سارا يسوقهما الأمر العنيف على

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سارا يسوقهما الأمر العنيف على لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة سارا يسوقهما الأمر العنيف على لـ سليمان البستاني

سارا يَسُوقُهمَا الأَمرُ العَنِيفُ على

البَحرِ المَخوفِ على رَغمٍ على ألمِ

بَينَ المَرَامِدَةِ الغضبَى أَخيلُ بَدا

لدى سفِينَتِهِ السَّودَاءِ والخِيَمِ

رآهُما فَتَلَظَّى واحتِرامُهُما

والخَوفُ صَدَّاهما عن وَاجِبِ الكَلِمِ

فاستُوقِفا وَجَلاَ والقَلبُ أَنبَاهُ

فقال مُبتَدِراً بالبِشر والسَّلَمِ

يا مُرسَلَي زَفسَ والناس ادنُوَا عَجَلاً

ما الذَّنبُ ذنبُكما إِن تَقَصُدا عَلَمي

أَتريذُ يَبغي بَرِيسا فا أتِيَنَّ بها

فَطرُقلُ يا مُجتبَى زَفسٍ فَهيتَ قُمِ

ليأخُذاها وعندَ الخالِدِينَ وعِن

دَ النَّاسِ والمُعتَدِي فَليَشهدَا قَسمي

لئِن تَوَلَّت سُرى الإِغرِيقِ نازِلَةٌ

واستَدفَعُوا العارَ واضطُرُّوا إِلى هِمَمي

لا شَكَّ أَودَى بهِ الغَيظُ المَشُوم فلم

يَذكُر ولم يَتَرَوَّ الأَمرَ بالحِكَمِ

حتى إِذا قاتلُوا في ظِلِّ فُلكهِمِ

ظَلَّ الأَخاءَةُ في أَمنٍ وفي سَلَمِ

فقام فَطرُقلُ يُمضِي أَمرَهُ وَأَتى

بها بِقَلبٍ بنارِ البَثِّ مُضطَرِمِ

تَسلَّماها وسارا وَهيَ مُكرَهضةٌ

لفُلكِ مَلك المَكينِيّين ذي العَظَمِ

فَغَادَرَ الرَّبع آخِيلٌ وسارَ إلى

الجُرفِ الخضلِيِّ يُفيضُ الدَّمعَ كَالدِّيَمِ

وصاحَ يَبسُطُ ذَرعاً وَهوَ يُحدِقُ في

بَحرٍ طَغى مُستَمِدًّا رَحمَةَ الرَّحِمِ

أُمَّاهُ ثِيتيسُ مُذ أُولِدتِني وَقضى

زَفسٌ بِقَصرِ حَياتي فَليَصُن شِيمي

عليَّ ضَنَّ بنَذر المَجدِ حيثُ أَغا

مَمنُونُ في طَولِهِ يَسطُو على قِسَمي

هَبَّت وقد سَمِعت من لُجِّها صُعُداً

مثلَ الدُّخانِ منَ الأَمواجِ كالنَّسَمِ

من قُربِ نِيرا أَبِيها الشَّيخ طائرَةً

عَلَت فألفَتهُ يُهمِي دَمعَ مُحتَدِمِ

فعانَقَتهُ وَصاحت يا بُنَيَّ عَلا

مَ ذا البكاءُ فَبُح بالضَّيمِ لاَتَجِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سارا يسوقهما الأمر العنيف على

قصيدة سارا يسوقهما الأمر العنيف على لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي