يأبى شجون حديثي الإفصاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يأبى شجون حديثي الإفصاح لـ ابن الحاج البلفيقي

اقتباس من قصيدة يأبى شجون حديثي الإفصاح لـ ابن الحاج البلفيقي

يَأبى شُجونُ حديثيَ الإِفصاح

إذ لا تقوم بشرحهِ الأَلواحُ

قالت صفيّةُ عندما مرّت بها

إِبلي أتنزِلُ ساعةً ترتاحُ

فَأَجبتها لولا الرقيبُ لكان في

ما تبتغي بعد الغُدو رواحُ

قالت وهل في الحيِّ حيٌّ غيرُنا

فاسمَح فديتُكَ فالسماحُ رياح

فأجبتُها إنَّ الرقيبَ هو الذي

بِيَديهِ مِنّا هذه الأَرواحُ

وهو الشَهيدُ على موارِد عبدهِ

سيّان ما الإِخفاءُ والإيضاحُ

قالت وأينَ يكونُ جودُ اللَهِ إذ

يُخشى ومنهُ هذه الأفراحُ

فافرح على اسم اللَه جلَّ جلالُهُ

واشطح فنشوانُ الهوى شَطّاحُ

وارهَج على ذِمَمِ الرجالِ ولا تخَف

فالحِلمُ رحب والنوالُ مُباحُ

وانزِل على حكم السرورِ ولا تُبَل

فالوقتُ صافٍ ما عليكَ جُناحُ

واخلع عِذاركَ في الخلاعةِ يا أخي

باسم الذي دارَت به الأَقداحُ

وانظُر إلى هذا النهار فسنّهُ

ضَحِكت ونور جبينِه وضّاحُ

أنوارهُ نفحَت وأُترع كاسهُ

فقد استوى ريحانُه والراحُ

وانظُر إلى الدُنيا بنظرةِ رَحمة

فجفاؤُها بوفائِها يَنزاحُ

لا تعذلِ الدنيا على تلوينها

فلليلِها بعدَ المساءِ صباحُ

فأجبتها لو كنتِ عالمةَ الذي

يبدو لتاركها وما يلتاحُ

من كلِّ معنى غامضٍ من أجلهِ

قد ساح قومٌ في الجبالِ وناحوا

حتى لقد سكِروا من الأمرِ الذي

هاموا بهِ عند العيانِ فباحوا

لعذرتِني وعلمتِ أنيَ طالبٌ

ما الزُهدُ في الدنيا له مِفتاحُ

فاتُرك صفيّك قارعاً بابَ الرضى

واللَه جلّ جلالهُ الفتاحُ

يا أختُ حيَّ على الفلاحِ وخلِّني

فجماعتي حثّوا المَطِيَّ وراحوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يأبى شجون حديثي الإفصاح

قصيدة يأبى شجون حديثي الإفصاح لـ ابن الحاج البلفيقي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الحاج البلفيقي

محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحاج السلمي البلفيقي، أبو البركات، من ذرية عباس بن مرداس السلمي. قاض، مؤرخ، من أعلام الأندلس في الحديث والأدب. من أهل بلفيق (من أعمال المرية) تعلّم بها وفي بجاية ومراكش، واستقر بسبتة، ثمّ ولي القضاء بمالقة (سنة 735هـ) فالقضاء والخطابة بالمريّة، ففي غرناطة، فالمرية ثانية، واستعمل في السفارة بين الملوك. له: (أسماء الكتب والتعريف بمؤلفيها) على حروف المعجم، و (الإفصاح فيمن عرف بالأندلس بالصلاح) ، و (مشتبهات مصطلحات العلوم) ، و (المؤتمن في أنباء من لقيته من أبناء الزمن) سير وتراجم، و (العذب الأجاج) ديوان شعره، (قد يكبو الجواد، في غلطة أربعين من النقاد) ، و (تاريخ المرية) ، و (العلن في أنباء أبناء الزمن) ، و (سلوة الخاطر) ، و (شعر من لا شعر له) أي من لم يشتهر بالشعر، وغير ذلك.[١]

تعريف ابن الحاج البلفيقي في ويكيبيديا

أبو البركات محمد بن محمد بن إبراهيم السُّلمي البلِّفيقي يعرف عمومًا بـابن الحاجَ البِلِّفِيقي (1281 - مارس 1372) (680 - رمضان 773) قاضي وصوفي وشاعر أندلسي. ينسب إلى بلفيق من أعمال المرية، ولد ونشأ بها. درس فيها وفي إشبيلية. ثم تعلم في بجاية ومراكش، واستقر بسبتة. ولي القضاء مالقة 1335 فالقضاء والخطابة بألمرية، ففي غرناطة، فألمرية ثانية، وعمل في السفارة بين الدولة المرينية ومملكة غرناطة. توفي في المرية عن 91 عامًا. له عدة مؤلفات في الأدب، وأشعار.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي