فأحزن آخيل وقد ضاق صدره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فأحزن آخيل وقد ضاق صدره لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة فأحزن آخيل وقد ضاق صدره لـ سليمان البستاني

فَأُحزِنَ آخِيلُ وقَد ضَاقَ صَدرُهُ

وَنازَعَهُ في صَدرِهِ عَامِلا فِكرِ

أَعَن جَنبِهِ يَستَلُّ ماضِيَ عَضبِهِ

ويأخُذُ في تَشتِيتِهم عائِلَ الصَّبرِ

ويَصرَعُ أَترِيذاً على الفَورِ أَم يَرى

سَبيلاً لِكَظمِ الغَيظِ في أَهوَنِ الأَمرِ

وإِذ كانَ في ما يَنتَوي مُتَرَدِّداً

نَضا سَيفَهُ من غِمدِهِ وَهوَ لا يَدري

رَاى وإِذا مِن جَنَّةِ الخُلدِ أُهبِطَت

أَثِينا وجَرَّتهُ بأَشعَارِهِ الشُّقرِ

رَسُولَةُ هِيرا تِلكَ مَن لِكِلَيهما

تَبِرُّ ولا تَختَارُ بَرّاً على بَرِّ

ولم يَرهامن زُمرَةِ الجَمعِ غَيرُهُ

بَدَت خَلفَهُ والعَينُ حَمراءُ كالجَمرِ

تَحقَّقَ مُرتاعاً ثُبُوتَ هُبُوطِها

فبادَرَ يَشكُو شِدَّةَ الأَمرِ والوِزرِ

أَيا ابنَةَ التُّرس زَفسَ أَجِئتني

هُنا لَتَرَي كَيدَ ابنِ أَترا وتَستَقري

فَأُنبِىءُ والإِنبَاءُ ظَنّيَ صادِقٌ

سَيَلقي بما قد غَرَّهُ حَتفَ مُغتَرِّ

أَجابَبتهُ زَرقَاءُ اللَّواحِظِ إِنَّما

أَتَيتُ لأُسرِي الغَيظَ عنكَ عَسى يَسري

بإِيعازِ هِيرا مُرتَضاةِ كلَيكُمَا

بُعثِتُ فَخَلِّ الشَّرَّ وادفَع لَظَى الشَّرِّ

وفي كَفِّكَ الفَتَّاكَةِ اغمُد حُسامَها

وقابِل اَغامَمنُونَ ما شِئتَ بالزَّجرِ

وأَصدُقُكض الوَعدَ اليَقينَ فَخُذ بهِ

فَسَوفَ تَنالُ الجَبرَ مِن بَعدِ ذا الكَسرِ

ثَلاثَةَ أضعافِ الّذي سَيَنالُهُ

سَتُحرزُ يَوماً فانتَصِح وَاستَمِع أَمري

فقال أراني يا إِلاهَةُ مُحبَراً

عَلى الطَّوعِ مَهما كان في النَّفسِ مِن قَهرِ

فَذَلشكَ خَيرٌ مَن يُطِع سادَةَ العُلَى

يُثَب ولَهُ من بعدُ أَجرٌ على أجرِ

وأَغمَدض تَعلُو كَفُّهُ فَوقَ قَبضَةٍ

لُجَينِيَّةٍ نَصلَ الحُسامِ الذي يَفري

فسارت أثِينا لِلأُلمِبِ لِقَومِها

بدارَةش رَبِّ التُّرسِ في قُمَّةِ القَصر

وَغَيظُ أَخِيلٍ ظَلَّ غيرَ مُسَكَّنٍ

ومالَ على أتريذَ بالشَّتمِ والنَّهرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فأحزن آخيل وقد ضاق صدره

قصيدة فأحزن آخيل وقد ضاق صدره لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي