عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصف لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصف لـ سليمان البستاني

عَفواً وَتُجزَلُ فِديَتي ذَهباً وَصفُ

راً والمَديدَ مُثَقَّفاً ومُصَلَّبا

وأَبي يُنِيلُكُما الغِنى إِمَّا دَرى

أَنّي على الأُسطُولِ حَيٌّ في الخِبا

فَأَجابَ أُوذِيسٌ بِحُكمِ دَهائِهِ

فَاسكُن ولا تَخشَ الرَّدى مُتَهَيِبا

قُل صادِقاً ما جِئتَ تَرقُبُ مُفرَداً

والنَّاسُ نامُوا والظَّلامُ تَقَطَّبا

أَفَجِئتَ تَسلُبُ َأم بَغى بِكَ هَكطُرٌ

عَيناً لِمَوقِفِنا اُسيرَ لِيَرقُبا

أم جِئتَ مِن تِلقاءِ نَفسِكَ خابِطاً

فأَجابَ يَحقُقُ جازِعاً يتَهَلَّعُ

بَل هكطُرٌ أَغرى وَأَورَثَني البلا

إِعدَادُهُ صِلَة يَجِلُّ بها الحِبا

أَفراسَ آخِيلٍ وَمَركَبَةً بها

فُولاذُهُ الصُّلبُ المُؤَلقُ رُكِّبا

لأَسِيرَ واللَّيلُ ادلَهَمَّ مُسَارعاً

لِمَواقِفِ الاَعداءِ في طَلَبِ النَّبا

أَسَفِينَكم صُنتُم كَسابِقِ عَهدِكُم

أَم هَدَّ عَزمَكمُ الوَبالُ مُنَكِّبا

وَالعَيُّ أَقعَدَكُم تَعافُونَ السُّها

دَ مُعَوِّلِين على التَّمَلُّصِ مَهرَبا

فَأجابَ مُبتَسِماً أُذِيسُ نَعَم فَقَد

اُطمِعتَ في صِلَةٍ تَعِزُّ تَطَلُّبا

لكنَّما هَيهاتِ إِنسِيٌّ عَلى

تِلكَ الجِياد يُطِيقُ أَن يَتَغَلَّبا

إِلاَّ أَخيلَ وَذلِكَ ابنُ إِلاهَةٍ

فَاصدُق وُقُل لي أَينَ هَكطُرُ كَوكَبا

وَسِلاحُهُ وَخُيُولُهُ وَعُيُونُهُ

وَمُعَسكَرُ الطُّروادِ أَينَ تَرَتَّبا

أَعَلِمتَ عَزمَهُمُ التَّرَبُّصَ لِلوَغى

قُربَ السَّفائِنِ شِدَّةً وَتَصَلُّبا

أم عَودَةً لِدِيارهم مِن بَعدِ ما

قد أَعمَلُوا فينا الحُسَامَ الأَشهَبا

فَأَجابَ ذُولُونٌ سَأَصدُقكَ النَّبا

عَن كُلِّ ما قد رُمتَ تَعلَمُ مُعرِبا

هَكطُورُ عَن لَغَبِ الوَغى في عُزلةٍ

مِن نُخبَةِ الزُّعَماءِ أَلَّفَ مَوكِبا

وَهُناكَ في شُوراهُ اَهلُ المُنتَدى

يَقضُونَ حَولَ ضَرِيحِ إِيلُو المُجتَبى

لَم يَنظِمُوا حَرساً على جَنَباتِهم

لكِنَّ جَيشَهُمُ الهُجُوعَ تَجنَّبا

وَاَقامَ مِن حَولِ المَقَابِسِ ساهِداً

مُتَكاثِفاً مُتَيَقِّظاً مُتَأَلِّبا

لكنَّما الحُلَفاءُ لَيسَ وَرَاهُم

وُلدٌ وأَزواجٌ تُرامُ فَتُستَبى

أَلقَوا على الطُّروَادِ عِبءَ هُجُودِهِم

ولَفِيفُهُم عَذبَ الهُجُوعِ استَعذَبا

فَأَجابَ أُوذِيسٌ وَهَل هُم جُملَةً

أَم كُلُّ قَومٍ في حِماهُ تَكَتَّبا

فأَجابَ من بَعدِ اقتراعِ قُيُولِهِم

في الجُرفِ عَسكَرُ قَارِيا قد طَنَّبا

وكذا رُماةُ فِيُونيا وفَلاسِجٍ

قَفقُونَةٍ والكُلُّ يَهجَعُ مُتعَبا

وَكَذَلكَ اللِيليجُ ثم بِثِمبَرا

قد حَلَّ فَيلَقُ لِيقِيا فَوقَ الرُّبى

وَكُمَاةُ خَيلِ مِيُونِيا وفَرِيجِيا

وَهُنَاكَ عَسكَرُ مِيسِيا آلُ الظُّبَى

وَعلامَ ذا التَّتنقِيبُ دُونَكُما الهُدَى

إِن تَطلُبا ثَمَّ الوُلُوجَ وَتَرغَبا

فَهُنا الثَّراقَةُ جَيشُهُم تَوًّا أَتى

طَرَفَ الحِما حَلُّوا مَكاناً أَقرَبا

وَملِيكُهُم رِيسُوسُ خِلتُ خُيُولَهُ

كَالثَّلجِ نُصعاً والعواصِفِ هُبَّبا

وَعَجِيبَ مَركَبَةٍ تُنِيرُ بِعَسجَدٍ

حَولَ اللُّجَينِ على سِلاحٍ أَعجَبا

ما كانَ يَجدُرُ صُنعُهُ وَنُضَارُهُ

بالإِنسِ بَل وَيَزِينُ رَباًّ أَهيَبا

فَبِيَ اقصُدا الأُسطُولَ إِما شِئتُما

أَولا وثاقي فَاشدُدَاهُ وَاذهَبا

وَتَحَقَّقا أَصَدَقتُ فِيما قلتُهُ

أَم رُمتَ عَمداً أَن أَرُوغَ وَأَكذِبا

فَعَدا ذِيُومِيذٌ يَحَملِقُ صارخاً

لا تَجعَلَنَّ لَكَ التَّمَلُّصَ مأرَبا

بِكَ قد ظَفِرنا لا تَرُم لَكَ نَجوَةً

وَلَئِن بذَلتَ لَنا البَلاغَ الأَصوَبا

فَإِذا حَيِيتَ مُسَرَّحاً أَو مُفتَدىً

فَلَسَوفَ تَرجِعُ رَاقِبا أو مُحرِبا

لكِن إِذا أُورِدتَ في العَجَلِ الرَّدى

بَينَ الأَخاءَةِ تَرُودَ وَتضرِبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصف

قصيدة عفوا وتجزل فديتي ذهبا وصف لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها أربعون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي