قال هذا وانقض يطعن ذيقو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قال هذا وانقض يطعن ذيقو لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة قال هذا وانقض يطعن ذيقو لـ سليمان البستاني

قالَ هذَا وانقَضَّ يَطعَنُ ذِيقُو

نَ بنَ فِرغاسَ بادِئاً بالهُجُومِ

تِربَ أَنياسَ كانَ وَهوَ لَدَيهِم

كابنِ فِريامَ ذُو مقَامٍ قَدِيمِ

لِلنَّجادِ السنِّانُ أُولِج يَفري ال

تُّرسَ حَتَّى حشَا الفُؤَدِ الصَّمِيمِ

فَالتَوَى تَحتَ طَعنةٍ وَكُلُومٍ

وصَلِيلُ السِّلاحِ فَوقَ الكَلِيمِ

كَرَّنَحوَ الإِغرِيقِ يَطلُبُ ثَأراً

آنِياسٌ كُرُورَ لَيثٍ غَشُومِ

ثُمَّ َأردَى أُرسِيلُخُوسَ وإِكرِي

ثُوناً ابنَي ذِيُو كَلِيسَ الحَكِيمِ

وحَفيدَي أَرسِيلُخُوسَ الذيب كا

نَ أخا صَولَةٍ ومُلكٍ جَسِيمِ

وَهُوَ ابنٌ لِلنَّهرِ أَلفاسَ أبقَى

لابنِهِ ثَروَةَ الغِنا المَركُومِ

نشَاَ في فِيرِس وأَلفاسُ فيها

فاضَ في فيلِيا بِخَيرٍ عَميمِ

تَوأَما شِدَّةٍ حَدِيثانِ لَكِن

يَلَوا بِالنِّزَالِ كُلَّ العُلُومِ

رَكِبا لُجَّةَ البحارِ انتصاراً

لِمنيلا وَعِرضهِ المَثلومِ

سَدَلَ المَوتُ فَوقَ عَينَيهِما السِّ

ترَ بحُكمِ المَنِيَّةِ المَحتُومِ

شِبهَ شِبلَينش قد غَذَت لَبوَةٌ في

أَكَمِ الغَابِ فَوقَ طَودٍ عَظِيمِ

عَبِثا فِيهِ في شِياهٍ سِمانٍ

وَعُجُولٍ بِمَنعَةٍ وَنَعِيمِ

وَاستَطالا حَتَّى الرُّعاةُ أَعدَّت

لَهُما الحَتفَ بالسِّنانِ القَوِيمِ

هَوِيا مِثلَ أَرزَتَينِ عَلى التُّر

بِ بِجِذعٍ مُقَوَّضٍ مَحطُومِ

فَمَنيلا انبرَى يُجِيلُ قَناهُ

شائِكاً في سِلاحِهِ المَوسُومش

ساقَهُ آرسٌ لأَنيَاسَ يَبغي

لِمَنيلا شَرًّا لِسَبقِ الغَرِيمِ

بَيدَ أَنَّ ابنَ نَسطُرٍ أَنطِلُوخاً

هَبَّ في إُثرِهِ هُبُوبَ النَّسِيمِ

خَشيَةً أَن يُمَسَّ بالضَّيمِ والآ

مالُ تَفنَى بِقَتلِ ذاكَ الزَّعيمِ

فَمضَى والقَرنانِ كدا اشتِباكاً

يَقرنانِ القَنا بِصَدرِ الجُسُومِ

فالتوَى ثَمَّ عَزمُ أَنياسَ لَمَّا

لَقِيَ اثنينِ فانثَنَى للتُّخُومِ

دَفَعا جُثَةَ القَتيلَينِ لِلقَوض

مِ وعادا بِصَولَةٍ وَهَزِيمِ

جَندَلا قيلَ بفَلغُونَة فِيلي

مينَ رَوَّاعَ كُلِّ شَهمٍ عَزُومِ

فَمَنيلا عَلَيهِ مالَ بطَعنِ

وأَقَرَّ السِّنانَ بالبُلعومِ

وابنُ نَسطُورَ صَدَّ خادِمَهُ مِي

ذُونَ مُذ رامَ نَجوَةَ المَهزُومِ

وَرَماهُ بِفهِرِ صَخرٍ شَدِيدٍ

فَتَوَارى بِزَندِهِ المَقصُومِ

فاستَطارت أَعِنَّةُ الخَيلِ مِنهُ

سابِحاتٍ تَخُبُّ فَوقَ الأديمِ

فَعَلَيهِ بالسَّيفِ بالصُّدغِ ثَنَّى

فَثَناهُ للأَضِ حَدُّ الصَّرُومِ

ناشِراً لِلهَوَاءِ رِجَلَيهِ لكِن

رَأسُهُ تَحتَ رَملِها المَركُومِ

ظَلَّ حَتَّى جِيَادُهُ بِخُطَاها

طَرحَتهُ للأَرضِ دَامي الكُلُومِ

وابنُ نَسطُورَ ساقَها لِحِماهُ

مَغنَماً مِن أَجَلِّ أَصلٍ كَرِيمِ

تَحَدَّمَ هَكطُورٌ لِما هُوَ باصِرُ

فصاحَ مُغيرا واقتَفَتهُ العَساكِرُ

وفي صَدرِهم رَبُّ الوَغى يَستَحِثُّهُم

وإِنيُو تُثِيرُ الشَّغبَ والشَّغبُ ثائرُ

وآريسُ هَكطُوراً يَلي فَهوَ تارَةً

ظهيرٌ وَطَوراً دُونَهُ مُتَظَاهِرُ

يُجِيلُ قَنَاةً أَثقَلَت كُلَّ كاهِلٍ

ويَفعَلُ ما لا تسَتَطِيعُ القَساوِرُ

ولكن ذِيُومِيذُ الإِلاهُ لَهُ انجَلى

فَأَحجَمَ كَرَّاتِ الإلاهِ يُحاذِرُ

كَطَاوٍ بُطُونَ البِيدِ صَدَّتهُ عَنوَةً

سُيُولٌ غَثَت عَنها تَزُوغُ النَّواظِرُ

فَيَعلُوهُ إشفَاقٌ وَتَغشاهُ خَشيَةٌ

فينكُصَ مُنهَدَّ القُوَى وَهوَ حائِرُ

قَالَ صَحبي هَكطُورَ هَولاً ظَنَنتُم

بِقَناهُ وَالعاسِلِ المسَنُونِ

فَاتَكُم أَنَّهُ أَوانَ الوَغى لَم

يَخلُ يَوماً من مُرشدٍ وَمُعِينِ

هَاكُمُ آرِساً بِهَيئَةِ إِنسٍ

حَولَهُ حَامَ كالنَّصِيرِ الأَمينِ

فَارجِعُوا والصُّدُورُ مُنقَلِبَاتٌ

لِلعِدى وَاتَّقُوهُ وَاتَّبِعُوني

شرح ومعاني كلمات قصيدة قال هذا وانقض يطعن ذيقو

قصيدة قال هذا وانقض يطعن ذيقو لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي