جلست أصمتت وخارت فؤادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جلست أصمتت وخارت فؤادا لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة جلست أصمتت وخارت فؤادا لـ سليمان البستاني

جَلَسَت أُصمِتَت وخارَت فُؤَاداً

وبَنُو الخُلد بُلبِلُوا بِلبَالا

فَتَصَدَّى الحَدَّاد ذو الشأنِ

هِيفِستُ لتسكينِ أُمِّهِ ثُمَّ قالا

فَدَحَ الأَمرُ إِن تَكُونا لأَجلِ الن

اسِ بالأَرضِ تُنشِبانِ القِتالا

وإِذا ما اَوسَعتُمانا جَفاءً

كَيفَ نَبغِي الصَّفا ونَنعَمُ بالا

لكِ نُصحي مَهما تَعِي حِكمَةً أَن

تَتَّقِيهِ وأَن تُلينِي المَقالا

خَشيَةً أَن يَشتَدَّ زَجراً فَتُمسِي

كأسُ أَفرَاحِنا بذَاكض وَبالا

هكذا شاءَ قاصِفُ الرَّعدِ وهوَ ال

أعظَمُ الفائِقُ الجميعَ كمالا

وهوَ كُفؤٌ لِهَدّ كُلّ قُوَانا

بعُرُوشٍ قد أَعظَمَتنَأ جَلاَلا

سَكِنِّي غَيظُهُ بِعَذبِ الأَحادِي

ثِ فَيَرضى عنَّا ويَحسُنُ حالا

ثُمَّ زَجَّى لها وقد قامَ كأساً

طَفَحَت قالَ هاكِ خَمراً زُلاَلا

هَمِدِّي الرَّوعَ كُلَّما اشتَدَّ إِنّي

مُشفِقٌ أَن يَسُومَكِ استِذلالا

لستُ كُفأً مهما عَلِقتِ بِقَلبي

لِدِفاعٍ أَراهُ أَمراً مُحَالا

ساقَني العَزمُ مَرَّةً لانتِصارٍ

لكِ فاجتَرَّني برِجلَيَّ حالا

ورَمى بي مِنَ السَّماءِ فدُحرِج

تُ نَهارِي حتَّى سَنا الشَّمسِ زَالا

فَوقَ لِمنُوسَ خائرَ العَزمِ أُهبِطتُ

لدَى السِّنتِ فالنُقِطتُ مُعَالا

بِبهَيِّ اليَدَينِ من بعدش ان هشَّ

ت وبَشَّت تَنَاوَلَتهَا فمالا

وأَدَارَ السُّلاَفَ دَوراً على البَا

قِينَ يَسقِي يَمِينَهم فشِمالا

مُقبِلاً يَستَقي منَ الدَّنِ صِرفاً

وهوَ يَجرِي ويُحسِنُ الإِقبَالا

فعلا الضِّحكُ بَينَهُم إِذ رَأَوهُ

هارِعاً فيهِمِ بِقَصرٍ تَعَالى

لَبِثُوا يُولِمُونَ يَومَهُمُ بَي

نَ طَعامٍ يُؤتى وحَظٍّ تَوَالى

وفِبُوسٌ بِضَربش قيارِهِ وال

حُورُ يُنشِدنَ بَهجَةً وجمَالا

وإِذا الشَّمسُ بالخِباءِ توَارَت

كلُّ رَبٍّ مضى يرُومُ اعتِزِالا

نَهَضُوا لِلمَنَامِ ضِمنض صُرُوحٍ

شادَ هِيفستُ بالسنَّا تَتَلالا

وكذا زَفسُ رَامَ مَبضجِعضهُ حَي

ثُ لَذِيذُ الهُجُوعِ يُلقى الظِّلالا

وإِلى جانَبِيهِ من فَوقِ عَرشٍ

عسجَدَيٍّ هِيرَا تَشُوقُ اعتِدالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جلست أصمتت وخارت فؤادا

قصيدة جلست أصمتت وخارت فؤادا لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي