يا سعد أتحف مسمعي بصبا الصباح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا سعد أتحف مسمعي بصبا الصباح لـ رفاعة الطهطاوي

يَا سَعْدُ أتْحِفْ مَسْمعي بصَبا الصَّباحْ

وتغَنَّ لي بمحاسنِ البِيضِ الصِّباحْ

وقْتِى صَفا في مصرَ لا واشٍ وَلاَحْ

في دَولةِ الإِقْبالِ عُرفُ المجدِ لاَحْ

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

أبناءَ مصر نحن موطننا أصيلْ

حسبٌ عريقٌ زانه مجدٌ أثيل

وفخارنا في الكون جلَّ عن المثيل

لرحابنا تُطوى المهامه بالطلاح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

نحن السراةُ وشأننا حب الوطن

ولشأننا السامي تزاحم من قطن

شاني حِمانا ليس من أهل الفطن

فهو الدعيُّ وعِرضُه شرعاً مُباح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

وطنٌ عزيزٌ لا يُهان ولا يضامْ

وحمىً تعززَّ من على علياه حام

مجدٌ له لا زال يخترق الغمام

عين السُّها لفخاره ذات التماح

بشرى لمصر سعدُها بالعز لاح

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

يا أهل مصر برُّ مصر فرضُ عين

وفي البر نبذلُ عن رضاً نفساً وعينْ

وإذا الرقيبُ رنا لها بلحاظِ عين

ما عندنا في فقئها إلا الرماح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاح

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

في كل قطرٍ في الممالك أو بقيعْ

أضواءُ مصر سرتْ لتنوير الجميع

تدبيرُها في بدئها سامٍ رفيع

فمليكها كأبي العيالِ به الصلاح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاح

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

سيزوستريس لقد أقام شئونها

وهو الذي أعطى لها قانونها

قوًّى معارفها وصاغ فنونها

ورموزه للعارفين بها صحاح

بشرى لمصر سعدُها بالعز لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

فتحَ الممالكَ مشرقاً أو مغربا

وأبان عن حبِّ الفخار وأعربا

دفعوا الخراجَ مقرراً ومرتبا

لمليك مصر على وفاقٍ الاقتراح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

لما نزلنا كالسحائب والمطر

الجندُ هامَ وما تعاطى بل عقر

وبفتْكهِ بالضدِّ قد بلغ الوتر

حزنَ العدوُّ على خسارته وناح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

فصفوفُنا كل الشجاعة جامعهْ

وسيوفنا عند العجاجة لامعه

آذاننا لندا الإغارة سامعه

بعزيمةٍ عظمى تنادى لا براح

بشرى لمصر سعدها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

وشيوخُنا كم مارسوا يوماً عَصيب

وسلاحُهم لا شك في الأعدا مُصيب

ومن الغنائم أحرزوا أوفى نصيب

خيرُ الليالي عندهم ليل الكفاح

بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ

وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح

شبابنا في فضلهم مثلُ الشيوخ

أقدامهم وقتَ النزال لها رسوخ

شم الأنوف على السُّرى لهم الشموخ

كم بددوا شملَ الجموع بلا جناح

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سعد أتحف مسمعي بصبا الصباح

قصيدة يا سعد أتحف مسمعي بصبا الصباح لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي