يا تربة بالطف جادت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا تربة بالطف جادت لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة يا تربة بالطف جادت لـ طلائع بن رزيك

يا تربة بالطف جادت

فوقك الديم الهموعه

وغدا الربيع مقيداً في

ربعك العافي ربيعه

حتى يرى الدمن المروعة

منك مخصبة صريعه

ولئن أخيف حيا السحائب

فيك أن يذري دموعه

وحمتك بارقة العدى

عن كل بارقة لموعه

يحدوا الحيا باحش من صو

ب الرواعد لن يروعه

فلقد سقيت من الربى

الطهر عن ضنأٍ تجيعه

إذ ضيع القوم الشريعه

فيه لحفظهم الشريعه

منعت لذيذ الماء منه

كتائب منهم منيعه

قد أشرعت صم القنا

فحمته من ورد شروعه

غدرت هناك وما وفت

مضر العراق ولا ربيعة

لما دعته أجابها

ورعا فما كانت سميعه

شاع النفاق بكربلا

فيهم وقالوا نحن شيعه

هيهات ساء صنيعهم

فيها وما عرفوا الصنيعه

يا فعلة جاؤا بها في

الغدر فاضحة شنيعه

خاب الذي أضحى الحسين

لطول شقوته صريعه

أفذاك يرجو أن يكون

محمد أبدا شفيعه

عجباً لمغرورين ضيع

قومهم بهم الوديعه

ولامة كانت إلى

ما شاء خالقها سريعه

وغدت بحق نبيهاً

في حفظ عترته مضيعه

جار الظلال بها و

نور الحق أبدى سطوعه

عَصَتُ النبي وأصبحت

لسواه سامعة مطيعه

باعت هناك الدين

بالدنيا وخسران كبيعه

ما كان فيما قد مضى

اسلامها الا خديعه

تحت السقيفة أضمرت

ما بالطفوف غدت مذيعه

فلذاك طاوعت الدعي

وكثرت منه جوعه

بجيوش كفر قد غدا

ذاك النفاق لها ضليعه

أبني امية ان فعلكم

بهم بئس الذريعه

شبعت ضباعكم وكم

أسد لهم لم يشك جوعه

أضحت فرائسه لكم

وبه فرائصكم مروعه

ورغبتم في الملك حين

رضعتم منهم ضروعه

حتى إذا ما الدهر أبدى

عن معونتكم رجوعه

وبدت به لعيونكم

أفعالكم تلك الفظيعه

فارقتم الدنيا وأنفسكم

لما أجترمت جزوعه

وخلعتم حلل الخلافة

وهي بالية خليعه

وأشد من هذا ولو

عددت كفرهم جميعه

تضييق قبر محمد

والأرض عارية وسيعه

بمضجع في جنبه

جعلوه في لحد ضجيعه

وأبو بنيه وصهره

وأخوه ذو الحكم البديعه

ووصيه وأمينه

بعد الوفاة على الشريعه

ما حل مجده ولا

بيت البتول ولا بقيعة

صبراً أمير المؤمنين فأ

نت ذو الدرج الرفيعه

صلة النبي اليك كانت

منهم سبب القطيعه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا تربة بالطف جادت

قصيدة يا تربة بالطف جادت لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي