يا من يرى مد البعوض جناحها
أبيات قصيدة يا من يرى مد البعوض جناحها لـ المؤيد في الدين

يا من يرى مَدَّ البعوض جناحها
في ظلمة الليل البَهيم الأليَلِ
ويرى مَناطَ عُرُوقِها في نحرها
والمخَّ في تلك العظام النُحَّلِ
ويرى ويسمع كلَّ ما هو دون ذا
في قَعْرِ بَحْرٍ زاخر أو جَنْدَل
ما إن يغادره فلا يخفي له
من خلقه مثقال حبة خردل
ألا ليعلمه ويعلم وَصْفه
سبحانه من ماجد متفضل
امنن علىَّ بنظرة أحيا بها
كانت قديما في الزمان الأول
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من يرى مد البعوض جناحها
قصيدة يا من يرى مد البعوض جناحها لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ستة.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب