تدفقت الأجناد أي تدفق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تدفقت الأجناد أي تدفق لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة تدفقت الأجناد أي تدفق لـ سليمان البستاني

تَدَفَّقَتِ الأَجنادُ أَيِّ تَدَفُّقِ

إِلى الحَربِ تَجرِي فَيلقاً إِثرَ فَيلَقِ

كَثَائِرِ أَمواجِ البِحارِ تَهيجُها

مِنَ الرِّيحِ أَنواءٌ بِغَيرِ تَرَفُّقِ

يُدَفِّعُ بَعضاً بَعضُها فَوقَ لُجِّها

الى حَيثُ فوقَ الجُرفِ بِالعُنفِ تَلتَقي

فَتَنقَضُّ أَعلى الصَّخرِ عن زَبَدٍ غَثا

تَغَرغَرَ عَن قصفِ الهَدِيرِ المُصَفّقِ

بِهِم أَولِياءُ الاَمرِ يُسمَعُ أَمرُهُم

وَهُم لامرى نَفسٍ ولا صَوتُ مَنطِقِ

تَخَالُهُمُ بُكماً لأَوَّلِ وَهلَةٍ

وقد نُظِمُوا نَظمَ الخَبِيرِ المُحَقِّقِ

وفَوقَ الصُّدُورِ الطَّامِحَاتِ تَأَلَّقَت

صَوارِمُهُم والسُّمرُ أَيِّ تَأَلُّقِ

ولَكِنَّما الأَعداءً قامَ ضَجِيجُهُم

كَسِربِ شِياهٍ بالحَظائِرِ قُلَّقِ

إذا ما استُدِرَّت والكِبَاشُ ثَغَت لَها

لَهُنَّ رَنَت تَثغُو بِأَنَّةِ مُشفِقِ

فَأَوزَاعُهُم مِن كُلِّ فَجٍّ تَأَلَّفُوا

بِعِدَّةِ لُسنٍ واختِلافِ تَخَلُّقِ

تشوقُهُمُ طَوراً أَثينا إِلى الوَغى

وطوراً إِلاهُ الحَربِ أَدهَى مُشَوِّقِ

ومِن حَولهِ هَولٌ ورِعدَةُ فِتنةٌ

شَقِيقَتُهُ إِلفُ الشِّقَاقِ المُفَرِّقِ

نَعَم هِيَ إِن تَنشَأ هُزالٌ وإن نَمت

إلى قُبَّةِ الزَّرقاءِ بالجَوِّ تَرتَقِي

بِمُجتَمَعِ القَومَينِ طَافَت مُجِدَّةً

مُمَزِّقُ جَمعَ الشَّملِ كُلَّ مُمَزَّقِ

ولمَّا تَدانَوا والنُّفُوسُ سَواخِطٌ

تَحَرَّقَتِ الأَجنَادُ أَيِّ تَحَرُّقِ

طِعانٌ تَلاقَت في صُدُورٍ تَدَجَّجَت

وكَرٌّ يُوَاري يَلمَقاً فوقَ يَلمَقِ

وزَفرَةُ مَقتُولٍ ونَعرَةُ قاتِلٍ

بِسَيلِ دِماءٍ بالأَسِنَّةِ مُهرَقِ

يُلاطِمُهُم داعي الكِفاحِ مُشَدِّدا

كَشُؤبُوبِ ماءٍ بالسَّحائِبِ رَيِّقِ

بِسَيلَينِ مِن شُمِّ الجِبالِ تَحَدُّراً

يَفِيضُ بِسَفحٍ عَن مَجارِيهِ ضَيِّقِ

زُعابٌ طغا يَبدُو بِهائِلِ مَنظَرِ

لِراعٍ لَدى قاصي الشَّوَامِخ مُحدِقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تدفقت الأجناد أي تدفق

قصيدة تدفقت الأجناد أي تدفق لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي