فقال أغاممنون يا شيخ حكمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فقال أغاممنون يا شيخ حكمة لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة فقال أغاممنون يا شيخ حكمة لـ سليمان البستاني

فقالَ أَغاممنُونُ يا شَيخُ حِكمةً

نَطَقتَ ولكِن ذَا المُقاتِلُ يَستَعلي

يرُومُ امتلاَكَ الأَمرِ والنَّهيِ إِنما

بِعلميَ مَن لا يَتَّفيهِ ولا يُدلي

وإن تَكُنِ الأَربابُ أَولَتهُ شِدَّةً

فَهَل هُم أَباحُوا أن يُهِينَ أُولِى الفَضل

أَجابَ أَخِيلٌ للحَدِيثِ مُقاطِعاً

بأمرِكَ مُر غيرِي فَلم يَمتَثِل مِثلي

فإن رُحتُ مُنقاداً لقَولٍ تَقُولُهُ

إِذَاً فادعُني نَذلاً وأَوضَعَ مَن نذلِ

ولكنَّ لي قَولاً صَرِيحاً فَخُذ بهِ

لأَجلِ فَتاتي لَستُ مُنتضِياً نَصلي

ولَن أَتَصَدَّى للدِّفَاعِ لأَيِّكُم

لِسَلبِكُمُ بِالعُنفش ما نِلتُ بالعَدلِ

ومِن دُونشها احذَر أَن تَمُدَّ يداً لِما

حَوَت سُفُنُي وافعَل إِذَا تُقتَ للفِعلِ

يرَ الجَيشُ ما تُبدِي ورُمِحيَ عاجِلاً

يُسِيلُ دِماكَ السُّودَ فابلُ إِذا تُبلِي

كَذَا انفَصَلا بَعدَ اختِصامٍ وَحِدَّةٍ

وَفُضَّ اجتِماعُ الحَشدِ من بَعدِ ذَا الفصلِ

فآخِيلُ في فَطرُقلَ والصَّحبِ قافلاً

إِلى فُلكِهِ والخَيمِ في مُنتهى السَّهل

وَأترِيذُ أَلقى للعُبَابِ سَفِينةً

بِعِشرِين مَلاَّحاً تَنَقَّى بلا مَهلِ

وَفيها خَرِيسا والضَّحايا لِفيبُسٍ

ورَبَّانُها أُوذِيسُ ذُو الفَضلِ والعَقلِ

وَمُذ مَخَرَت أَترِيذُ نادَى بِجُندِهِ

وُضُوءاَ وَتَطهِيراً فقامُوا إِلَى الغُسلِ

ولَبَّوهُ وَالأقذًارَ في البَحرِ أَفرَغُوا

وَقادُوا الضَّحايا خِيرَة الثَّورِ والسَّخلِ

وأَذكَوا لها في الجُرفِ ناراً تَصَاعَدَت

دُخَاناً إِلى الزَّرقا رَوائِحَها تُعلِي

بذَا اشتَغلُوا طُراًّ وَأَترِيذُ لم يَزَل

بِهاجِسِهِ في كَيدِ آخيلَ ذَا شُغلِ

دَعا أُورِبَاتاً ثم تَلثيبِيُوسَ مَن

لهُ لَم يزالا أَصدَقَ الصَحبِ والرُّسلِ

وَقال اذهَبا اقتَادا بَرِيسا بِزَندِها

إِلَيَّ هُنا من خَيمِ آخيلَ ذي النُّبلِ

وإن هُوَ يَأبَى جِئتُهُ بِعِصَابَةٍ

بِنَفسي فَيزدَادَ انخِذَالاً على خَذل

شرح ومعاني كلمات قصيدة فقال أغاممنون يا شيخ حكمة

قصيدة فقال أغاممنون يا شيخ حكمة لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي