يا صاحب الكيد كد ما شئت مجتهدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاحب الكيد كد ما شئت مجتهدا لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة يا صاحب الكيد كد ما شئت مجتهدا لـ المؤيد في الدين

يا صاحب الكَيْدِ كدْ ما شئتَ مجتهداً

فالله يُطْفِيءُ نَاراً أنْتَ تُوقِدُها

أعقدة حَلَّها الباري بقدرته

من حيث لم تحتسب قد جئت تعقدها

أم الزروع التي الرحمن زارعها

تظن أنك يا مغرور تحصدها

مَهْلاً فذا البيت ممنوع الحمى أبدا

يحمي مبانيهُ رَبُّ يشيدها

بيت بنو المصطفى الهادي له عُمُدُ

فهل سوى الله معروف مُعَمِّدُها

إن كنت تبغي له هدما فكم أمم

بَغَتْ عليه سبيل الرشد يرشدها

والله أركس منهم أمس طائفة

وهاكم غدها دانٍ ومعهدها

فابسط لها خطة قد عز مصدرها

جدا وشَقَّ ولكن هان موردها

ومثلاهما لله في كل أمة

وقد أفصحا طورا كما استعملا الصمتا

أتحسب أن الله بدَّل دينه

وشرعته هيهات هيهات ما رُمْتَا

وأين بميعاد النبي محمد

بقائمة المهدي الذي كنت بشرتا

تشَيَّع تُوالِ المرسلين جميعهم

وتشرب غدا من حوضهم إن تَشَيَّعتا

وَدِن بوصال أكَّدَ الله فرضه

ففي ذاك تأليف الذي كنت فرقتا

فلو دِنت بالإسلام كنت مُسَلَّما

وكنت إلى أعلى العلى قد ترقيتا

فأعدد ليوم الحشر إنك عنده

ستسأل عما قد وراءك خلفتا

أتحسب أن الله يرضيه كل ما

حويت من الدنيا حطاما وجمعتا

ألا إن مَنْ أعلاُهمُ وأصطفاهم

حوى النعمة العظمى التي كنت خولتا

أيحصى عليك الله مثقال ذرة

وتغفل إن يسألك عمن توليتا

فإن عَلِقَتْ كَفَّاك حَبْلَ ولائهم

نجوت وإلا فالجحيم تصليتا

وهاك قريضا فيه علم وحكمة

وفيه ضياء الرشد أنَّى تَأمَّلْتَا

فلا تبده إلا لمن كان صائنا

مِنْ أهل التقى والدين ممن تَخَيَّرْتا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاحب الكيد كد ما شئت مجتهدا

قصيدة يا صاحب الكيد كد ما شئت مجتهدا لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي