حبت فالاس ذاك اليوم عزما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حبت فالاس ذاك اليوم عزما لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة حبت فالاس ذاك اليوم عزما لـ سليمان البستاني

حَبَت فالاسُ ذاكَ اليَومَ عَزماً

وَبَأساً لاِبنِ تِيذِيُسٍ مَنِيعا

لِيَعظُمَ في بَني الإِغرِيق شَأناً

وَيَبلُغَ فِيهِمِ الشَّرَفَ الرَّفِيعا

وَفَوقَ صِفَاحِ مِغفَرِهِ أَفاضَت

وفَوقَ مِجَنِّهِ قَبَساً بَدِيعا

فَشَبَّ بِرَأسِهِ وبِمَنكِبَيهِ

شَعَاعٌ فَاضَ مُندَفِقاً سَطِيعا

كَكَوكَبَةِ الخَرِيفِ قَدِ استَحَمَّت

بِلُجِّ البَحرِ وَامتَطَتِ الرَّقِيعا

وَألقَتهُ إِلى حَيثُ الأَعادي

تُكَثِّفُ مِن كَتَائِبِها الجُمُوعا

وكانَ بِزُمرَةِ الطُّروادِ شَيخٌ

وَفيرُ المالِ لَم يُدنَس صَنِيعا

بَذَارِسَ عَرَّفُوهُ وكانَ إِلفاً

لِهيفِستٍ وكاهِنَهُ المُطيعا

كذَا وَلَدَاهُ إِيذِيُسٌ وفِيغِس

ضُرُوبَ الحَربِ قد بَلَوا جَميعا

فَكَرَّا فَوقَ مَركَبَةٍ عَلَيهِ

وأَقدَمَ راجلاً يَطِسُ الرُّبُوعا

وَبَادَرَ فِيغِسٌ لَمَّا تَدانَوا

إلى مِزرَاقِهِ طَعناً مَرُوعا

فَعَن كَتفَيهِ مُنعَطِفاً يَمِيناً

مَضَى وَنَبا ولَم يُسِلِ النَّجِيعا

فَزَجَّ ذِيُومِذٌ بِشَحيذِ نَصلٍ

فَشَقَّ الصَّدرَ واخترًقَ الضُّلُوعا

فَخرَّ إِلى الحَضيضِ وَخارَ عَزماً

أَخوهُ فَفرَّ مُنهزِماً هَلُوعا

فَغادَرَ مَتَنَ مَركَبِهِ وَلَولا

إِلاهُ النَّارِ أَدرَكَهُ صرِيعا

فهِيفِستٌ هُنا واراهُ حَتَّى

يُحَقِّفَ عَن حَشا الشَّيخِ الصُّدُوعا

وصاحً ذِيُومِذٌ بِذَوِيهِ هَيُّو

إِلى السُّفُنِ الجِيادَ خُذُوا سَرِيعاً

فَجَلَّ الخَطبُ بالطُّروَادِ لَمَّا

عَنَا بَطَلَيهِما جُهداً أُضِيعا

فَذا مُلقىً تخضَّبَ من دِماهُ

وَذَا لاوٍ بِخَيبَتَهِ رُجوعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حبت فالاس ذاك اليوم عزما

قصيدة حبت فالاس ذاك اليوم عزما لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي