يا لائمي في الهوى كلفتني شططا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا لائمي في الهوى كلفتني شططا لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة يا لائمي في الهوى كلفتني شططا لـ ابن الحاج النميري

يَا لاَئِمِي فِي الْهَوَى كَلَّفْتَنِي شَطَطَا

وَإِنَّنِي بِالْهَوَى مَا زِلْتُ مُغْتَبِطَا

وَلِي بِأَهْلِ الْحِمَى يَدْرِي الْحِمَى كَلَفٌ

وَطُولُ مَبْكىً عَلَى عَهْدٍ بِهِ فَرَطَا

وَمَا اصْطَبَارِي وَقَدْ زُمَّتْ رَحَائِلُهُمْ

وَللتَّرَحُّلِ حَادِي العِيسِ قَدْ نَشَطَا

وَهَاجَ وَجْدِيَ رَكْبٌ رَافِعٌ حُدُجاً

بِهِنَّ جُنْح الدُّجَى فِي الْبِيدِ قَدْ خَبَطَا

وَعطَّرَ الْجَوَّ مِنْهُ أَيُّ طِيبِ شَذَا

بِكُلِّ رُوحٍ لَعَمْرِي رُوحُهُ اخْتلَطَا

وَأَغْصُنُ الْبَانِ قَدْ مَالَتْ لَهُ طَرَباً

لَمَّا أَتَى مَثْلَ مَا نَفَّرْتَ سِرْبَ قَطَا

وَالْوُرْقُ فِي الْغُصْنِ قَدْ غَنَّتْ لَهُ فَرَحاً

بِعَوْدِهِ حِينَ وَافَى مُعْمِلاً لِخُطَى

وَالرِّيحُ رَقَّتْ لِمَسْرَاهُ فَمَا بَرِحَتْ

عَلِيلَةً خِلْتُهَا قَدْ أَعْيَتِ الخُلَطَا

وَالْوَرْدُ لَمَّا أَتَاهُ احْمَرَّ مِنْ خَجَلٍ

وَخَدَّهُ إِذْ مَشَى فِي الأَرْضِ قَدْ بَسَطَا

وَالْغَيْثُ لَمَّا سَرَى وَافَاهُ مُنْسَكِباً

كَأَنَّهُ دُرُّ عِقْدٍ فِي الثَّرَى سَقَطَا

أَوْ دُرُّ مَدْحِي لِمَوْلانَا الإِمَامِ أَبِي

عَبْدِ الإلَهِ الَّذِي أَعْلَى لِي الخِطَطَا

دُرٌّ بِبِيضِ طُروسِي ظَلْتُ أَلْقَطُهُ

فَزَانَ بِيضَ طُرُوسِي خَيْرُ مَا لُقِطَا

أَعْلَى المُلُوكِ الَّذِي جَلَّتْ مَوَاهِبُهِ

تِلْكَ الَّتِي لَمْ تَدَعْ يَأْساً وَلاَ قَنَطَا

سَمِيُّ خَيْرِ نَبِيِّ قَامَ مُنْتَصِراً

لِدِينِهِ وَأَعَزُّ الأُمَّةِ الْوَسَطَا

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ أَكْرَمُ مَنْ

زَكَا وَأَقْسَطَ فِي حُكْمٍ وَمَا قَسَطَا

أَوْلاَدُهُ خَيْرُ أَوْلاَدٍ لَهُمْ شَرَفٌ

بُحْبُوحَةُ الْفَخْرِ كُلِّ الْفَخْرِ قَدْ وَسَطَا

غُرٌّ مَيَامِنُ أَمْجَادٌ أَكَارِمَةٌ

عَلَى عِدَاهُمُ إِلهُ الْخَلْقِ قَدْ سَخِطَا

شُبُولُ أَجْرَاءِ لَيْثٍ لِلْقِتَالِ دَعَا

وَفِي الْوَغَى لِلأَعَادِي الْكَافِرِينَ سَطَا

وَأَنْجُمٌ قَدْ نَمَاهَا لِلْعُلاَ قَمَرٌ

مِنْ وَالِدٍ لِلْعُلاَ فِي مُلْكِهِ اشْتُرطَا

مُصَحِّحٌ صُحُفَاً لِلْمَجْدِ لاَ غَلَثَاً

أَبْقَى بهَا لاَ وَلاَ أَبْقَى بِهَا غَلَطَا

مَا زَالَ عَمَّنْ أَرَادَ الْفُحشَ مُنْقَبِضَاً

وَللأُلَى بَلَّغُوهُ الْمَدْحَ مُنْبَسِطَا

مُبَاركٌ لَمْ يَزَلْ لِلْمَدْحِ مُكْتَسِباً

وَلِلْقَضَاءِ بِهِ مَا زَالَ مُرْتَبِطا

رَبُّ الْمَعَارِفِ مُبْدِي كُلَّ مُعْجبَةٍ

مُعَاجِلٌ بِصَوابٍ نَحْوَ كُلِّ خَطَا

مُؤَيَّدُ الْعَزْمِ مِنْ أَهْلِ الْحُرُوبِ دَنَا

وَعَنْ رُبُوعِ بَنِي الرَّاحَاتِ قَدْ شَحَطَا

أَجَلُّ مَوْلىً لَزِمْنَا شُكْرَ أَنْعُمِهِ

فَالْكُلُّ مِنَّا بِذَاكَ الشُّكْرِ قَدْ غُبِطَا

وَقَدْ كَشَفْنَا مِنَ الْمَدْحِ الْبَدِيعِ لَهُ

عَنْ كُلِّ وَجْهٍ فَمِسْكُ الْحِبْرِ قَدْ نَقَطَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا لائمي في الهوى كلفتني شططا

قصيدة يا لائمي في الهوى كلفتني شططا لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي