تسعرتا وقد دنتا مقاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تسعرتا وقد دنتا مقاما لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة تسعرتا وقد دنتا مقاما لـ سليمان البستاني

تَسَعَّرَتا وقد دَنَتا مَقاما

فَهَمهَمتَا وقد بَغَتَا انتِقاما

فآثِينا اشمَأَزَّت مِن أَبِيها

وكادَ يَبُزُّها الحَنَقُ اهتِضاما

عَلى حَسَراتها كَظَمَت وَهِيرا

أَبَت صَبراً وأَغلَظَتِ الكَلاما

تَقُولُ ولم تُطِق إِخمادَ نارٍ

تؤَجِّجُ جَوفَها الغالي اضطراما

بَغَيتَ عَليَّ يا ابنَ قُرُونَ هَلاَّ

بَغَيتَ تُبيدُ آمالي انصِراما

وتُحبطُ بُغيَتي وتُخِيبُ جَهدِي

وخَيلي أُوهِنَت جَسَداً وَهاما

عَلى فِريامَ قد سُقتُ السَّرايا

تُجَرِّعُ آلهُ المَوتَ الزُّؤَاما

فَنَجِّهِمِ وما الأَربابُ طُراًّ

بِراضِيةٍ وإِن صَمَتُوا احتٍراما

فقالَ وقد غلا حَنَقاً وماذا

يَسُومُكِ يا ظَلُومَهُمُ احتِداما

عَلَيكِ فَما جَنَوا حَتَّى تَرُومي

دِماءَهُمُ اعتِسافاً واعتزِاما

أَلا لَو حُصنَهُم أَعلَيتِ يَوماً

وهِضتِ اللَّحمِ تَفرِينَ العِظاما

ولم تُبقِي لِملَّتِهِم رُسُوماً

لَبُلِّغَ حِقدُكِ الحَدَّ التَّماما

إِلَيكِ زِمامَهُم ما شِئتِ فاقضِي

لِئَلاَّ يُورِثَ المَنعُ اختِصاما

ولَكِن عِي مَقالي واسمَعيهِ

إِذا ما رُمتُ أَنفَذتُ المَراما

وإن ما شِئتُ إيقاعاً بِقَومٍ

وَدَدتِ فَلا تَسُومِيني احتِكاما

وهَبتُكَ ما سَأَلتِ بِطيبِ نَفسٍ

وإن أَكُ قد تَكَلَّفتُ الحرَاما

فَتَحتَ الشَّمسِ والزُّهرِ الدَّراري

مَدائِنُ جَمَّةٌ حَوَتِ الأناما

ولَيسَ لَديَّ مِن إِليُونَ أَوفى

وفِريَامٍ وأَهلِيهِ ذِماما

فَفَوقَ مذَابحي أَبداً أَقامُوا

ذَبائِحهُم مُشَرَّبةً مُداما

وظلَّ دُخانُها لِلجَوِّ يَعلُو

وبالعَدلِ استباحُوها اقتساما

فَقالَت إِنَّ لي مُدناً ثلاثاً

عَلِقتُ بِهِنَّ قَلباً مُستَهاما

وهُنَّ عَلِمتَ إِسبَرطا وأَرغُس

ومِيكِينا الَّتي زَهتِ انتِظاما

فإن ما شِئتَ دَمِّرِهُنَّ إِنِّي

اَبَيتُ لَهُنَّ عَوناً والتِزَاما

ولَيسَ بِنافِعي صَدِّي لِعِلمي

بِأَنكَ قَد تَمَلَّكتَ الزِّماما

ولكنّي حَكَيتُكَ بانتسابي

لِذَاكَ فَضَلتُ أَرباباً كِراما

وقَد عظِّمتُ بَينَ بَني قُرُونٍ

وإن كانوا جَمِيعُهُمُ عِظاما

فَإِنِّي بِنتُ ذاكَ وعِرسُ زَفسٍ

مَلِيك الكَونِ فارعَ لي الذِّماما

فَعَمَّا أَبتَغِي حِيناً تَجاوَز

وعَمَّا تَبتَغي أَرضى دَوَاما

يَرُومُ بَنُو الخُلودِ بِنَا اقتِداءً

فَمُر تَنقَضَّ آَثِينا اقتِحاما

تَعِيثُ بِعُهدَةِ الجَيشَينش لكِن

لِيَنقُض آلُ طُروَادَ السَّلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة تسعرتا وقد دنتا مقاما

قصيدة تسعرتا وقد دنتا مقاما لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي