سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]
تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا
سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]
قصائد سليمان البستاني
- قد طال عهدى بالقريض فغلتني
- وخل الحسود على كيده
- شؤون ذوي الشأن مرعية
- لا يستقر الظبي في فلواته
- وقالوا صف علاجك قلت ضيم
- أمواطني ملكتم كرما
- هكذا هرمس أتم الخطابا
- إلى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد
- ثم أخيل عاملا مثقفا
- ثم أخيل صاح بالنبال
- يلقي على مرأى جميع الصيد
- ثم أتى بعامل طويل
- وخطر الحضر أخيل أبرزا
- ثم انبرى أخيل للخطاب
- فبعد أن أصغي إلى نسطورا
- فللمجلي غادة حسناء
- فاستوقف الجمع أخيل وعمد
- إليون بالنحيب والحداد
- قضيض الجيش مذ ذعرا
- لدى ثغر زنت الذي اندفقا
- لك يا ابن فيلا الباسل احتشدا
- ما اشتمل الفجر بثوب الجساد
- ذاك الحديث في السماء يجري
- تخلقت الطرواد لما الدجى أربدا
- ما زالت الطرواد تحت القسطل
- صدامهم كأوار النار محتدم
- لم يخف إلف آرس منيلا
- بذاك الغراب استطار الوحى
- تجاوزت الطرواد حد الخنادق
- كان نسطور لدى كأس الشراب
- إلى الثغر هكطور زفس دفع
- فطرقل عند أريفيل بخيمته
- لما بدت غزالة الصباح
- واجتاز بالخيل الحفير بغبطة
- يا فخر آخاي المبجل أوذسا
- ما كاد نسطور يتم كلامه
- وبهم بدا نسطور أول سامع
- وإذا بفالاس إليه دنت تقو
- ويد ابنش تيذيس أثينا شددت
- هاك الكمي وهاكها افراسه
- وبجذع طرفاء أناط مكثفا
- نذرا لآثينا يقدم هاتفا
- فأشار ذولون لعارضه يم
- عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصف
- فتوريا زحفا على القتلى على
- فرآه أوذس قال يا ذوميذ ذا
- ما كان هطور ليقسم صادقا
- قال اصغ هكطور فإن بخاطري
- صمتوا فقام فتى دعوا ذولون أو
- من منكم إن يؤت خضير هدية
- أما الطراود فانبرى هكطورهم
- دون السفائن والدجى قد خيما
- ثم قاموا من ثم للقربات
- قال آخيل يا أياس أراكا
- قال آخيل أيها الشيخ صبرا
- فاستتم الحديث والقوم طرا
- قال آخيل يا اذيس المؤنس
- سلام أخيل لا بحاجة مطعم
- فقال له نسطور يا سيد الورى
- فقال أغاممنون أخطأت إنما
- تمنع في الطرواد يخفر جندهم
- كسا الفجر وجه الأر ثوبا مزعفرا
- كذا قال هكطور ثم جرى
- مضى وبعالي الصرح فاريس جانح
- سار هطور حثيثا وأتى
- خلت ساحة الحرب من كل رب
- رأت هيرة الفتك بالقوم دارا
- وكل رمى بالزج يحكم رشقه
- أي جهل مشير ليقية أغ
- وخفت بنو الطرواد زحفا بصدرهم
- قال هذا وانقض يطعن ذيقو
- شددوا عزمكم وكونوا رجالا
- لمهجة هكطور الحديث مؤلما
- أين هكطور همة لك قدما
- لهم في السما هذا الحديث وفي الثرى
- مضت وفي قلبها من غلبها غصص
- هذا حديثهما انتهى وعليهما
- لو تربصت والعجاج استطارا
- بكف إلاه الحرب فالاس أمسكت
- حبت فالاس ذاك اليوم عزما
- عج العجاج وكان أول طاعن
- تدفقت الأجناد أي تدفق
- فوعى ذيوميذ الملامة صامتا
- أسفا خليفة تيذيوس أراك من
- لم يا ابن فيتيس ونيت وأنت يا
- فإليه مال مخاطبا برعاية
- قوم الأغارق قد لهوا بجريحهم
- خدعته فاغتر واجتر جهلا
- لان زفس لقولها ثم قالا
- تسعرتا وقد دنتا مقاما
- قد أقام الأرباب من حول زفس
- عرفت هيلانة جازعة
- فدعوا وهكطور بهم مستقسما
- تفطر قلب فريام ولكن
- في الساعة عاد الفيجان
- فقالت أياس حصنهم وتجاهه
- قال فريام مومئا لأياس
- أجابت لهذا أوذس بدهائه
- ومشيرا لأوذس قال من ذا
- أجابت وزادت بالحياء تجلة
- فاض هكطور قلبه بحبور
- نظم القواد سرى الجند
- وآنياس الدردنيين أمر
- قينة الآن أنشديني وقولي
- البيتيون بأمر ليطس
- يا قيان الأولمب لي قلن من كا
- في الحال لبى أغاممنون منتدبا
- يا من تفرد في مجد وفي عظم
- فلما انتهى ضج الجميع تحمسا
- هنالك أتريذ قال خطيبا
- تحملك الإغريق كل ملامة
- قالت لآثينا أيا ذات القوى
- بلبل النطق قلب من لم يكونوا
- إليكم مقالي يا بني دانو فقد
- ومضى من النادي كذاك مضى
- فكذا انتهى واحتل مجلسه
- سمعا أصيحابي رأيت دجى
- كذا أغراه بالوعد احتيالا
- دجا الليل والارباب والناس نوم
- جلست أصمتت وخارت فؤادا
- رمقته بطرف عين مهاة
- بعد هذا الحديث سار الإلاهان
- وظل أخيل حانقا عندض فلكه
- هذا وأوذس ماض في ضحيته
- قالت وأهمت دموع الحزن والهفأ
- قال والنفس صعدت زفرات
- سارا يسوقهما الأمر العنيف على
- فقال أغاممنون يا شيخ حكمة
- رباه اي رزية صماء قد
- وإذ انتهى ألقى أخيل إلى الثرى
- يا مليكا بنشوة الراح مثقل
- فأحزن آخيل وقد ضاق صدره
- فقال إذا وقد رمت انهزاما
- فقال أخيل يشزره غضوبا
- فصاح يجيب يا آخيل يا من
- فقال المجتبى آخيل مهلا
- فرغ الشيخ فاستجاب أفلو
- قال يا شيخ فاحذر القرب من فد
- ربة الشعر عن أخيل بن فيلا
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ سليمان البستاني - ويكيبيديا