يا أهل فرانسة الغرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أهل فرانسة الغرا لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة يا أهل فرانسة الغرا لـ رفاعة الطهطاوي

يا أهل فرانسةَ الغُرَّا

يا شجعاناً بشهامتكمْ

عِشم في الرقِّ وورطته

والآن خُذوا حريتكمْ

ما أحسنَ يَوم فخاركم

بتوافقكم في كلمتكمْ

كُرُّوا كراً للظفر بهم

النصرُ حليفُ شجاعتكم

الدولةُ تطلبُ رقكم

وتروم ذِهابَ جلالتكم

قولوا ها نحن بأجمعنا

جندٌ يهزأُ بجراءتكم

باريسُ الآن لقد وجدتْ

مأثورَ الفخر بهمتكم

هيا اقتحموا صفَّ الأعْدا

واغزوا فيهم ببسالتكم

نيرانهمُ ومدافعهم

لا تنقذهم من صَولتكم

كرُّوا كرّا للظفرِ بهم

النصر حليف شجاعتكم

هيا التحمُوا بتعاونكم

هيا اتحدُوا لحرابتكم

وليهدي كل فتىً منكم

فِشنكاً أهلَ مدينتكم

هيا اقتحموا صفَّ الأعْدا

واغزوا فيها ببسالتِكم

نِيرانهم ومدافعهم

لا تنقذُهم من صولتكم

كروا كرا للظفر بهم

النصرُ حليفُ شجاعتِكم

ما أحسنَ يومَ فخاركم

بتوافقكم في كلمتكم

إنْ قيل لكم عَلَمُ منْ ذا

ينشر في الغارة رايتكم

قولوا ذو رأس مشتعلٍ

شيباً لفييت عصابتكم

فله فضلٌ إذ أعتق أه

لَ جميعِ الأرضِ بسطوتكم

ما أحسنَ يوم فخاركم

بتوافقكم في كلمتكم

كُروا كرّاً للظفر بهم

النصرُ حليفُ شجاعتكم

فلذاتُ مدافعهم سَعرتْ

لكن لا تُضعفُ قوتكم

فيها يزدادُ عديدكم

وبها تَتقوَّى فتيتكم

وبشدتها يَبدوا لكم

أمراءُ الغزو ببلدتكم

في الحرب شيوخُ تجربةٍ

وهم شبان بدايتكم

ما أحسن يوم فخاركم

بتوافقكم في كلمتكم

ومثلثةُ الألوانِ بدتْ

علماً نُشرتْ لِحمايتكم

وعمودُ النصر له شَمَمُ

نادى بلسانِ مقالتكم

يا قوسَ قُزح حريتنا

إذ كان شعارَ سعادتكم

ما أحسن يومَ فخاركم

بتوافقكم في كلمتكم

طبولُ الحرْبِ لها طَرَبُ

تزفُّ جَنازةُ مَيِّتكم

وتوابيتُ الأموات بِها

أزهارُ النصر علامتكم

وهياكل أعظمهم شَهرت

ببيت الشهدا بقرافتكم

هي مأوى أمجادكم سكنَا

ومقامُ عِظام أجلتكم

ما أحسن يوم فخاركم

بتوافقكم في كلمتكم

يا أمواتاً في رَمسِهمُ

كونوا أحياءَ بسيرتكم

يا ذا العلم الحرْبيّ ومن

صرنا نهدي بهدايتكم

هيا اقتحموا صفَّ الأعدا

واغزوا فيهم ببسالتِكُم

نيرانهم ومدافِعُهم

لا تنقذهم من صَولتكم

ما أحسنَ يومَ فخاركم

بتوافقكم في كلمتكم

أ فليبَ المجدِ ورونقة

يا من فُزنا بعنايتكم

ودماءُ الحرب بنا امتزجتْ

بدمائكم في غَارتكم

بأغاني الفخر اصدحْ طربا

وكما هو قِدماً عادتكم

هيا اقتحموا صفَّ الأعْدا

واغزوا فيهم ببسالتكم

نيرانُهم ومدافعهم

لا تنقذهم من صولتكم

كُروا كرّاً للظفر بهم

النصر حليفُ شجاعتكم

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أهل فرانسة الغرا

قصيدة يا أهل فرانسة الغرا لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي