يا نسيما نراه يروي الغليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا نسيما نراه يروي الغليلا لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة يا نسيما نراه يروي الغليلا لـ جرمانوس فرحات

يا نسيماً نراه يروي الغليلا

سحَراً هل نراك تشفي العليلا

عُج قليلاً مخيّماً بديارٍ

كلَّ يومٍ تريك أمراً جليلا

خذ سلامي لطيب نشرك عَرفاً

يا نسيماً فكن لمثلي رسولا

نحو بكرٍ لها الكمال جمالٌ

وبتولٍ تريك فعلاً جميلا

زانها اللَه بالفضائل حتى

خصها أن تكون أمّاً بتولا

مريم البكر ذات كل كمالٍ

رَتَّلَ الكونُ باسمها ترتيلا

فهي أمٌّ لها الملائك رسلٌ

يتجارَونَ بكرةً وأصيلا

كلْمة اللَه جاء يولد منها

هكذا اللَه أورد التنزيلا

سجد العالمون بين يديها

فسناها يُنير منّا العقولا

يا بتولاً أتيت بابك توقاً

لعلاك فهاكِ عبداً ذليلا

يترامى به الهوان بأيدٍ

لم يجد للخلاص منه سبيلا

وأناخ الزمان بي فرماني

ببلاءٍ فكان داءً دخيلا

صرت من أسهُمِ العدو مصاباً

بل جريحاً ومُدنَفاً وعليلا

وأضعت الحياة هدراً وإني

بهواي اجترمت جُرماً ثقيلا

بخطاياي كنت إبناً عقوقاً

بمساويَّ كنت عبداً ذليلا

في بحار الهوان عدت غريقاً

هل ترى في الوجود مثلي جهولا

صرت ما بين إخوتي ورفاقي

ميتاً بالهلاك إلّا قليلا

نشبت بي مخالبُ الدهر حتى

تركتني على الوهاد قتيلا

أين قولي تركتُ عالمَ أُنسي

أين قولي نَبذتُ عني الأصولا

أين قولي تركت لذة عيشٍ

ومقاماً وعِشرةً وخليلا

رغبةً في صلاح رهبنةٍ قد

بعت فيها هواي بيعاً أصيلا

خنتُ ما قد وعدتُه بكلامي

بفعالي فكنت فيه دخيلا

إخوتي يا كرام كل صلاحٍ

ارحموني فقد غدوت ذَهولا

وانجدوني لدى الشفيعة إني

في حماها الرحيب صرت نزيلا

آخذاً في ذيول مريم ذلّاً

مستغيثاً وتائباً وسَؤولا

يا بتولاً أتاك مثليَ خاطٍ

أنت ملجا الخطاة دهراً طويلا

لا تميلي عن المُزَمَّلِ حقّاً

بدماه فقد غدوتُ نحيلا

لا تميلي عن الأثيم فإني

عنك يوماً وساعةً لن أميلا

لا تميلي وشمس عمريَ مالت

لغروبٍ فعاد شمسي أفولا

هل تريني أفوز منك بعفوٍ

أم تريني أحوز فيك الوصولا

فتعال أيا مُشَكِّكُ حقِّقْ

كن أميناً ومؤمناً ورسولا

وانشدنْ ما حييتَ مريم ترشدْ

لا تكن غير مؤمنٍ فتزولا

قم فأسرع ونادها بسلامٍ

يا بتولاً فلن تزالي بتولا

حسبُك اللَه إن مررتَ بلبنا

ن سُحَيراً فأنشدنَّ وقولا

يا رعى اللَه عهد لبنان عني

هل أراني أزور تلك الطلولا

يا غريباً حللتَ غربةَ أرضٍ

قد أرتك العزيز فيها ذليلا

قم وسلم على البتولة وانشد

مريمَ البكر بالسلام طويلا

فعليكِ السلام ما لاح برقٌ

في الدياجي وصار عَرضاً وطولا

فعليك السلام ما جاد فكرٌ

بنظامٍ وكان قبلُ كليلا

فعليك السلام ما طاب نشرٌ

من سلامٍ يخصُّ جبرائيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا نسيما نراه يروي الغليلا

قصيدة يا نسيما نراه يروي الغليلا لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها أربعون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي