يا من يعز على النجوم نظامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من يعز على النجوم نظامه لـ ابن أبي الخصال

اقتباس من قصيدة يا من يعز على النجوم نظامه لـ ابن أبي الخصال

يا مَن يَعِزُّ على النُّجومِ نظامُهُ

حَسَداً فَيفدِي الحاسِدُ المحسودا

رُعتَ الكواكَبَ بالكواكبِ زِينَةً

وهدايَةً وإنارَةً وسُعودا

يَهنيكَ ميراثُ الزَّمانِ فإنَّهُ

ببقائِهِ تَرِثُ الزَّمانَ خُلودا

أَم أنهَبَتكَ بهِ العَذارى حُسنَها

فجلوتَهُ للناظرينَ خُدودا

أمَ كُنتَ تعلَمُ سَلوَتي فبعثتَهُ

سَكَناً لأَيّام الغَرام مُعيدا

أَم كانَ عندك أنّ عِندِيَ غُلَّةً

فَرفَفتَ منهُ ألى الوُرودِ برودا

أم شئت تشريفاً لعُمري بَعدَهُ

فجعلتَهُ والفضلَ ينشأُ عِيدا

مَن لي بتكليفِ الشَّريف فإنَّني

كُلّفتُ شأواً في القَريضِ بَعيدا

من بعد ما أَعفَيتُ منهُ خَواطري

وركِبتُ من فكري إليهِ قعودا

ونشَرتُ من أُصُلِ المشيب عَمائِماً

وَطَوَيتُ من بُكَرِ الشبابِ بُرودا

مَن ذا يُساجِلُه تليدَ بَلاغَةٍ

خيرُ البَلاغةِ ما يكونُ تَليدا

ريَّانُ من ماءِ البَيانِ يَمُجُّهُ

والعُربُ قد جَفَّت وحَفَّتِ عُودا

نَظَمَ الخلافَةَ في طريقِ بيانِهِ

سَرداً كما نَظَمَ الحِسَانُ فَريدا

واستلَّ فيه كُلَّ ماضٍ لَهذَمٍ

ما ضَرَّه أَلَّا يكونَ حَديدا

مِن كلِّ مَن يَغنَى بَغربِ لِسانِهِ

عَنِ غَربِ كُلِّ مهنَّدٍ تَجريدا

قومٌ لهم فَصلُ الخِطابِ وحِكمةٌ

نيطت عَلى نَحرِ الزَّمانِ عُقودا

مُثرٍ منَ الأَملاكِ فَخراً إن يَشَأ

ضَاهي بهم شُهبَ السَّماء عَديدا

نَسَبٌ كأنَّ عليهِ مِن شمس الضُّحى

نوراً ومن فَلَقِ الصَّباحِ عَمُودا

يا مَن سَقاني من سلافَه نَثرِهِ

صِرفاً وغَنَّى شِعرُهُ تَغريدا

واستلَّ لي عَهدَ الرَّبيعِ فشِمتُهُ

في طِرسِهِ غضَّ الفِرَندِ جَديدا

ما شئتَ من معنىً صقيلٍ نورُه

قد أُلبسَ التَّذهيبَ وَالتَّجسيدا

ينشقُّ عنه الحِبرُ نُوراً ساطعاً

كالنَّجمَ أَتلَعَ في الدُّجُنَّة جيدا

عَلِقَ الفَؤادُ بهِ كأنَّ مِدادَهُ

أَمسى بمحض سَوادِهِ مَمدودا

وكأَنَّما الخِيلانُ كانَت ذَوبَهُ

أو نازَعَ الحَلَمَ العَذارى الغيدا

أو جَرَّ فيه المسكُ فضلَ ذُؤابَةٍ

تَرَكت بأسطُرِهِ رُسوماً سُودا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من يعز على النجوم نظامه

قصيدة يا من يعز على النجوم نظامه لـ ابن أبي الخصال وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن أبي الخصال

محمد بن مسعود بن طيّب بن فرج بن أبي الخصال خلصة الغافقي، أبو عبد الله. وزير أندلسي، شاعر، أديب، يلقب بذي الوزارتين، ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس، وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال. له تصانيف، منها (مجموعة ترسُّله وشعره) في خمس مجلدات، و (ظل الغمامة -خ) في مناقب بعض الصحابة، و (منهاج المناقب -خ) ، و (مناقب العشرة وعمّي رسول الله -خ) ، وكان مع ابن الحاج (أمير قرطبة) حين ثار على (ابن تاشفين) وانتقل معه إلى سرقسطة، واستشهد في فتنة المصامدة بقرطبة.[١]

تعريف ابن أبي الخصال في ويكيبيديا

ابن أبي الخصال (465هـ - 540هـ = 1073م - 1146م) هو فقيه ومحدث وأديب ومؤرخ وشاعر ووزير أندلسي، يلقب بذي الوزارتين. قال عنه الزركلي في (الأعلام): «ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس. وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال... وكان مع ابن الحاج (أمير قرطبة) حين ثار على (ابن تاشفين) وانتقل معه إلى سرقسطة، واستشهد في فتنة المصامدة بقرطبة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي الخصال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي