمَدَّ إِلى دينِ السَخاءِ يَدا

وَيلُ له إِذ يُواريهِ و ذا

شَماتَةٌ فيواري الوَجدَ وَالكَمَدا

يُلام في السَرَف المَذموم فاعِلُهُ

فَكَيفَ مَن لا قَضى حَقّاً وان جَهدا

يَلقاكَ يَسأل أَن يُعطى فان قَبلَت

منه العَطايا الَّتي ما مِثلُها حَمِدا

وان بَكاهُ الأَعادي راحِمين ضُحىً

لَمّا ثَوى فَلكَم أَبكاهُمُ حَسَدا

أَما كَفى الأَرضَ ما ضَمَّت فَقَد كَفتَت

تُقىً وَأَطهَرَ خَلقٍ فَوقها جَسَدا

صَلّى عَلَيهِ الَهُ العَرشِ في المَلأ ال

أَعلى وَوالى لَهُ مِن لُطفِهِ مَدَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يأبى التأسي انهاء الأسى الجلدا

قصيدة يأبى التأسي انهاء الأسى الجلدا لـ ابن الدهان وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي