يا صاح إسمع مذ سمت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح إسمع مذ سمت لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة يا صاح إسمع مذ سمت لـ جرمانوس فرحات

يا صاح إسمع مذ سمت

منظومةٌ قد جمعت

مثلثاتٍ أشبهت

مثلثاتِ قُطرُبِ

طوباك يا رامي السَلام

وقيت من رمي السِلام

احفظ يمينك والسُلام

من حر نار الغضبِ

اسمع وطع هذا الكَلام

يا خائفاً خدش الكِلام

فالجري في الأرض الكُلام

يُبلي الفتى بالعطبِ

بحر الخطا هو غَمْر

ما شره إلّا غِمر

ما جازه إلّا غُمر

يرى بويل الخرب

عراه داء التَرب

فما له من تِرب

معفراً من تُرب

يعض كف التعب

غدا بأرضٍ حَرَّه

مروعاً من حِرَّه

فهل فتىً من حُرَّه

يغيثني في كربي

فتب بثوب الحَلم

موشحاً الحِلم

فدهرنا كالحُلم

يمر مر السحب

وجد يوم السَبت

وشد نعل السِبت

وكل حشيش السُبت

تقشفاً للذهب

فالإثم شفك كالسَهام

أصمى فؤادك كالسِهام

حتى غدا داء السُهام

نظير داء العطب

أدع يسوعاً دَعوة

وليس فيها دِعوة

أعد حقّاً دُعوة

لكل داعٍ نجب

في رياض الشَرب

وحياض الشِرب

بكأس ماء الشُرب

تحوز أعلى الرتب

في النعيم الخَرق

مع يسوع الخِرق

لا تكن ذا خُرق

تر أليم التعب

كن كذا رحب الجَناب

راكباً طرف الجِناب

تنج من داء الجُناب

والأذى والغضب

إن رفضت غدا المَلا

فأنت في البئر المِلا

نارها لك كالمُلا

مدى الدهور الحقب

قد يرى لك شَكل

ولا يرى لك شِكل

وفي يمينك شُكل

مغللاً باللهب

مع أبالس صَرَّه

بهوتةٍ هي صِرّه

كأنكم في صُرَّه

رباطها بالغضب

مولاك لا بالقَسط

رماك بل بالقِسط

فعدله كالقُسط

يفوح عند النوب

كم رمت نسق العَرف

وضقت عند العِرف

دهاك نكر العُرف

وجود ربٍّ مرهب

تبعت رأي الجَدِّ

لما عصى بالجِدِّ

وإذ غدا بالجُدِّ

فداه مولى الأدب

جاء من خير الجَوار

مستكنّاً في الجِوار

صوته يعلو الجُوار

من مريمٍ في عجب

وذاق شوك الأَمَّه

فيا لها من إِمَّه

ومات دون الأُمَّه

بجسمه المعذب

ونال طعم الحَربه

ما أمره بالحِربه

فقلبه كالحُربه

حوى ضروب النوب

الويل ويل الشَعب

إذا ضل بين الشِعب

مشعباً كالشُعب

ممزقاً بالغضب

عليه قد ناح الحَمام

لما سقي كأس الحِمام

وقام كالليث الحُمام

من بعد موتٍ مرهب

وهد عزم اللَمَّه

وغلهم باللِمَّه

وحل أسر اللُمَّه

من بعد طول الحقب

غدا نقي المَسك

وعرفه كالمِسك

وجاد لا كالمُسك

على الأسير الوصب

فارمق إذاً بالحَجر

وفز بحسن الحِجر

من بعد ذاك الحُجر

نجوت منجى الهرب

لا تكن كالسَقط

أو جنين السِقط

ما بين نار السُقط

لأجل ذنبٍ مشجب

عليك نارٌ كالرَقاق

ويومها يوم الرِقاق

تذوب جوعاً والرُقاق

يعز يوم السغب

أذنك فيها الصَلُّ

أعضاك فيها الصِلُّ

وفوك فيه الصُلُّ

وسمه كالعقرب

معذَّباً بالجَث

ممزقاً بالجِث

مثقلاً بالجُث

في بحار اللهب

ففر خوفاً كالطَلا

عن معاطاة الطِلا

ومن مغازلة الطُلا

إن رمت حسن الأرب

واستسق خير القَطر

ورد ذوب القِطر

فعرف ريح القُطر

يشيد فضل الأدب

ترى الفضائل كالزَجاج

فاعتقلها كالزِجاج

واحتفظها كالزُجاج

إذ هو سريع العطب

فالعقل هو كالظَلم

والفكر هو كالظِلم

والخبث نقي الصَلت

ثناك لا كالصِلت

مجاهداً كالصُلت

في اكتساب النشب

وزاد بجسمك مَنَّه

تقشفاً بالمِنَّه

ولا تخف فالمُنَّه

موجودةٌ في التعب

وحمل النسك القَرى

كأنه نار القِرى

وجانبن سكنى القُرى

يا راهباً يا ابن أبي

واطمر طموراً كالرَشا

من نساء كالرِشا

إبليس يعطيك الرُشا

من منظرٍ أو مشرب

وأبعدن من الكَرَى

واللَه يمنحك الكِرى

ولا تكن مثل الكُرى

مدحرجاً بالسبب

فالنعيم لك العَقار

لا تخف من نوب

إسعد بتلك الجَنَّه

واسخر بتلك الجِنَّه

وربنا لك جُنَّه

يقيك سهم النوب

ألق بذار الحَبِّ

في ديار الحِبِّ

تجد ثمار الحُبِّ

في النيعم العذب

فضائلٌ كالعَرس

والحلى للعِرس

سرورها كالعُرس

عند النفيس الرغب

سر مسير الحَبوه

لا تن بالحِبوه

عسى تحوز الحُبوه

في نعيم الطرب

نق عقلك بالصَلاه

فإنها خير الصِلاه

تقيك من لذع الصُلاه

في جحيم اللهب

أسلك سلوك البَرِّ

عاملاً بالبِرِّ

قانعاً بالبُرِّ

في هدو السبسب

إزهد بأكل الثَلَّه

وكل عروق الثِلَّه

وحاذرنَّ الثُلَّه

ترى هدو الغضب

صر آذان الوَقر

جاثماً كالوِقر

مزيناً بالوُقر

أمام رب مرهب

يا راهباً ذا خَلَّه

قد هجرت الخِلَّه

إن كنت صاحب خُلَّه

فاستقم في المذهب

لا تفه في خَطَّه

تحد عن خِطَّه

وهذه لك خُطَّه

عند ترك الأصوب

يا راعياً بالحَقِّ

في ركوب الحِقِّ

لا تكن كالحُقِّ

في ادخار الذهب

قد خبرت الخَبره

وارتضيت الخِبره

فوجدت الخُبره

بالعنا والتعب

ديارنا كالذَبح

وأهلها كالذِبح

وقومها كالذُبح

يسم قلب التعب

بؤساً لها من رَبع

فما لها من رِبع

سرورها في رُبع

وكلها للحطب

إركب جنيب الرَسل

وجر لا كالرِسل

وكن نظير الرُسل

بوعظك المختلب

فعمرنا كالخَمره

ومكره كالخِمره

وشره كالخُمره

في فساد المشرب

كأنه فلو القَلا

جهلاً وعقباه القِلا

يسقيك من صافي القُلا

مكدرات الشغب

لو حابك ألفي سَنه

كأنها فيه سِنه

لا يروقنك سُنه

يبدو بوجهٍ مقطب

ليس فيه رَمَّه

رفاته هي رِمَّه

متاعه كالرُمَّه

يبلى بأذنى سبب

عناؤه في القَلب

وضعفه كالقِلب

مزين بالقُلب

بمعصمٍ مختضب

قلت هذي درَّه

منظومةٌ بالسخب

وذات لفظٍ كالحلي

مثلثٍ بين الملا

فزدتها لفظاً عن

مثلثات قطرب

خاصمنه باللَحا

عساك تنجو من لِحا

لا تروقنك لُحا

تحتها كل غبي

إقرعن باب اللَبان

وارتضع صافي اللِبان

لذ بمريم فاللُبان

عرفه منها خبي

فهي ملاذ الصَفر

وغناء الصِفر

وعزمها كالصُفر

في لقاء الثعلب

قد تم يا ابن الحرَّه

نظامنا كالغرَّه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح إسمع مذ سمت

قصيدة يا صاح إسمع مذ سمت لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها مائةثلاثون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي