بكف إلاه الحرب فالاس أمسكت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكف إلاه الحرب فالاس أمسكت لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة بكف إلاه الحرب فالاس أمسكت لـ سليمان البستاني

بِكَفِّ إِلاهِ الحَربِ فالاسُ أَمسَكَت

وقالَت إِلى مَ الفَتكُ يا سافِكَ الدِّما

وَياهادِمَ الأسوَارِ يا باعِثَ الفَنا

أَلاَ ما تَرَكنَا الحَربَ للنَّاسِ مَعلَما

بشأنِهِم دَعهُم ونَحنُ بِمَعزِلٍ

وَمَن شاءَ زَفسٌ فَليُعِزَّ مُحَكَمِّا

بِذَا نَتَوَقَّى غَيظَهُ وَمَضَت بِهِ

لِضَفَّةِ إِسكَامَندَرٍ حَيثُ أَحجَما

فَوَلَّت لَدى الإِغرِيقِ طُروَادَةُ العِدى

وكُلُّ زَعِيمٍ منهُمُ اجتاحَ أَيهَما

فَكانَ أَغا مَمنُونُ أَوَّلَ فَاتِكٍ

بأَوذِيُسٍ مَن لِلهَليزُونَةِ انتَمى

فأَلقى إِلَيهِ طَعنَةً وَهوَ مُدبِرٌ

بِمَركَبَةٍ يَبغي الهَزِيمَةَ مَغنَما

فَقُوِّضَ مُبتَتًّا إِلى الصَّدرِ ظَهرُهُ

فَجُندِلَ مَصرُوعاً على الأَرضَ وارتَمى

فَصَلَّت عَلَيهِ شِكَّةٌ وإذُومِنٌ

عَلى ابنِ المِيُونِي بُؤرُسٍ كَرَّ مُقدِما

فَمِن أَرضِ طَرناب كانَ فَسطُسُ قد أَتى

فَرَاحَ وَنُورُ الطَّرفِ بالحَتفِ أَظلَما

لَقَد كَادَ يَعلُو مَتنَ مَركَبِهِ على

رَجاءِ نَجاةٍ والحِمامُ تَقَدَّما

على كَتِفٍ يُمنَى تَولَّتهُ طَعنَةٌ

فأَلقَتهُ في تُربِ الحَضَيضِ مَيَمَّما

فَبَادَرَ أصحَابُ المَلِيكِ إِذُومِنٍ

لِنَزعِ سِلاحٍ عَنهُ كَسباً مُسَهَّما

وَرَامَ مَنِيلا إِسكَمَندَرَ سَترُفٍ

فَبَادَرَهُ طَعناً بِرُمحٍ تَقَدَّما

لَقَد كانَ بالأَنضَادِ هَولاً مُرَوِّعاً

لِوَحشِ الفَلا والرَّميَ بالنَّبلِ أَحكَما

وقد عَلَّمَتهُ أَرطَمِيسُ فُنُونَها

فَلَم يُغنِ بأسٌ فِيهِ بالشُّمِّ قَد سما

فَمِن مَنِكَبَيهِ أُولِجَ الرُّمحُ نافِذاً

إِلى الصَّدرِ لَمَّا لِلفِرارِ تَجشَّما

أَكَبَّ على وَجهِ الحَضَيضِ بِوَجهِهِ

وَمِن فَوقِهِ صَوتُ الحَديدِ تَهَزَّما

وَأَقبَلَ مِريُونٌ وَراءَ فِرِكلُسٍ

وبادَرَهُ طَعناً بِرِدفٍ تَهشَّما

فأُنفِذَ تَحتَ العَظمِ نَصلٌ مُمَزِّقاً

مَثانَتَهُ فانقَضَّ يَجثُو مُهَمَهِما

هُوَ ابنُ السَّرِي هَرمُونِذَا الصانعِ الذي

أَجَلَّتهُ فالاسٌ وزَادَتهُ أَنعُمَا

وقد عَلَّمَتهُ شائِقَ الذَّوقِ وابنُهُ

حَكاهُ وأَعمالَ اليَدَينِ تَعلَّما

فَأَتقَنَ صُنعاً فُلكَ فارِيسَ جُملَةً

فَكانَت عَلَيهِم وَبَلَ شَرٍّ مُعَمَّما

وَفارَقَهُ نُورُ الحَيَاةِ وَلَم يَكُن

لِيفقَهَ أَنباءِ السَّماءِ مُقَدَّما

وَفيذِيُسٌ وافاهُ مِيجِسُ طاعناً

قَذَالا بِمَسقِيِّ السِّنانِ تَفَصَّما

فَمَرَّ سِنانُ الرُّمحِ بالفَكِّ خارِقاً

ثناياهُ وَاقتَبَّ اللِّسَانَ مُصَرِّما

فَخَرَّ يَعَضُّ النَّصلَ في التُّربِ خابِطاً

وَمُهجَةَ أَنطِينُورَ بالحُزنِ أَضرَما

هُوَ ابنٌ لَهُ مِن غيرِ زَوجٍ حَلِيلَةٍ

وعندَ ثِيانُو زَوجهِ الحِلِّ قَد نَما

فَحُباًّ بِأَنطِينُورَ مَثوَاهُ أَكرَمَت

فَشَبَّ رَبيباً كالبَنَينَ مُكرَّما

تَلاَهُ ابنُ ذُولُفيُونَ كاهِنِ زَنشُ

وَمَن كانض كالأَربابِ فِيهِم مُعَظَّما

تأَثَّرَهُ أُورِيفِلٌ وَهوَ قافِلٌ

فَلَم يُجدِهِ أَن يُستذَلَّ وَيُهزَما

فَأدرَكَهُ يَبتَتُّ بالسَّيفِ كَتفَهُ

فَماتَ وَلم يُدرِك مَراماً تَوَهَّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكف إلاه الحرب فالاس أمسكت

قصيدة بكف إلاه الحرب فالاس أمسكت لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي