يحملني مالا أطيق فأحمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يحملني مالا أطيق فأحمل لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة يحملني مالا أطيق فأحمل لـ ابن الدهان

يُحَمِّلني مالا أُطيقُ فأَحملُ

وَيأمُرَني أَن لا أُفيقَ فَأَقبَلُ

وَيَقتلني عَمداً لأَنّي أُحِبُّهُ

وَمن عَجَبٍ أَنّي أُحِبُّ فأقُتَلُ

وَيَمنَعُني من أَن أَمرّ بِبابِهِ

وَأَرمُقُه أَنّي أَمرُّ فَيَخجَلُ

أَذلّ إِذا ما عَزَّ في الحُبِّ أَوسَطا

وَهَل لي إِذا ما عَزَّ إِلّا التَذَلّلُ

وَأَشكو تَجنّيهِ فَيقضي لَهُ الهَوى

وَقاضي الهَوى في حُكمِه كَيفَ يَعدلُ

فَلَيتَ كَمالَ الحُسنِ يُؤتاهُ مُحسِنٌ

وَلَيتَ جَمالَ الوَجهِ يُؤتاه مُجمِلُ

وَعاذِلَةٍ هَبَّت بَليلٍ تَلومُني

تَقولُ أَلا تصغي الا تَتوسَّلُ

فَقُلتُ أَقَلّي العذَلَ لي وَتأَمَّلي

فَلَم يَبقَ مَن يُرجى وَلا من يُؤَمَّلُ

فَلَستُ عَلى مالٍ وان فاتَ مُعوِلاً

وانّي عَلى جود ابنِ شاديَ مُعوِلُ

وَلي ناصِرٌ مِن ناصِرِ الدين حاضِرٌ

كَفيٌّ وَلي مِن سُحبِ كَفيهِ منهلُ

جَوادٌ بِما يحوي وَفيٌّ بِوَعدِهِ

يَجودُ فَيُغني أَو يَقول فَيَفعل

وَبَحرُ نَدىً لِلمجتدين وَوابِلٌ

وَطودُ حِمىً للآجئينَ وَموئِلُ

يَعدُّ كَثير النَيلَ قلاً وَلا يَرى

نَوالاً نَوالاً لا يعمُّ وَيفضلُ

إِذا شَدَّ فُرسانُ الوَغى كانَ سابِقاً

وان عُدَّ فِتيانُ الوَرى فَهو أَوَّلُ

لَهُ يَومَ انعامِ وَبؤسٍ كِلاهُما

أَغَرُّ إِذا الأَيّام عُدَّت مُحَجَّلُ

ليهنِكَ يَومٌ لا يَرى الدَهرَ مِثلُه

أَجَلُّ وَأَوفى في سُرورٍ وَأَفضَلُ

ظُهورٌ أَعادَ الدَهر طُهرا وَفَرحَةٌ

أَعادَتِ بَكايا لَهوِهِ وَهيَ حُفَّل

فَيالَك قِطعاً فاصِلاً كُلّ لذَّةٍ

وَنَقصاً يَزيدُ المَجدَ فَخراً وَيُكمِلُ

وَإِنَّ دماً أَجراهُ داوودُ دونَهُ

سُيوفُ إِلى الهاماتِ أَوحى وَأَعجلُ

يعزُّ عَلى صيدِ المُلوكِ مَنالُه

وَيحكُمُ فيهِ سُوقَةٌ مُتَذَلِّلُ

يَمُدُّ يَداً نَحوَ الَّذي دونَ نَيلهِ

تَقطَّعُ أَيدٍ مِن رِجالٍ وَأَرجُلُ

وَلَولا التُقى ما مَدَّ للسَيل كَفّه

ليؤلمهُ وَاللَيثُ جَذلان يَرفُل

وَلا بَرحَ الاقبالُ وَالنًصرُ وَالهُدى

لرحلِك صَحباً اذ تحلُّ وَتَرحَلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يحملني مالا أطيق فأحمل

قصيدة يحملني مالا أطيق فأحمل لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي