يا جند مصر لكم فخار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا جند مصر لكم فخار لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة يا جند مصر لكم فخار لـ رفاعة الطهطاوي

يا جندَ مصر لكم فخارْ

بين الورى عَالي المنارْ

كالشمسِ في وسط النهار

صيتٌ لكم في الكون سار

حادي السعودِ به حَدا

والطيرُ صاح وغرَّدا

بُشرى لمصر لقد بدا

فيها الفخارُ مؤيَّدا

بأميرها بحْرِ النَّدى

أعِني السعيدَ محمدا

اللهُ أيّد نصركم

والذِّكْرُ شرَّف مصركم

والعدلُ أذهبَ إصركم

والفضلُ حالف عصركم

والوقتُ طابَ وأسْعدا

والعزُّ عاد كما ابتدا

ما مجدُكم إلا قديمْ

والعزُّ فيكم مستديم

وعدوكم أبداً عديم

أما الحبيب أو النديم

فبعَهْدِكم قهرَ العِدا

وسقاهمُ كأس الرَّدى

أسلافكم حازوا الشرفْ

سلفٌ مضى نعم السلفْ

كونوا لهم أسمى خَلف

كلٌ بفضلهم اعترفْ

من في مكارمه اقتدى

بأبيهِ لا شك اهتدى

من حين عهد سنرتستريسْ

كان الحرب لها مسيسْ

ألقى المهابة والرَّسيس

في كل جيش أو خميس

صيدا وصور اتحدا

ولمصر قد مدّا يدا

ضُبَّاطكم غرٌ كرامْ

ولهم لدى الهيجا غَرام

الجبنُ عندهم حرام

وهم إذا سلوا الحسام

تَجدْ الرءوس من العدا

خَرَّتْ رُكوعاً سُجَّدا

حركاتهم طبقَ الأصولْ

قرأوا البنودَ مع الفصول

حازوا الإطاعة بالوصول

وشجاعةً عظمى تصول

تَدع العدوَّ منكّدا

فَزِعاً إذا سمع الندا

فلتحفظوا عِلم النزالْ

وتثبتوا بين الرجالْ

وتجلَّدوا في كل حال

فمجالكم أعلى مجال

والعمرُ مقدور المدى

أجلٌ له قد حُدِّدا

فالعزُّ في فنِ السلاحْ

يحلو السلاحُ مع الصَّلاحْ

للدين والدنيا نجاح

وختامُ مِسْكِ القول فاح

خبرٌ يصحُّ بالابتدا

فتبصّروا في المبتدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا جند مصر لكم فخار

قصيدة يا جند مصر لكم فخار لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي