فبعد أن أصغي إلى نسطورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فبعد أن أصغي إلى نسطورا لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة فبعد أن أصغي إلى نسطورا لـ سليمان البستاني

فبعد أن أصغي إلى نسطورا

أخيل راح يخرق الجمهورا

مستحضراً جائزة اللكام

بغلا عتا في سادس الأعوام

ماريض بل يوشك أن لا يقربا

وقدحاً لمن عياناً غلبا

وصاح أي اثنين قافا الجندا

وفي أساليب اللكام اشتدا

فليبرزا فذا الجزا أعدا

فمن بنصر فيبسٍ أمدا

وشهد الجمع له فيهدى

إليه ذا البغل القوى جدا

والكأس للمغلوب حقا يسدي

فقام قرمٌ باسلٌ كبير

إفيوس فانوف الفتى الخبير

ألقى على البغل يداً وقالا

يا من يروم القدح ابرز حالا

فلا سواي البغل منكم نالا

فتىً ومثلي خاض ذا المجال

حسبي أن لا أحسن القتالا

من ذا الذي كل مجالٍ جالا

قلت وإني صادقٌ مقالا

من قام لي قطعته أوصالا

وليعدد الصحب له الرجالا

تحمله مثقلاً نكالا

فصمتوا طرّاً سوى فريال

عد بني الخلد أبي الأهوال

فرع مكست بن طلاووس ومن

قد كان من أعظم لكام الزمن

قد كان في مأتم أو ذيب ظهر

في ثيبةٍ وآل قدمسٍ قهر

ونحوه ذيومٌ مستنهضا

بادر يبغي فوزه محرضا

شد له النطاق حول الخصر

والجمع غشى جلد ثورٍ بري

فنزلا الساحة يرفعان

كفيهما معاً ويلكمان

حتى هناك الجمع بالجمع اشتبك

ورشح الأعضاء واصطك الحنك

فانقض إفيوس وفريال لطم

بوجهه لطمة صنديدٍ غشم

فلم يطق لهولها احتمالا

وارتجفت أعضاؤه ومالا

كالحوت والنوء بشمألٍ عصف

في الجرف بين زيد البحر ارتجف

لكن إفيوس انحنى عليه

يرفعه ما بين ساعديه

وصحبه خفوا به والتوت

ساقها والهامة أيضاً أهوت

يسيل وهو لا يعي شعورا

نجيعه من فمه غزيرا

كذا به ساروا بملءٍ اليأس

ولم يفتهم أخذ تلك الكاس

شرح ومعاني كلمات قصيدة فبعد أن أصغي إلى نسطورا

قصيدة فبعد أن أصغي إلى نسطورا لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي