يحيى بن زياد بن عبيد الله الحارثي، أبو الفضل. شاعر ماجن، يرمى بالزندقة، من أهل الكوفة، له في السّفاح والمهدي العباسيين مدائح، وهو ابن خال السّفاح. أقام ببغداد مدة ولم يحمد زمانه فيها، فخرج عنها. وفي أمالي المرتضى: (كان يعرف بالزنديق، وكانوا إذا وصفوا إنساناً بالظرف قالوا هو أظرف من الزنديق، يعنون يحيى لأنه كان ظريفاً) ، توفي في أيام المهدي.[١]
قصائد يحيى بن زياد الحارثي
- ويا سقيا لسطح أش
- وما الدهر إلا دولتان فدولة
- ومن يأمن الأيام يوما يرعنه
- فإن يك هذا الشيب جاء وأصبحت
- أمن قلوص عدت لم يؤذها أحد
- الصمت خير للفتى
- وأعقد بالود حبل الصفاء
- وكل فتى أخطأته الحتوف
- وصاحبين أذاع الدهر بينهما
- لهف نفسي على الزمان وفي
- وسوء ظنك بالأدنين داعية
- فآليت لا أصطفي بعدها
- مددت يدي ولم أعلم
- ولن يستطيع الدهر تغيير خلقه
- قد غنينا وما يفرعنا الدهر
- ألم تعلمي يا ربة الخدر أنني
- وإن صمات الصمت خير مغبة
- عنت واعدتني الليالي فلا أرى
- ومتم لسواه ماله
- لم يبق إلا الغبط والجلاجل
- عندي نبيذ معسل
- حلفت برب العيس تهدي بركبها
- لا تجزعن متى اتكلت على الذي
- وإذا أرادك بالوصال مباعد
- لا تطلبن مودة بشفاعة
- لا تقربن فكاهة في محفل
- أقول لذي طرب ضاحك
- إذا أنت خونت الأمين بظنة
- ربما أفجع الخليل بودي
- ولقد أمنح الصديق ودادا
- نعى ناعيا عمرو بليل فأسمعا
- وإذا تخيرت الرجال لصحبة
- وهون وجدي أني سوف أغتدي
- تخالهم صما عن الجهل والخنا
- والمرء تلقاه مضياعا لفرصته
- تهادى رجال إن مرضت بشارة
- كلما شئت لقيت امرءا
- أعاذل ليت البحر خمر وليتني
- لقد جاورت بغداذا
- أعجل ما عنيد إن كنت فاعلا
- إذا المرء لم يسعد على الدهر جده
- وبينا ترى السلطان بين مواكب
- ذهب الشباب فما له مردود
- واصبر لما جشمت من جشب
- واعلم بأن العلم ينفع من
- في كل عيش غضارة أود
- دع التصابي فإن الشيب قد لاحا
- إذا المرء لم يحفظ سريرة نفسه
- إذا كدرت عليك أمور ورد
- إن شيب الرأس بعد الشباب
- إذا استقفلت يوما على سر صاحب
- لا خير في الهزل فاتركه لطالبه
- ليت شعري بأي حاليك يمضي ال
- ولما رأيت الشيب لاح بياضه
- فدع عنك ما لا تستطيع إلى الذي
- ولقد عرفت القائلين وقولهم
- وللصمت خير على عيه
- هلم اسقني كأسا ودع عنك من أبي
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب