يفنى الهوى وغرام عزه باق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يفنى الهوى وغرام عزه باق لـ ابن الحاج البلفيقي

اقتباس من قصيدة يفنى الهوى وغرام عزه باق لـ ابن الحاج البلفيقي

يفنى الهوى وغرام عَزَّه باقِ

والشوقُ يذهبُ ما عدا أَشواقي

حلف الهوى ألّا يفارقَ مُهجتي

طولَ الزمان إلى بلوغ تراقي

فالوجدُ ما طويت عليه جوانحي

والدَمعُ ما جادت به آماقي

أنا فارسُ العُشّاقِ ما منهم فتى

يهتزُّ بين يديَّ يومَ سِباقِ

وإذا همو يعدون خلفي سُرَّعاً

لم يظفروا يومَ الهوى بلحاقِ

فأنا الذي عرف الرجالُ مقامهُ

من بينهم في مصرع العُشّاقِ

قالوا لعاذلنا وعاذرنا وما

بيَ من غرام منهمُ ووِفاقِ

قد صُمَّت اذني عن حديثكُم كما

عَميت إذا شاهدتكم أحداقي

إن شئتَ تعلمُ هل شعرتُ بأمركُم

أم لا فهاك انظُر إلى استغراقي

الحال أغلبُ والدليلُ مؤخَّرٌ

والحُكم في ذا البابِ للأذواقِ

دعني وعزَّةَ والغرامَ فإنَّهُ

تثليثُ توحيدٍ بغير نِفاقِ

داءُ الهوى ما إن أدين ببُرئِهِ

ما للطّيبِ ولي وما للراقي

هي علة أو سكرةٌ لا ترتجي

صحواً وكيفَ وما عدِمتُ الساقي

للَه ساقٍ في حلاوةِ كأسهِ

للمُدنَف الهيمان مرُّ مذاقِ

وأمرُّ من مِحَنِ الهوى أن لم أبَل

بعظيم ما في جنبِ ذاك ألاقي

يا قلبُ كم أسعى وما لي مَخلَصٌ

نحو التفلتِ من شديدِ وثاقي

لِلَه ما يلقاه أربابُ الهوى

من كلِّ ما يفري عرى الأعناقِ

لا غَروَ أن يشقى المحبُّ ببعده

إن لم يَدِن محبوبُهُ بتلاقِ

الموت كلُّ الموت أني مبتلىً

بفراقِ من يشكو أليم فراقي

يا من فؤادي في وصال جمالهم

ما زال في طمعٍ وفي إشفاقِ

إن كان دهرٌ قد قضى بفراقنا

فعساكُم لا تنقضوا ميثاقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يفنى الهوى وغرام عزه باق

قصيدة يفنى الهوى وغرام عزه باق لـ ابن الحاج البلفيقي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الحاج البلفيقي

محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحاج السلمي البلفيقي، أبو البركات، من ذرية عباس بن مرداس السلمي. قاض، مؤرخ، من أعلام الأندلس في الحديث والأدب. من أهل بلفيق (من أعمال المرية) تعلّم بها وفي بجاية ومراكش، واستقر بسبتة، ثمّ ولي القضاء بمالقة (سنة 735هـ) فالقضاء والخطابة بالمريّة، ففي غرناطة، فالمرية ثانية، واستعمل في السفارة بين الملوك. له: (أسماء الكتب والتعريف بمؤلفيها) على حروف المعجم، و (الإفصاح فيمن عرف بالأندلس بالصلاح) ، و (مشتبهات مصطلحات العلوم) ، و (المؤتمن في أنباء من لقيته من أبناء الزمن) سير وتراجم، و (العذب الأجاج) ديوان شعره، (قد يكبو الجواد، في غلطة أربعين من النقاد) ، و (تاريخ المرية) ، و (العلن في أنباء أبناء الزمن) ، و (سلوة الخاطر) ، و (شعر من لا شعر له) أي من لم يشتهر بالشعر، وغير ذلك.[١]

تعريف ابن الحاج البلفيقي في ويكيبيديا

أبو البركات محمد بن محمد بن إبراهيم السُّلمي البلِّفيقي يعرف عمومًا بـابن الحاجَ البِلِّفِيقي (1281 - مارس 1372) (680 - رمضان 773) قاضي وصوفي وشاعر أندلسي. ينسب إلى بلفيق من أعمال المرية، ولد ونشأ بها. درس فيها وفي إشبيلية. ثم تعلم في بجاية ومراكش، واستقر بسبتة. ولي القضاء مالقة 1335 فالقضاء والخطابة بألمرية، ففي غرناطة، فألمرية ثانية، وعمل في السفارة بين الدولة المرينية ومملكة غرناطة. توفي في المرية عن 91 عامًا. له عدة مؤلفات في الأدب، وأشعار.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي