يا للرجال غدا ابن دمنة موريا
أبيات قصيدة يا للرجال غدا ابن دمنة موريا لـ المؤيد في الدين

يا للرجال غَدَا ابن دمنة مورِيا
قدحا يباعٍ منه غيرِ طويل
مستنصراً للقيروان وكلها
كيد يَرُدُّ الكَيْدَ في تضليل
مستنفرا لهم على ابن نبيهم
ذى البيت والتحريم والتحليل
ذاك ابن إسماعيل حافظ كعْبَة
رُفعَتْ قَواعِدُها باسماعيل
قام ابن دمنة إذ رآنا نُوَّماً
يختال جُبْناً في ثِيَاب صَؤُلِ
أنْسَتْه غِرُّته مُجَاوَرِتي له
وَغَرامُه في رَنَّةٍ وَعَويل
يَخْشى مُغَافَصَتي بأخذ خناقه
في دَيْلم أسْدِ الهياج وجيِل
إني شهاب قد أعِد لرَجْمه
إن يَلْقَه يُنْكله كل نكول
انقض من مصر عليه فجأة
كالموت يَفْجؤه بِغَير رَسول
أسْرِى بقلب غَضَنَفْرٍ لِلقَاِئه
وأذيقه بأساً كبَأسِ الفيل
وأسومه سوم العذاب كعادتي
فيه وأسلمه لشر مقيل
مستظهراً بسعود مولانا على
تدميره والله فيه وكيلي
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا للرجال غدا ابن دمنة موريا
قصيدة يا للرجال غدا ابن دمنة موريا لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب