يا صاح حب الوطن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح حب الوطن لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة يا صاح حب الوطن لـ رفاعة الطهطاوي

يا صاحِ حبُّ الوطنْ

حليةُ كل فَطِنْ

محبةُ الأوطانِ

من شُعب الإيمانِ

في أفخر الأديان

آية كل مؤمن

يا صاح حبُّ الوطن

حلية كل فطن

مساقطُ الرُءوسِ

تَلَذُّ للنفوسِ

تُذهبُ كل بُوسِ

عنّا وكلَّ حرنَ

ومصرُ ابهى مولدِ

لنا وأزهى محتدِ

ومربعٍ ومعهدِ

للروح أو للبدنْ

شُدتْ لها العزائمُ

نِيطتْ بها التمائمُ

لطبعنا تُلائمُ

في السر أو في العَلنْ

مصرُ لها أيادِي

عُليا على البلادِ

وفخرهُا يُنادي

ما المجدُ إلا ديْدني

الكونُ من مصرَ اقتبسْ

نوراً وما عنه احتبسْ

وما فخارها التبس

إلا على وغدٍ دَنيِ

فخرٌ قديم يُؤْثَرُ

عن سادةٍ ويُنْشَر

زهورُ مجد تنثر

منها العقول تَجْتنِي

دارُ نعيم زاهيَهْ

ومعدان الرفاهيَهْ

آمرةٌ وناهيهْ

قِدماً لكل المدنْ

تحنو على القريبِ

تحلو لدى الغريبِ

ترنو إلى الرقيبِ

شرراً بسهم الأعينْ

طُول المدا وَلودُ

وللهُدى ودودُ

ما أمَّها جَحودُ

إلا انثنى بالوهنْ

قوةُ مصرَ القاهره

على سِواها ظاهره

وبالعمارِ زاهِره

خُصّتْ بذكرٍ حَسنْ

منازلٌ رَحيبه

وبالمنى خَصِيبه

وللهَنا مُجيبه

وهي أعزُّ موطن

علومها حقائقُ

فهومها رقائقُ

رموزها دقائق

تحلو لأهل الفِطن

أما ترى الأهالي

ترقَى ذُرى المعالي

هم سادةٌ موالي

جمال وجه الزمن

أبناؤها رجالُ

لم يثنهم مجالُ

ولا بهم أوجال

في ليل وقعٍ دَجُن

وذوقهم مطبوعُ

وقدرهم مرفوعُ

وصيتهم مسموع

بشرف التمدن

وجندهم صنديدُ

وقلبه حديدُ

وخصمه طريد

بل مُدرجٌ في كفن

كل فتىً جليلْ

يعشق وادي النيلْ

كم فيه من نزيلْ

يقول مصر وطني

فإن تَرُمْ إسعادا

يا سعدُ دعْ سعادا

ولذْ بمنْ أعادا

لمصرَ فخرها السَّني

صادقُ وعدٍ محسنُ

وذكرُهُ يُسحتسنُ

ولا تزال الألسنُ

تشدو بذكرِ المحسن

ربُّ عُلاً وحسبِ

عن جده وعن أبِ

فقلْ لمصر انتسبي

إلى جريلِ المننْ

أدامُه ربُّ العلا

أميرَ عِزٍ وولا

بجاه طه مَن علا

بالعدلِ جورَ الفتنْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح حب الوطن

قصيدة يا صاح حب الوطن لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي