يا حزبنا قم بنا نسود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا حزبنا قم بنا نسود لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة يا حزبنا قم بنا نسود لـ رفاعة الطهطاوي

يا حزْبنَا قمْ بنا نسودُ

فنحن في حرْبنا أُسودُ

عند اللقا بأسنا شديدُ

هامُ عدانا لها حصيدُ

نحن البهاليلُ في المعاركْ

نحن الصناديدُ في المهالك

سهامنا أنجمُ الحوالك

بنورها يهتدي الوجودُ

نحن ليوثُ الشرى كماةُ

نحن لأوطاننا حُماةُ

ونحن بين الورى سراةُ

يبْنى ذُرى مَجدنا سعيد

جميعُنا يعشق الحروبا

وجمْعُنا يألفُ الخطوبا

هل نأنف الهولَ والكروبا

وعشينا عندها رغيد

تحت ظلالِ السيوفِ نُرزقُ

ورمحنا الموتُ وهو أزرقُ

بياضُ فجر الفخار أشرقُ

به ليالي العدوّ سودُ

في كل ماضٍ من الزمانِ

ماضي سيوفِ الوغى يماني

ما ثم من بات في أمان

إلا له عندنا عهود

لمصرنا سالفُ المزيّهْ

قد مدّنتْ سائرَ البريهْ

منها أثينا غدت مليه

بحكمةٍ قصرُها مَشيدُ

كالشمس فضلٌ لعين شمس

وأُنسُ منفٍ أجلُّ أنسِ

ووشْى تنِّيسَ غيرُ منسى

من حسنه الدهر يستفيد

وفخر طيوى قديمُ عهد

أبوابها محكماتُ عُمْدِ

وحصرُها عن صحيح عدِّ

في مائةٍ كلها شهودُ

لفضل مصر أجلُّ مَظْهر

وخيرُها للبلاد يُنثرْ

ونيلها العذب فهو كَوثَرْ

منهلُه زانَه الورود

حصوننا سامتْ الشواهقُ

أفواهُها تقذف الصواعقُ

إن سامها ماكرٌ منافقُ

في حقه يَصدقُ الوعيدُ

أهواننا تورِثُ الهوانا

لكل منْ مالَ عن هَوانا

سعيرُها للذي تَوانى

فهو لنيرانها وَقودُ

فخارُنا في اقتحام خَطْبٍ

فنونُ ضربٍ ضروبُ حَرْبٍ

لحوْزِ سلمٍ وحرْزِ سَلب

وأسرِ أسدٍ لها نَصيد

كرامٌ ضباطنا أكارمُ

آدابهم تَبْتغي المَكارمُ

وهم إذا أقْبلَ المصادمُ

ليوثُ كرٍ وذا طريد

في موقف الحرب والمنونِ

تطرُ بنا نَغَمةُ اللُحونِ

بكل ضربٍ من الفنونِ

وبحرُ أهزَاجها مديد

أيامُنا كلها مواسمُ

ثُغورها بالهنا بَراسمُ

ومن أتى حيَّنا يُزاحمُ

فنحرهُ للنسورِ عيدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا حزبنا قم بنا نسود

قصيدة يا حزبنا قم بنا نسود لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي