فدعوا وهكطور بهم مستقسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فدعوا وهكطور بهم مستقسما لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة فدعوا وهكطور بهم مستقسما لـ سليمان البستاني

فَدَعَوا وَهَكطُورٌ بِهِم مُستَقسماً

رَجَّ السِّهامَ مُحَوِّلاً نَظَرَاتِهِ

فَبَدا لَدَيهم سَهمُ فارسَ أَوَّلاً

لِيكُونَ أَوَّلَ طاعِنٍ بِقَنَاتِهِ

جَلَسُوا وَعُدَّتُهُم بِجانِبِ جَيشِهِم

والخَيلُ مُوقَفَةٌ على جَنَبَاتهِ

فأَعَدَّ شكَّتهُ ابنُ فريامٍ وفي

رِجلَيهِ أَوثَقَ خِفَّهُ بِصِلاتِهِ

بِعُرَى اللُّجَينِ أَناطَهُ واعتَاضَ دِر

عَ أَخِيهِ لِيقاوُونَ عن نَتَراتِهِ

وتَقَلَّدَ السَّيفَ الصَّقِيلَ مُرَصَّعاً

بِقَتِيرِهِ الفِضيِّ في صَفَحاتِهِ

وأضافَ جُنَّتَهُ ومِغفَرَهُ الذي

سَبَحَت نَواصِيهِ على حَلَقاتِهِ

وأَجالَ في يُمنَاهُ أَعظَمَ عَاسِلٍ

بِقُوى المَعَاصِمِ دَارَ في راحاتِهِ

وافى مَنِيلا بالسِّلاحِ مُكَفَّراً

واستَلأما كلٌّ لدى لُحَمَاتهِ

فَتَقَدَّما ولِحاظُ كُلِّ مُبَارزٍ

شَفَّت بِوارِي الغَيظِ عَن غُصَّاتِهِ

وَقَفُوا لَدى ما خَطَّطُوا وكِلاهُما

بقَنَا تِهِ يُضوِي قُلُوبَ قِلاتِهِ

فَرمى ابنُ فِريامَ المُثَقَّفَ فالتَوى

بِمَجَنِّ أَترِيذٍ على نَبَوَاتِهِ

في الحالِ بادَرَهُ مَنيلا مُرسِلاً

رَشَقَاتِهِ مَشفُوعةً بِصَلاتِهِ

يا زَفسُ خُذ بيَدِي لأَنعم مِن فَتًى

عِرضي يُدَنِّسُهُ بِتَشوِيهَاتِهِ

واسحَقهُ سَحقاً في يدي يَكُ عِبرَةً

لِنَزِيلِ سُوءٍ عَقَّ فَضلَ قُراتِهِ

ورَمى بِعَاسِلهِ فأُنفِذَ خارِقاً

ظَهرَ المِجَنِّ وبَطنَ فَضفاضَاتِهِ

حتَّى تَخَلَّلَ نافِذاً بِدِثارِهِ

فَلَوَى المَناكِبَ فائزاً بِنَجاتِهِ

فاستَلَّ أَتريذٌ صَقِيلَ حُسَامهِ

فوق التَّرِيكَةِ مُوقِناً بِمَماتِهِ

فَتَكَسَّرَ الصَّمصامُ وَسطَ يَمِينِهِ

وأَطارَ فَوقَ جبِينِهِ شَذَرَاتِهِ

حَنَفاً أَشارَ إِلى السَّماءِ مُخَاطِباً

زَفساً يُؤَنِّبُهُ على عَثَراتِهِ

مِن كُلِّ آلِ الخُلدِ مِثلَكَ لَم يكُن

يا زَفسُ مُعتَسِفٌ بِمَقدُوراتِهِ

قد كِدتُ أَفتُكَ ظافراً بأَخِي الخَنا

فإذا بِعَضبي طارَ في كَسَراتِهِ

وإِذا برُمحِي قد طَعَنتُ بهِ ولم

ادرِكهُ في رُمحي وفي طَعَناتِهِ

وانقَضَّ يَجذِبُهُ بِخُوذَتِهِ وفي

عُنفٍ تَقَهقَرَ مُسرِعاً خَطَواتِهِ

واجتَرَّهُ والسَّيرُ يُمسِكُ ذَقنَهُ

فاستُمسِكَت أَنفَاسُهُ بِلَهَاتهِ

قَد كادَ يَبطُشُ فيه لَو لَم تَبتَدِر

فِبرِيسُ تَقطَعُ بالخِفا قِدَّاتِهِ

فخَلت لَدَيهِ خُوذَةٌ مَقطُوعَةٌ

فَرَمى بها فَتَدَحرَجَت لِسراتهِ

فخَلت لدَيهِ خُوذَةٌ مَقطوعَةٌ

فَرَخمى بها فَتَدَحرَجَت لِسَراتهِ

فَخَلا بها أَصحابُهُ وَهُوَ انثَنى

بشَحِيذِ نَيزَكهِ ِإلى وَثَباتِهِ

لكِنَّ عَفرُوذِيتَ وَهيَ قَدِيرَةٌ

مِن فَورِها وَصَلَت حِبالَ حَيَاتِهِ

حَجَبَتهُ في رَكَم الضَّبَابِ مُحِلَّةً

إِيَّاهُ بالأَطيَابِ في حُجُراتِهِ

وَمَضَت الى هيلانةٍ فإِذا بها

بالبُرجِ جالسةً عَلى شَرَفَاتِهِ

فَدَنَت إِليها والبَناتُ شَوَاخِصٌ

في زِيِّ خادِمَةٍ على عِلاَّتِهِ

حاكَت عَجُوزاً قُرِّبَت مِن قَومِها

حاكَت بِنَسجِ الصُّوفِ مَحبُوكاتِهِ

وبِثَوبِها العُطرِيِّ جَرَّتها وقد

صاحت بها فاريسُ في خَلَواتِهِ

يَدعُوكِ وَهوَ تَرَينَهُ في غُرفَةٍ

ضَمَّتكُما بِبَدِيعِ حُسنِ صِفاتهِ

حَتَّى تَخَالِى أَنَّهُ ما كانَ في

حربٍ بها يَلقى أَِشدَّ عُدَاتهِ

لكِنَّهُ في مَرقَصِ مُتأَهِّبٌ

لِلرَّقصِ أَوقد عادَ من ساحَاتِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فدعوا وهكطور بهم مستقسما

قصيدة فدعوا وهكطور بهم مستقسما لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي