فاض هكطور قلبه بحبور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فاض هكطور قلبه بحبور لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة فاض هكطور قلبه بحبور لـ سليمان البستاني

فاضَ هَكطُورُ قَلبُهُ بحُبُورٍ

وتَدَنَّى لساحَةِ المَيدانِ

وبِمِزراقهِ أَمالَ ذَوِيهِ

وَقَفُوا بالوَقارِ والإِذعانِ

وعَلَيهِ الإِغريقُ أَمطَرَتِ النَّب

لَ وَوَبلَ الحِجارِ مِثلَ الدُّخانِ

صاحَ يَستَوقِفُ الجُمُوعَ أَغامَم

نُونُ مَهلاً يا عُصبَة اليُونانِ

فَكَأَنّي بَدا لِهَكطُورَ أَمرٌ

يَرتأَِيهِ لَنَا عَلى الإِعلانِ

سَكَنَ الجَأشُ قالَ هَكطُورُ سَمعاً

لِمَقالي يا أَيُّها الجَيشانِ

هاكُمُ ما فاريسُ يُلقي عَليكُم

وَهوُ تَدرُونَ أُسُّ هذا الهَوانِ

كُلُّكم للحَضِيضِ أَلقُوا سِلاحاً

وإِلى الحَربِ يَبرُزُ القِرنانِ

هُوَ والباسِلُ العَزُومُ مَنيلا

عن جَمِيعِ الجُنُودِ يَقتِتلانِ

كُلُّ مَن فاز منهما يُحرِزُ ال

مالَ وهِيلانَةً بِغَيرِ طِعانِ

ويُآلي الجَيشانِ بالأَمنِ والوَف

قِ لِطُولِ الزَّمانِ يَتَّحدانِ

صَمَتُوا جُملَةً فَقالَ منَيلا

بِصُراخٍ عالٍ وثَبتِ جَنانِ

فلِيَ الآنَ سَمعُكُم لَيسَ منكُم

مَن يُعاني بِلوعَةٍ ما أُعاني

بَينَ فارِيسَ ذا الخِصامُ وبيني

قد دَهَاكم بفاجِعاتِ الزَّمانِ

هُوَ بادٍ ولِلوَغى أَنا صادٍ

إِنَّما رُمتُ كَفَّ حَربٍ عَوَان

مَن يَسقُهُ القَبضاءُ لِلحتفِ مِنَّا

فَليذُقهُ وأنتُمُ بِأمانِ

ولِطُروادَةٍ بِكَبشَينِ يُؤتى

واحِدٌ أَبيَضٌ وأسوَدُ ثاني

قُربَةً تُستَبَاحُ لِلشَّمسِ والأََر

ض ومِنَّا كَبشٌ لرَبِّ المَثاني

ويُوَافي المَلِيكُ فِريامُ بالنَّف

سِ لعَقدِ الوِفاقِ في ذا المكَانِ

فَبَنُوهُ لا يَتَّقُونَ زِماماً

والتَّرَاخي طَبيعَةُ الفِتيانِ

رُبَّما يَنقُبضُونَ مِيثاقَ زَفسٍ

إِنَّما الشَّيخُ لا يُخِيبُ الأَماني

فَيُرَاعي الماضي ومُستَقبَلَ الأَم

رِ لِيَلقَى السَّلامَةَ الطَّرَفانِ

سَرَّ هذا الحَدِيثُ كُلَّ فَرِيقٍ

رَغبَةً في ادِّراءِ ذا الحَدثانِ

فَتَدانَوا بالمَركَباتِ وصَفُّوا

عُدَدَ الحَربِ الحَضِيضِ دَوَاني

ولِفِريامَ أَرسَلَ النَّدبُ هَكطُو

رُ بِفَيجَينِ ثَمَّ يَستَقدِمانِ

ويَقُودانِ ذِبحَهُم وأَغامَم

نُونُ يَبغِي تَتِمَّةَ القُربانِ

فلِتلثِيِبيُوسَ أَوعَزَ فاجتا

زَ إِلى فُلكِهِم بِغَيرِ تَواني

ولِهلاَنَةٍ تَرَاءَت إِرِيسٌ

تَبتَغيِها مِن قاصِيَات الجِنانِ

وتَزَيَّت بِزِيِّب أَجمَلِ بِنت

لِحَميها بِحُسنها الفَتَّانِ

لاوُذِيقا وزَوجِ هيليقَوُوُنٍ

فَرعِ أَنطِينُورَ الرَّفِيعِ الشَّانِ

وَجَدَتها بالصَّرحِ تَنسِجُ ثَوباً

بِحَوَاشِي البِرفِيرِ والأُرجُوَانِ

وبِرَأسِ الخِيَاطِ تَرسُمُ فيهِ

واقِعاتٍ أَبلَت بِهَا الفِئتانِ

قَومُ إِغرِيقيا أُولوا لادرُعِ الحُص

دِ وطُروَادَ أَصلبِ الفُرسانِ

فَتَفَانَوا بها عَلَيها وَرَبُّ ال

حَربِ أَورَى زِنادَها للتَّفَاني

قالَتِ الآن ياسنَا الحُورِ قُومي

فَتَرَينَ العُجَابَ مَرأَى العِيَانِ

عِيلَتِ الأُمتَّانِ لِلحربِ صَبراً

كادَتا بالقِتال تَشتَبِكانِ

وهُمَا الآنَ لا نَكالَ وَلا حَر

بَ بِأَمنٍ بالصَّمتِ جَالِسَتانِ

بِقَنَاةٍ بالأَرضِ أَركَزَتاها

وَمِجَنِّ عَلَيهِ تَتَّكئَانِ

بَيدَ أَنَّ الإِسكَندَرَ الآن حَتماً

وَمنيلا إِلى اللِّقَا يَبرُزانِ

من يَفُز أَنتِ زَوجُهُ وَمنُاهُ

وَعَلَيكِ الرِّهانُ كُلُّ الرِّهانِ

ثُمَّ أَذكَت بِها حَنِيناً وَوَجدَا

لِمَنيلا والأَهلِ وَالأَوطانِ

باضطَرَابٍ تَبَرقعَت بِنقابٍ

ناصِعٍ تَصطَلي لَظى الأَشجانِ

من خِبَاها في الصَّرح سارَت وأَهمَت

عَبَرَاتِ الشَّجَى ودَمعَ الحَنانِ

وَلَيتها أَثرا ابنَةُ النَّدبِ فِتثا

وكلِيمِينِيَا العُبُونِ الحِسانِ

جئِنَ أَبوَابَ إِسكِيَا حَيثُ وَافى

رَهطُ أَدهى الشُّيُوخِ والسُّلطانِ

مَعَ فِريامَ بفَنشُسٌ وَثَمِيتٌ

مع قَلِيطُوسَ لَمفُسٍ هِيكِتَانِ

وإِليهم أُوكالغُونُ وأَنطِي

نُورُ كَنز الحِجى وذُخرا البَيانِ

فكُرُورُ الأَيَّامِ أَولَتهُمُ عج

زاً ولَكِن حَزماً وعَذبَ لِسانِ

في أَعالي مَشَارِفِ البُرجِ قامُوا

يَرتأُونَ الآراءَ بالتبيَانِ

مثلَمَا في الغابِ الصَّراصرُ تُبدي

بِخفاها صَرّاً رَقيقَ المَغاني

أَبصَرُوها فَقالَ بَعضٌ لِبَعضٍ

يا لطِيب الثَّنَا ولُطفِ المَعاني

لَيسَ بَدعاً إِن كانَ هذا سَناها

وَعليها تَلاحَمت أُمَّتَانِ

بَرَزَت رَبَّةً بِوَجهٍ صَبَيحٍ

غَيرَ أَنَّ البلاَءِ بالوَيلِ داني

فَلتَعُد للسَّفِينِ مِن ثَمَّ نُكفى

وبَنِينا دَوَاهِيَ الخِذلانِ

فَدَعَاها فِريَامُ قالَ بِقُربي

إِجلِسي الآنَ يا ابنَتي بائتِماني

وانظُرِي في السَّرَاةِ أَوَّلَ بَعلٍ

لَكِ قِدماً وَسائِرَ الإِخوَانِ

لَم تَكُوني بِالحَقِّ جانِيَةً بل

قَدَرُ الأَربابِ العِظامِ الجاني

ذاكَ فَوقَ الإِغرِيقِ قد هالَ سُخطاً

وبِوَبلِ الوَبالِ قد أَبلاني

أَخبرِيني مَن ذا الذي يَتَرَاءَى

لي أخَا عِزَّةِ وذا عُنفُوَانِ

بَينَهُم من أَراهُ أَضخَمَ جِسماً

مِنهُ لَكِن أَنَّى لِذا الحُسنِ ثاني

لاحَ مِن فَرطِ هَيبَةٍ وَوَقارٍ

لِيَ قَيلاً مُوَطَّدَ الأَركانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فاض هكطور قلبه بحبور

قصيدة فاض هكطور قلبه بحبور لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي