يا خمر طيب الوصل ما أحلاكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا خمر طيب الوصل ما أحلاكا لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة يا خمر طيب الوصل ما أحلاكا لـ ابن الحاج النميري

يَا خَمْرَ طِيبِ الوَصْلِ مَا أَحْلاَكَا

فِي لَيْلَةٍ قَدْ نَوَّرَتْ أَحْلاَكَا

وَأَلَذَّ تَرْجِيعَ الغِنَاءِ وَنَغْمَةً

لِمُطَوَّقٍ فَوْقَ الغُصُونِ تَبَاكَا

والقُضْبُ تَرْقُصُ كُلَّمَا هَبَّتْ صَباً

لِتَزُورَ أَثْلاَ بِالحِمَى وَأَرَاكَا

وَعَلَى خُدُودِ الوَرْدِ قَدْ أَجْرَى الحَيَا

دَمْعاً يُكَفْكِفُهُ النَّسِيمُ دِرَاكَا

وعَلَى بِسَاطِ الآسِ قَدْ نَثَرَ النَّدَى

دُرَراً كَمَا نَثَرَتْ يَدٌ أَسْلاَكَا

والأُقْحُوَانُ ثُغُورُهُ مَسْقُولَةٌ

لَكِنَّهَا لَمْ تَعْرِفِ المِسْوَاكَا

والنَّرْجِسُ المَطلُولُ قَدْ أَهْدَى شَذىً

كَالْمِسْكِ فُصَّ خِتَامُهُ فَتَذَاكَا

وَكَأَنَّهُ فِي الرَّوْضِ فَتَّحَ أَعْيُناً

لِيَرَى ابْنَ نَصْرٍ مُلِّكَ الأَمْلاَكَا

ذَاكَ ابْنُ يُوسُفٍ الأَمِيرُ مُحَمَّدٌ

أَدْعَى الفَوَارِسِ في الحُرُوبِ عِرَاكَا

وَأَجَلُّ مَنْ أَجْرَى الخُيُولَ عَوَابِسَا

كُلٌّ لَعَمْرِي لَجْمَهُ قَدْ لاَكَا

مِثْلُ القَطَا الأَسْرَابُ ورْداً بَاعَدَتْ

لَكِنَّهَا لَمْ تَقْرَبِ الأَشْوَاكَا

ضَرَّابُ هَامِ الضَّارِبِينَ الهَامَ فِي

جَيْشٍ يَرُوعُ الرُّومَ وَالأَتْرَاكَا

حَامِي الحَقِيقَةِ لَمْ تَزَلْ فَتَكَاتُهُ

تُرُدِي بِمَأْزِقِ حَرْبِهَا الفُتَّاكَا

وَارَتْ عَوَالِيهِ نِجُومُ أَسِنَّةٍ

تَخِذَتْ مَثَارَ عَجَاجِهَا أَفْلاَكَا

مِنْ آلِ خَزْرَجَ فِي الصَّمِيمِ شِعَارُهُ

جُودٌ يُنَحِّلُ مِرْزَماً وَسِمَاكَا

مِنْ آلِ نَصْرٍ نَاصِرِي دِينَ الهُدَى

وَالحَرْبُ تَنْصِبُ لِلْكُمَاةِ شِبَاكَا

وَأَعَادَ لِلتَّوْحِيدِ شِدَّةَ شَوْكَةٍ

مَحَقَتْ كَمَا مَحَقَ الرِّبَا الإِشْرَاكَا

زَاكِي المَعَارِفِ وَالعَوَارِفِ عَالِمٌ

إِدْرَاكُهُ قَدْ عَلَّمَ الإِدْرَاكَا

سِرُّ الكِرَامِ بَنِي الكِرَامِ بِمُلْكِهِ

وَبِنُسْكِهِ قَدْ أَبْهَجَ النُّسَّاكَا

وَأَرَى السَّعَادَةَ والمَجَادةَ وَالعُلاَ

كُلٌّ أَطَالَ بِحَبْلِهِ اسْتِمْسَاكَا

حَاكَاهُ جُودُ الغَيْثِ فِي جُودٍ لَهُ

لَكِنَّهُ فِي بِشْرِهِ مَا حَاكَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا خمر طيب الوصل ما أحلاكا

قصيدة يا خمر طيب الوصل ما أحلاكا لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي