البيتيون بأمر ليطس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البيتيون بأمر ليطس لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة البيتيون بأمر ليطس لـ سليمان البستاني

البِيُتيونَ بأَمرِ ليطُسِ

إِفرُوثُوينُورٍ وفِينيلاَوُسٍ

وأَركَسِيلانٍ وإِكلُورِينُسِ

وبَعضُهُم من أَهلِ وَعرِ أُولِسِ

إِغرَايَ إِسكُولُن سَخِينُس هِيرِيا

ومن هضابٍ زِدنَ في إِتيُونِيا

وثَسبِيَا وسهلِ مِيكاليسا

هرمَةَ إِيرِثرِيَةٍ إِيليسا

وبعضُهُم من قَوم إِيلِيُونا

أُو كالِيا هِيلا وفِيتيُونا

ومِيديُونا زاهِرِ المَقامِ

كذَاكَ ثِسبا مَجمَع الحَمامِ

وكُوفَسٍ كُورُونيا أَترِيسِسِ

وهالِيَرتا رَوضَةِ المُستَأنِس

وهيفثُيِبِسِ المَباني الشَتَّة

ومن فَلاطيا وإِغليسَنتا

وقُدسِ أُنخِستا التي فيها زَكَت

غابُ أَفلُّونَ التي تبارَكَت

وأرنِيا ذَاتش الكُرُومِ المُخصِبه

وميدِيا ونِيسَةَ المُقَرَّبَه

ومُنتَهى البُلدانِ أَنثِيدُونا

وقد أَتَوا في سُفُنٍ خَمسينا

كلٌ بها عِشرُونض شَهماً ومِئَه

من فِتيَةٍ مُقدِمَةٍ مُلَبِّئه

وأسفلِيذُونَ وأُرخُومِينُ

من مِينُسٍ قَيلُهُما يَلمِينُ

كذا أًَخوهُ عَسقَلافُ جَهَّزَا

فُلكاً ثلاثينَ عَليها بَرَزا

لآرِسٍ فَرعانِ بالخِفاءِ

وَأَستيُوخا الغادَةِ العَذراءِ

بِقَصرِ أَكتُرَ بنِ آزياهُما

قد وُلِدا بعد القِرانِ لهما

من بَعدِ أَن ساقَ اشتدَادُ الحُبِّ

لِخدرِها القاصي إِلاهَ الحَربِ

وقَومُ فُوقِيا بأَربَعِينا

سَفينةً يُسرى البِيُوتِّيينا

جَمِيعُها سَوداءُ فيها يَرؤُسُ

اَفسِتَرُوفُوسُ وإِسخِيذِيُسُ

كلاهما ابنا ذِي العُلى إِيفِيتُس

فَرعِ نَبُولس قد أَتو من دَولِس

ووَعرِفِيثُسٍ ومن فانُوفَةِ

وَقُدسِ إِكرِيسا وقِيبارِيسَةِ

وأَنِمُورِيا وهِيَّمبُولِسِ

ومن قَفِيسَ الساحِلِ المقدَّسِ

وفِئةٌ من نَهرِ لِيلايا أَتَت

وغادَرَت ضِفَافَهُ بما ازدَهَت

وقومُ لُقرِيا بأَربَعِينا

سَفِينةً جاؤُا مُسَلَّحينا

بأَمرِ آياسَ بنِ وِيلا الفائِقِ

بطَعنهِ كلَّ سُرى الأَغارِقِ

وَهوَ أَخُو الخِفَّةِ في الشُّجعانِ

لأمَتُهُ دِرعٌ من الكتَّانِ

لَكِنَّهُ لدَى أَياسَ القَرمِ

إِبنِ تِلامُونض صغيرُ الجِسمِ

وجُندُهُ مِن قِينُسٍ أُوفُنطَةِ

قليارُسٍ بِيسا ومن إسكَرفَةِ

كذاك من تَرفا ومن إِثرُونُسِ

على ضفافِ نَهرِ بُوَّغريُسِ

وأوجيا ذاتِ الرِّياض المُؤنِسَه

ممَّا وراءَ أُوبِيا المُقَدَّسَه

وجُندُ أُوبِيا بأَربَعينا

سَفينةً سَوداءَهُم آتُونا

وهُم جَميعاً عُصبةُ الأَبانِتَه

ذَوِي القُوَى المُجَرَّباتِ الثَّابِتَه

مَوطِنُهم هِستيَةُ الأَبانِتَه

والبلدِ المعمورِ في دِيومِ

كذاك إِيرترِيَةٌ الكُرومِ

وفُرضَةٌ بَحرِيَّةٌ فِرِنثِسُ

ومن كَرِستةٍ ومن سِتيرا

دانُوا إلى أَمرِ أَلِيفينُورا

وَهوَ ابنُ خَلكُودُونَ عالي الجَنبِ

أميرِهِم من نَسلِ رَبِّ الحَربِ

وهم ذَوُون الغدائرِ المُستَرسِله

تَلَوهُ بالبأس وفَرطِ العَجلَه

يَبغُونَ شَقَّ الصَّدرِ بالدُّرُوعِ

بأَسَلٍ عالِيَةِ الفُرُوعِ

وجُهِزّت سَفائنٌ خَمسُونا

مَصبُوغَةٌ سَوداءُ من آثِينا

أَلمَوطِنِ البهيِّ لابنِ الأَرضِ

مُرِيدِ آثينا وصافي العِرضِ

رَبيبِها المَأثُورِ إيرِخثَاوُسِ

في الهَيكَلِ المَعمُورِ بالنَّفَائِسِ

حَيثُ بِحَولِ الحَولِ فِتيانُهُمُ

حُبًّا بها يُذبَحُ قُربانُهُمُ

يَرؤُسُها أَمهَرُ هادٍ يَهدِي

يومَ النِّزال عَجَلاتِ الجُندِ

ويَنظِمُ القَومَ ذَوي التُّرُوسِ

وهوَ مِنِستِسُ بنُ فِيتيُوسِ

لم يَحكِهِ من دونِ نَسطُورَ أَحَد

بل فاقهُ نَسطُورُ سِنًّا وانفَرَد

وجُهِّزَت مَراكِبٌ إِثنا عَشَر

فيها أَياسُ بنُ تِلامونَ أَمَر

وقد أَتَت في قَومِ سالامِينا

وَوَلِيَت فُلكَ الأَثِينيِّيينا

وجُندُ أَرغُس ماسِسٍ إِيُّونا

وأَترِزِينا ثمَّ هَرمِيُّونا

كذا إِيجِينا وآسينا التي

على خَليجٍ ثمَّ هَرمِيُّونا

كذاكَ إيجِينا وآسِينا التي

على خَلِيجٍ قِدماً شُيِّدَتِ

جَمِيعُهُم من فِتيةِ اليُونانِ

قُيُولهم ذِيُومِذُ الطِعانِ

وإِستِنِيلُ بنُ قَفَانُوسَ الجَري

كذاك أُريالُ بنُ ميكِستَ السَّري

مَن نِسبةً يُعزى لطالَيُونا

وشِدَّةً يَحكي المُخَلَّدِينا

سُفُنُهم سُودٌ ثمانُون وَقَد

ولَّوا ذِيُومذَ الأَميرَ المُعتَمَد

ووافِدُوا مِيكيِنيا البهيَّه

وأُرنِيا قُورِنشُسَ الغَنيَّه

وقومُ هِيفيريسيا فلينا

كذَاكَ من دِيارِ غُونُوِيسَه

وقُطرِ هِيليقَا وما قد جاوَرَه

كذاك إِغيالا البلادِ العامرَه

وأَرضَ سِكيُونا التي فيها حَكَم

أَذرَستُ أَوَّلاً على تِلكَ الأُمَم

جميعُهُم جاؤُا على فُلكٍ مِيَه

بِهمَّةٍ على الجَمِيعِ مُربيَه

وهُم أَجلُّ القَومِ بأساً وعَدَد

بِهِم أَغامَمنُونُ بالأَمر انفَرَد

قد ماس بالشِّكَةِ بافتِخارِ

لما حَوى من عِظَم اقتِدارِ

بِسُفُنٍ سِتِّينَ جُندُ ميسه

أَرضِ الحَمام وكذا فَاريسَه

وَوَعرِ لَقدَمُونِيا العَمِيقَه

كذا سُرى إِسبَرطَةَ الأَنيقَه

بَريسيا كَذا هِلُوسِ البَحرِ

وأُوجِيا ذاتِ ابتِسامِ الثَّغرِ

أَوتيليا أَمِكلِيا ولاَءَسِ

دانت إلى أَخيهِ مِينيلاَوُسِ

في عُزلَةٍ يُهَيَئُونَ العُدَّه

ونفَسُهُ بَينَهُمُ مُشتَدَّه

يَستَنهِضُ الهِمَّاتِ والحَمِيَّه

للذَّبِّ عن هِيلانَةَ المَسبِيَّه

جيرينِيا بَطَلُها المَشهورُ

والفارِسُ السَّامي النُّهى نَسطُورُ

سُفُنُهُ كَبيرةٌ تِسعينا

كانَت بها جاءَ معَ الباقينا

بِقَومِ فِيلُوسَ وإِيفيجِينيا

قيفارِسٍ فَتِيليا آرينِيا

وأَرضِ مَجرى أَلفَسٍ ثِريُونا

وآفِيا العُظمى هِلُس دُريُونا

حَيثُ لِنَسلِ زَفسٍ القِيانِ

ثَامِيرِسٌ قد لاحَ باطمِئنانِ

يَعُودُ من منزِلِ أفرِيتيسَ مِن

أُوخاليا وَغَيظُهُنَّ مُكتَمِن

لأَنهُ ادَّعى بإِحسانِ النَّغَم

أَكثرَ منهنَّ ومن كُلِّ الأُمَم

ضَرَبنَهُ بِكَيدِهنَّ بالعَمى

ثم استَلَبنَ من حِجاهُ النَّغَما

أَنسَينَهُ نَفَائِسَ الأَشعارِ

ومَهنَةَ الضَّربِ على القِيثارِ

وقَومُ أَرقادِيَةَ الآتُونا

من لِحفِ طَودٍ أَجَدٍ كِيلينا

بِقربِ قَبرِ أَفتِيُس مَن فازُوا

حَيثُ بدا يومَ الوَغى البِرازُ

وأهلُ أَرخُومِينِسٍ ذاتِ النَّعَم

كذَا أَنِسفا حَيثُ هَبَّاتُ النَّسَم

وَرِيفِيا سِتراتِيا وفِينيا

كذاكَ إِستمفالسٍ مَنتِينيا

وتِيجِيا فَرَّاسِيا يَقُودُهُم

أَغافَنُورُ أَنكَوُس عَمِيدُهُم

وهُم صَنادِيدُ مُحَنَّكُونا

جاؤُا على سَفائنٍ سَبعينا

أرسَلَها أترِيذُ عَوناً لَهُمُ

إذ جَهِلُوا صِناعَةَ الفُلكِ هُمُ

ومَن بأَرضٍ وَلَيت هِرمينِيا

أَليسِيا والوَعرَ في أُولِينيا

بفُرَاسِيا ثم الأَلِيذا الواسعَه

كذاكَ مِرسِينُوسَ تلكَ الشاسِعَه

كُلُّهُمُ من إِيفِيا قد رَكِبا

وقد أَعَدُّوا أَربَعِين مَركَبا

لكُلِّ عَشرَةٍ أَميرٌ يرؤُسُ

غِبنُ عَمارِنقا الفتى ذِيُورِسُ

كذا ابنُ أَقطِياطَ ثَلفيُوسُ

وأَمفِماخُ الفارِسُ العَبُوسُ

إِبنُ أُرِيتَ المُنتَمِي لأَكتُرِ

كذا فُلِكسِينُ الحقيقُ المَخبَرِ

إِبنُ أَغَستِينَ بنِ أَفغِياسا

ذي الطَّولِ والكُلُّ تسامى باسا

وميجسُ الذي أَتى مهزوما

قِدماً إلى دِيارِ دُولِخيُوما

غَيظاً على أَبيهِ فيلاوُسَ مَن

كان حبيبَ زَفسَ في ماضي الزَّمَن

بأَربَعينَ مَركباً سَوداءَ

بقومِ من يلي أَلِيذا جاءَ

من جُزُرٍ قُدسِيَّةِ الدِّيارِ

قاصِيَةٍ في شاسِعِ البحارِ

بإِيخناذَةٍ غدَت مشهورَه

ودُلخِيُومَ البلدَةِ المعموره

ومن يُحاكي زَفسَ بالرَّأي الأَغَر

أُذِيسُ في مرَاكبٍ إِثنَي عَشَر

من صَفحَتَيها صُبِغَت بالأَحمَرِ

اَتى بها بما لَهُ من عَسكَرِ

من قَومِ إِيتاكا وكيفالِينِيا

ذاتِ السُّرى البُهمِ وإِكرُوكِيليا

ومن أَغِيلِيفا ومن زاكِنثُسِ

وعِبرِها ونِيرِتُس وسامُسِ

وأَربَعُونَ مَركَباً سُوداً أَتَت

بقَومِ إِيتُولِيَةٍ مِمَّن حَوَت

من أُولنُس ووَعِر كالِيدُونا

والثَّغرِ خَلكِيسَ وإِفلُورُونا

كذاك من مُقَاتِلي فِيلينا

زَعِيمُهُم ثُوَاسُ قد بادُوا

وَجُندُ إِقرِيطِشَ ذاتِ المِئِةِ

مَدِينةٍ بإِيذُمِينٍ َأتَتِ

مَليكِهِم والطاعنِ الشَّدِيدِ

كذاك مِريُونَ الفتى العَنيدِ

جاؤُوا من المدَائِنِ الكِبارِ

غُرطِينةَ المتينَةِ الحِصارِ

إِغنُوسَةٍ مِيليتُسٍ ولِكتُسِ

لِيكَستُسٍ ريتيةٍ وَفَستُسِ

وقَومُهُم من سائِرِ البِلادِ

على ثمَانِينَ أَتَوا عِدادِ

وتِسعُ سُفنٍ بِجُنُودِ رُودُسِ

من لِندُسٍ غِيليسُسٍ كَامِيرُسِ

من كُلِّ لَيثٍ للوغى مُندَفِقِ

قد قُسِمُوا إِلى ثَلاثِ فِرَقِ

وابنُ هِرَقلَ قَيلُهَا الكَبيرُ

أَطلُوفُليمُ الطاعِنُ المشهورُ

وأَستِيُوخا أُمَّهُ من إِيفِرس

سَبى أَبُوهُ في ضِفَافِ سِلَّيس

لمَّا غَزا مَدائِناً عَظِيمَه

فيها بنو زَفسِ العُلى مُقِيمَه

فظَلَّ أَبِيهِ لِكمِنيُّوسَ قَتَل

وكانَ ذاكَ الشيخُ قارَبَ الأَجَل

ففَرَّ من أَبنائِهِ وحَفَدَهِ

بالبَحرِ في أَتباعِهِ وعُدَدِه

حتَّى إِذا عانى مَشقَّاتِ الأَسَى

دَفَعَهُ البحرُ لأَرضِ رُودُسا

جَعلَها ثلاثةً أَقساماً

بكُلِّ قِسمِ فِئةٍ أَقاما

وَزَفسُ رَبُّ الخَلقِ قَسَّامُ القِسَم

أَولاهُمُ الوُدَّ وأَجزَلَ النِّعِم

وفي ثلاثٍ بِبَنِي سِيما أَتى

إِبنُ شَرُوفُسٍ وأَغلايا الفتى

نِيرِيُسٌ أَجملُ أَهلِ الحَملةِ

غِلاَّ ابنَ فيلا القَرمَ عالي الهِمَّةِ

لكنَّهُ طَبعاً ضَعيفُ الباسِ

ولم يَكُن الابِنَزرِ النَّاسِ

قد غادَرَ الحربَ بما قد آلى

فاعتزَلُوا الكِفاحَ والنِّزالا

وظَلَّ عندَ الفُلكِ مُشتَدَّ الأَرَق

على بَرِيسا مُضمِراً كُلَّ الحَنَق

وكانَ من لِرنِيسةٍ سباها

بَشَرِّ حَربٍ عَمَّمَت بَلاها

ودَكَّ ثِيبَةٍ وفَرعِي إِيبِنُس

جَنَدَل مِينيساً وإِيفِستَرُفُس

الباسِلَينِ من بني سِيلِفيُسِ

فظَلَّ نائِياً بذاك المَجلِسِ

لكنَّهُ بُعَيدَ هذي المُدَّه

يَنهَضُ للحرب بكُلِّ شِدَّه

بَني فِلاقا وفِراسا الخَضرا

قُدسِ ذِميتيرا الرياضِ الغَرَّا

وجندَ إِفتِيلُونَ ذَاتِ الزَّهرِ

وأَنتَرُونَ فَوقَ جُرفِ البَحرِ

وفي ثلاثينَ مَلا فِيلبُّسِ

وَأَنطِفُوسٍ وَلَدَي ثَسَّالُسِ

مَن كانَ مِن رَهطِ الهِرَقلِييِّنا

من جُزرِ كالِدنِيَةٍ آتُونا

ونِيسِرُس إِكرانَثُس كَاسُوسِ

كذاكَ أَرضِ اُورِفيلُس كُوسِ

تَتلُوهُمُ أَرغُوسَةُ الفَلاسِجَه

بسفُنٍ خَمسين سارت هائِجَه

قد عُرِفوا باسمِ الهلانِيِّينا

او مِرمِدُونٍ أو أَخائِيينا

مَع أَهلِ آلُوفا وإِطراخِينا

وإِفثِيا ثمَّ الأُلُوسِيّينا

كذا هِلاَسَ مَوطنِ الحِسانِ

زَعيمُهُم آخيلُ عالي الشَّانِ

وأَهلَ إِيتُونا الوَفِيرَةِ النَّعَم

بأَربعين مَركَباً سُوداً نَظَم

إِفرُوطِسيلاسُ الفتى المِحرابُ

لكنَّهُ قد ضَمَّهُ التُّرابُ

وَهوَ ابنُ إِيفكلُوسَ صاحِب الغَنَم

إِبنِ فِلاخُسَ بنِ آرِيسَ النِّقم

قد كانَ أَوَّلَ الصَّنادِيدِ الأُولى

على العِدى انقَضُّوا فأَلفى الأَجَلا

وفي فِلاقا بَيتُهُ لم يَكمُلِ

وعِرسُهُ تَبكِيهِ مِلءَ المُقَلِ

وجُندُهُ بفَرطِ حُزنِهِم لَقَد

وَلَّوا فُذَرقُساً أَخاهُ المُعتَمَد

لكِنَّهُ أَقلُّ حُسناً وكِبَر

وإِن يَكُن مِمَّن بِبَأسِهِ اشتَهَر

وأهلُ بِيبِيا وإِغلامِيرا

وهَورِبيبياسَ ثمَّ فِيرا

سُفُنُهُم أَتَينَ إِحدى عَشرَه

أَفمِيلُ أَذمِيتَ وليُّ الإِمرَه

وَهوَ ابنُ أَلكِستا مَجِيدَةِ النِّسَا

أَجمَلَهِنَّ بِبنَاتِ فَليَسا

بسبع فلكٍ أهلُ أُولِيزُونا

ثُوماكِيا مِيليبِيا مِثيُونا

زَعيمُها فِيلُكتِتيسُ النَّابِلُ

كُلٌّ بِخَمسينَ أَتَت تُنَاضِلُ

جَمِيعُهُم فاقُوا بضَربِ النَّبلِ

لكِنَّ مَولاهُم شَتِيتُ الشَّملِ

يلقى بِلِمنُوسَ عَنا النَّكالِ

مُلقًى بِجُرحِ حَيَّةٍ عُضالِ

وسَوفَ يَذكُرُونَهُ طُرّاً على

سُفُنُهِم وَهوَ يُقاسي العِلَلا

شقَّ عَلَيهِم أَمرُهُ كَثيرا

لكنَّهُم رامُوا لهم أَمِيرا

لذاكَ ولَّوا أَمرَهُم مِيدُونا

إِبنَ سِفاحِ وِيلُسٍ ورِينا

وجُندُ إِترِمكا وإِيتُومَ الأَصَم

أُوخالِيا حيث أُريتُ قد حَكَم

بإمرَةِ ابنَي أَسقَلِيبَ الآسي

مَخَاوُنٍ وفُولَذِيرِ الباسِ

أَشهرُ مَن اتقَنَ عِلمَ الطِّبِّ

على ثلاثِينَ جَرَوا للحَربِ

وجَيشُ أَرمينا كَذا أَستِيرِيا

وأَرض مجرى السَّيلِ في هِيفيرِيا

وشامِخِ الطِّيطانِ مُبيَضِّ القُمَم

بأَربَعينَ مَركباً سُوداً عَزَم

وأُورفِيلُ بينهم زَعيمُ

إِبنُ أَبِيمُونَ الفتى العَظِيمُ

وجُندُ أَرغِيسا وأُولُوسُونا

أُرثا وغِرتُونا وإِيليُونا

فُولِيفِتٌ زَعيمُها ذو البأسِ

إِبنُ فِريثُؤُّس سليلِ زَفَسِ

وَهوَ ابنُ هِيفوُذامِيا الحَسناءِ

قد وَضَعَتهُ وأَبُوهُ ناءِي

يقتصُّ من مَرَدَةِ القَناطِرَه

ويلتقيهم بالنِّبالِ الماطرَه

طَرَدَهُم مِن أَرضِ فِيليُونا

إلى شَوامِخِ الأَثيكيِّينا

لم يَنفَرِد فُولِيفِتٌ بالاَمر بَل

لِيُنتُسُ ابنُ آرِسٍ مَعهُ استقل

إِبنُ كرُولُنٍ سَليلِ كِينا

بسُفُنٍ سَوداءَ اَربَعينا

وغُونِيُس بجُندِ كِيفُوسَ على

مَراكِبَ اثنَينِ وعِشرينَ تَلاَ

بِفِتيَةِ الإِينانِ والفَرِيبَه

مما يلي دُودُونَةَ القَريبَه

ومن رُبى جَدولِ طِيطارِسيُسِ

ذاكَ الذِي يَنصَبُّ في فِينُيسِ

بمَوجِهِ الفِضِيِّ لا يَمتَزِجُ

إِذ ذاكَ من لُجّ الستِّكسِ يَخرُجُ

من السِتكسِ مُثقلِ الأَيمانِ

لِذا طَفا كالزَّيتِ للعيانِ

ثمَّ فُرُوثُو بنُ تَنثرِيدُونا

بمن أَتى مِن غابِ فِيليُونا

وجُرفِ فِيناوُسَ من أَهالي

مغَنِيسِيا بأَربعين تالي

فهذه اَماثِلُ البِلادِ

وجُملةُ المُلوكِ والقُوَّادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة البيتيون بأمر ليطس

قصيدة البيتيون بأمر ليطس لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها مائةثلاثة و سبعون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي