يا صاح ما هذي الربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح ما هذي الربا لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة يا صاح ما هذي الربا لـ جرمانوس فرحات

يا صاح ما هذي الرُبا

فيها أماراتُ الصِبا

هل ضمَّنا فيها شذا

أرجائِها ضمنَ الصَبا

فالنور في آفاقها

يجلو الظلام مُحجَّبا

فكأنه وكأنني

أعمى يُريني الأصوبا

وتَخالني وتَخالُه

رِبحاً وكنتُ الأشعبا

ما زلت أرتع في فنا

ء ضيائه مترقِّبا

حتى ألمَّ به الحيا

وأبان عمّا قد أبى

وأجاب أني عن ذرى ال

عذراء كنت مؤوِّبا

شمسُ الهدى بحرُ الندى

ريُّ الصدى فخرُ النبا

طورُ الهنا بُرءُ العنا

كَنزُ الغنى بابُ الحِبا

بنت الشريف ابن الشري

ف ابن الشريفِ اُمّاً أبا

تختال بين ملائكٍ

كالشمس تعلو الكوكبا

فخرَ الأنام لكِ الهنا

ويصير شانيكِ هَبا

أفديكِ يا كنز الرجا

إني بلغتُ المأربا

سلَّمتُ نفسي في يدي

كِ وحزتُ في ذا المكسبا

ودُعيتُ من خدّامها

فعساها ترضى المذنبا

من أين لي أن أدَّعي

في مدحها مترتِّبا

تاللَهِ إني في علا ال

عيّوق يعلو العقربا

والشمسُ تحت منازلي

والبدر أوشك يُحجبا

إن كنتِ يا فخرَ الورى

ترضين عبداً قد حَبا

بالمدح عرشَ سنائك ال

عالي المنيعَ الأعجبا

يا مريمُ البكرُ التي

أضواؤها لن تَغربا

إني بذيلك آخذٌ

مستعصماً مستقربا

مُنِّي علي بلفتةٍ

كيلا ألامَ فَأُذنبا

إني أبثُّك دعوةً

كانت لحتفي أقربا

نحوي العواذل سدَّدوا

سهماً فأخطُوا المأربا

وتجمَّعوا من كل أو

بٍ شاسعٍ قد أدأبا

راشوا لقدحي أسهماً

ولكل مرءٍ ما خبا

فمددتُ نحوهمهمُ يدي

فكأنها أيدي سبا

وتفرّقوا عن ساحتي

ولسانُهم عني نبا

وجوادُ عزمي فيهم

جارٍ وأدهمُهم كبا

فأجبتهم متمثلاً

قد يبلغُ السيلُ الرُّبا

لكمُ الأمان فقوِّموا

نحو البتولِ المذهبا

وأكون بين جموعكم

مستصرخاً مستصوبا

فتوسلوا بوليدها

أعني يسوع المجتبى

سعداً لطالب رفده

والويل من عنه أبى

تاللَه إني مُقصِّرٌ

في مدحه مذ أَغربا

لو شامها الكنديُّ عَضْ

بُ لسانِه عنها نبا

فلذاك أضحت في الورى

فرداً وكانت أعجبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح ما هذي الربا

قصيدة يا صاح ما هذي الربا لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي