يرنو ريما وينثني خيزرانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يرنو ريما وينثني خيزرانا لـ محمد آل حيدر

اقتباس من قصيدة يرنو ريما وينثني خيزرانا لـ محمد آل حيدر

يرنو ريماً وينثني خيزرانا

وهلال يشع بدراً تماما

علم الريم لفتة واحوراراً

فضح الغصن بالتثني قواما

أنت اضرمت للفؤاد خدوداً

شب من نارها الفؤاد ضراما

حام قلبي على خدودك حوما

كالفراش الذي على النار حاما

أيها المدلج السرى بأمون

جزت فيها سهل الفلا والاكاما

تقطع البيد تسبق الريح مهما

ساقها سائق وأرخى الزماما

وتراها بين التلاع كبرق

أو خلال فوق السراب ترامى

قد براها سهماً لمرماه وجد

فغدت بالسرى تفوت السهاما

كدت الوعر والوهاد فادمت

خفها بالصفا وكد الرخاما

ذعرت بالسهى كما ربع ريم

ألف الضال باللوى والبشاما

فارحها مفتولة الساق كوما

بين وادي النقا ووادي الخزامى

حل عنها فقد بلغت مراداً

قتبا حك متنها والسناما

بين تلك التلول ضيعت قلبا

فاقر عن نازخ الفؤاد السلاما

قف بذي الأثل واحبس العيس فيه

واسأل العرب أين قلبي أقاما

يا نزولاً بسفحه أي عذر

لم تراعوا عهد الهوى والذماما

عهد ود اسلفتموه قديماً

فعلى ما اخلفتموه علاما

واعدتم جديد صبري رثا

وجديداً اعدتموا لي الغراما

جمحت بي من التصابي جموح

شب فيها الصبا جوى وضراما

اوردتني بكم حياض المنايا

وكستني لكم ضنا وسقاما

عندكم يا نزول رامة ريم

همت فيه وما بلغت الفطاما

قد سباني بلفتة وبصد

أحور يفضح البروق ابتساما

وابن ريق لا بنت كرم حكته

مذ اذيبت بدنها للندامى

يا شروداً أين الوصال لماذا

تجف من بات مولعاً مستهاما

أكذا شيمة الظباء نفاراً

لست تدري طبع الولوع هياما

لست أسلو عشية بت فيها

منك أسقي جاما واسقيك جاما

زد نفاراً ما شئت أو شئت وصلا

ها أنا نلت يا أغن المراما

عاد من كانت الورى ترتجيه

وترى كفه المطل الغماما

ودنا يا رعاه أي دنو

سر فيه أهل السما والأناما

نزح الهم بعده ولعمري

كان مني جزءاً وكان لزاما

ذا خليلي أعددته للرزايا

وبه أدرك الأماني جساما

أشرقت فيه بالغري وجوه

خط من فوقها الزمان لثاما

سعده طالع وبين يديه

جعل اليمن خادماً وغلاما

بازغاً للعيون يبدو بوجه

شق من نوره المشع الظلاما

انت اندى الورى وازكى البرايا

محتداً طلت للسماء مقاما

يا أبا الشمس خذ لك الفخر ثوباً

عن أناس أراه فيهم حراما

لبسوا فضله فأصبح تشكو

صرت ما بينهم غريباً مضاما

اكسبتهم صفر الخدود جدودا

وأبا بيضها دعتهم كراما

لا عريقون في المعالي وذاهم

عبدوا درهما فداموا وداما

عنك ذكر اللئام دعه وخذلي

ذكر من يمطر النوال دواما

شاقه المجد فانبرى وهو طفل

يبني من مجده الأثيل خياما

وغدا يرفع الدعائم كهلا

فسما هامة السماء دعاما

هو بحر سمح المشارع غيث

إن همى أخجل السحاب انسجاما

بحر علم من الهدى صيغ شكلا

انتج الفضل منة انعاما

حدث السن في معانيه حرنا

فحسبناه في الزمان إماما

يا حسودي كثرت ويحك دعني

لست أصغي فقد اطلت الملاما

لست أصغي لغيره ود صدق

وبكفيه قد جعلت الزماما

قد سبرت الورى فلم أر فيهم

خل صدق على المودة داما

قسما شئت انظم الحصى لك مدحاً

وكذا امزج النجوم نظاما

ما مقالي وقد علمت زمانا

يده انفذت لقلبي سهاما

قد شكوناك عامنا فحقيق

لك اشكو يا واحد الناس عاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يرنو ريما وينثني خيزرانا

قصيدة يرنو ريما وينثني خيزرانا لـ محمد آل حيدر وعدد أبياتها خمسون.

عن محمد آل حيدر

أبو أسد محمد بن عيسى بن محمد علي بن حيدر بن خليفة بن أوثال البطايحي. فقيه أديب، وشاعر لبيب. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه فعني بتربيته، ولقنه مبادئ العلوم، ثم أخذ على مشاهير عصره الفقه والأصول. رحل إلى ناحية الخضر، حيث أقام بها مدة معلماً أهلها، وعند دخول قوات الاحتلال مدينة البصرة 1333 كان له دور في جمع جيش من القبائل لمواجهة المحتل، ولكنه مات بعد هذه الحادثة بثلاثة أشهر في موضع قرب ناحية الشنافية، وحمل إلى النجف حيث دفن هناك. له ديوان شعر، وله: نور الأبصار، تقريرات أستاذه الشيخ محمد طه نجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي