سلام أخيل لا بحاجة مطعم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام أخيل لا بحاجة مطعم لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة سلام أخيل لا بحاجة مطعم لـ سليمان البستاني

سَلامٌ أَخِيلٌ لا بِحاجَةِ مَطعَمٍ

نُرَى فَلَدَينا خَيرُ زَادٍ مُيَسَّرِ

فَفَي خَيمِ أَترِيذٍ يَفَيضُ شَهِيُّهُ

وعِندَكَ مِنهُ كُلُّ أَطيَبَ أَفخَرِ

وما الآنَ آنُ القَولِ في طِيبِ مَأَكَلِ

وقد راعَنا وَقعُ البَلاءِ المُدَثّرِ

وإِنَّا لَفي رَيبٍ بِأَمرِ سَفِينِنا

أَتهلِكُ أَم تَنجُو إِذا لَم تُشَمِّرِ

فَقد عَسكَرَ الطُّروادُ في حُلَفائِهم

لَدَيها وقد أَورَوا لَهِيبَ مُسَعِّرِ

يَلُوحُ لَهُم أَنَّا وَهَينا وأَنَّنا

سَنَلقى عَلَيها حَتفَنا بِتَقَهقُرِ

وَذازَفسُ أَورى البَرقَ فَوقَ يَمِينِهِمِ

دَليلاً بهِ يَشتَدُّ ساعِدُ هَكطُرِ

فأَصبَحَ لا يَرعى إِلاهاً خِلافَهُ

ويَرمُقًنا طُرًّا بِعَينِ مَحَقَّرِ

ويَدعُو فَتَاةَ الفَجرِ تَبرُزُ عاجلاً

ليَقطَع أطرَافَ السفينِ ويَبتَري

ويُذكِي بها النِّيرانَ ثُمَّ إِزاءَها

يُذَبِّحُ كًلَّ العَسكَرِ المُتَضَوِّرِ

تَحَدَّمَ غَيظاً واستَشاطَ وخَشيَتي

يُتاحُ لَهُ فَوزٌ فَيفَرِي ويفَتَرِي

ونَهلِكُ في مَنأَىً عَنِ الوَطَنِ الذي

غَذا الخَيلَ في مَرجٍ منَ الرَّوضِ أَخضَرِ

فَهُبَّ ابنَ فِيلا إِن تَرُم نَصرَ قَومِنا

وإِن يَكُ جَلَّ الخَطبُ واشتَدَّوا نَبرِي

سَتَندَمُ لَكن لاتَ حِينَ نَدامَةٍ

فَذا الحِينُ حِينُ الكَرِّ والذَّبِّ فَافكِرِ

أَما قالَ فِيلا يَومَ فارَقتَ إفثِيا

إِلى جَيشِ أَترِيذٍ بُنَيَّ تَبَصَّرِ

أَثِينا وهيرا تُوليانِكَ نُصرَةً

إِذا شاءَتا لَكِن على جاشِكَ اصبِر

فَبِالحِلمِ كُلُّ الخَير والفِتنَةَ اطَّرِح

رِعايَةَ كُلِّ الشِّيبِ والمُردِ تَذخَرِ

نَعَم ذاكَ قَولٌ قالَهُ الشَّيخُ إِنَّما

تَناسَيتَهُ فَاذعَن وقَومَكَ فَانصُرِ

وعِ الآنَ قَولي إِذ أَعُدُّ نَفائِساً

سَيَحبُوكَ أَترِيذٌ بِأعظَمِ مَظهَرِ

مَنَاضِدَ سَبعاً لَم تَر النارَ جُدَّداً

وعِشرِينَ طَسًّا ساطِعاتٍ لِمَنظَرِ

وَمن ذَهَبٍ يَغلُو شَواقِلَ عَشرَةً

وجُردَ جِيَادٍ تَألَفُ السَّبقَ ضُمَّرِ

فَتُحرِزُها اثني عَشرَ أَجرَدَ سَلهَباً

حَبَتهُ كُنوزاً في السِّباقِ المُكَرَّرِ

كُنُوزاً إِذا ما نالَها أَيُّما امرِىءٍ

تَرَفَّعَ عَن شَكوَى شَجِيةِ مُعسِرِ

وَسبعَ غَوَانٍ فُقنَ حُسناً وصَنعَةً

مِنَ اللاَّءِ مِن لَسبُس سَبَيتَ بِأَبتَرِ

وكُنَّ لَهُ سَهماً وذلكَ عندَ ما

تَوَلَّيتَها تَحتَ الطِّعانِ المُدَمِّرِ

كَذاكَ بَرِيساً مُقسِماً ومُثَقِّلاً

يَقُولُ إِلَيها القُربَ لَم يَتَصَوَّرِ

فَهَذي صِلاتُ اليَومِ تُحرِزُها وإِن

نَنَل دَكًّ إِليُونٍ بِحُكمٍ مُقَدَّرِ

نُضاراً وصُفراً تُؤتَ مِلءَ سَفِينَةٍ

وعِندَ اقتِسامِ السَّبي بِالغيدِ تَظفَرِ

بِعِشرينَ حُسناً فُقنَ بَعدَ هِلانَةٍ

تَحُز بِانتِقاها خِيرَةَ المُتَخَيِّرِ

وَإِمَّا رَجَعَنَا لِلخَصيبَةِ أَرغُسِ

يَرُومُكَ صِهراً بالمَقامِ المُوَقَّرِ

تُجَلُّ كَأُورِستَ الحَبيبِ الذي نَشا

بِأَرغَدِ عَيشٍ في يَسارِ مُوقَّرِ

ثلاثٌ بَناتُ المَلكِ أَخرِيسَثِيمَةٌ

ولَوذِيقُ أَفيَاناسُ مَن تَرضَ تَختَرِ

ولَيسَ بِبَاغٍ مَهرَها ويَزِيدُها

نَدىً لَم يَجُد فيهِ أَبٌ مُنذ أَدهُرِ

فَتًنزِلُها في دارِ فِيلا وفَوقَ ذا

مَدائِنُ سَبعٌ فَوقَ بَرٍّ مُعَمَّرٍ

فَرِقَّ لِقَومٍ سَوفَ تُحرِزُ رِفعَةً

كَرَبٍّ لَدَيهم أُحرِجُوا في المُعَسكَرِ

وَنَل ذُروَةَ المَجدِ الرَّفيعِ مُخَلَّداً

بِمَقتَلِ هَكطُورَ الفَتى الباسِلِ الجَرِي

إِلَيكَ تَدَنَّى خانِقاً مُتَوَهِّطاً

ويَزعَمُ ما في القَومِ نِدٌّ بهِ حَرِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام أخيل لا بحاجة مطعم

قصيدة سلام أخيل لا بحاجة مطعم لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي