ثم انبرى أخيل للخطاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثم انبرى أخيل للخطاب لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة ثم انبرى أخيل للخطاب لـ سليمان البستاني

ثم انبرى أخيل للخطاب

منتدباً لثالث الألعاب

يري القروم تحف الصراع

محثحثاً لهوله الرواع

للصارع الفائز مرجلٌ أغر

قيمته اثنا عشرٌ من البقر

وللصريع غادةٌ مروعه

قيمتها لا تتعدى الأربعه

وصاح يا أبطال من منكم رغب

بخوض ذا الميدان حالاً ينتصب

فقام أولاً أياس الأكبر

ثم أذيس السائس المدبر

تمنطقا وبرزا بلا عدد

والتقيا واشتبكا يداً بيد

تلاصقا تلاصق الجسرين

في السقف بالبناء قائمين

قد رسخا بحكمة البناء

لصد فعل الغيث والأنواء

حتى عرى الأضلع كادت تنكسر

والرشح شيالٌ كغيثٍ منهمر

وكلف الدماء حمراً تجري

على الصفاح وفقار الظهر

والكل وارٍ بأوار الأمل

للفوز بالنصر وذاك المرجل

فلا أذيسٌ بأياسٍ ظفرا

ولا أياسٌ نال منه وطرا

فضجر الحضار أجمعونا

فعند ذا صاح ابن تيلامونا

أذيس طال الأمر فارفعني هنا

وإن تشأ رفعتك الآن أنا

وزفس موكولٌ له باقي العنا

ثم على النور أياسق رفعه

ولم يكن ذاك لينسى خدعه

عنقاً على الساق أياساً ضربا

فالتوت الركبة ثم انقلبا

وفوق صدره أذيسٌ وقعا

والجمع يستعجب مما صنعا

ثم أذيس رام أن يحتمله

لكنه لم يقو أن يقلقله

حتى أوى الركبة والقرمان

كلاهما خرا يعفران

ثالثةً هما بأن يصطدما

لكنما الأمر أخيلٌ حسما

كفى صراعاً وكفى أذيه

كلاكما قد أبرز الحميه

فلكما الجزاء بالسويه

كفا إاص لتبرز البقيه

فسمعا وأمره أطاعا

وانفصلا وغادرا الصراعا

ونفضا الغبار ثم لبسا

كلٌّ رداه ومضى فجلسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثم انبرى أخيل للخطاب

قصيدة ثم انبرى أخيل للخطاب لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي