قال والنفس صعدت زفرات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قال والنفس صعدت زفرات لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة قال والنفس صعدت زفرات لـ سليمان البستاني

قالَ والنفسُ صَعَّدَت زَفَراتٍ

لَيسَ تُجدِي لما عَلِمتِ الإِعادَه

قُدس إِتيُونض ثِيبَةً مُذ دَهَمنا

وارتَفَدنَا منهُ أَجلَّ ارتِفادَه

وُزِّعَ الكَسبُ هاهُنا وَخَرِيسا

نالَ أَترِيذُ غادَةً أَيَّ غادَه

فاتانا خَرِيسُ كَاهِنُ فِيبُو

سَ مُثيرِ السِهّامِ يُلقي المقَادَه

يَفتَدِي بِنتهُ بغُرِّ الهدَايا

وَبِيُمنَاهُ صَولَجَانُ السِّيادَه

صَولَجانٌ من عَسجَدٍ وعِصابا

تُ أُفُلُّونَ فوقهُ مَيَّادَه

فاتانا مُستَنجِداً مُستَجِيراً

رَاجِياً من جَميعِنا إِنجادَه

سيَّما العاهلَينِ من نَسلِ أَترا

فَجَميعُ الإِغرِيقِ حَقُّوا مُرادَه

آثَرُوا حِفظَ حُرمَةِ الشَّيخِ فِيهِم

وَقَبُولَ النَّفائِسِ الوَقَّاده

فابنُ أَترا استَشاطَ يَطرُدُهُ مِن

بَينِنا مُورِياً عَلَيهِ احتِدادَه

ذُعرَ الشَّيخُ وانثنى بدُعاءٍ

وفِبُوسُ استَجابهُ واستَجادَه

فًرمانا سَهماً فبدَّدَنا وال

أسهُمُ الدُّهمُ أُنفِذَت بَدَّادَه

طَفِقَت جُندُنا تَخُرُّ رُكَاماً

بَعضُها فَوقَ بَعضِها مُنقادَه

فَقِهَ الأَمرَ كاهِنٌ ذو سَدادٍ

واحتِدَامُ الإِلاهِ أَذَّى مفَادَه

فَطَلبتُ استِرضاءَهُ فانبَرى أَت

رِيذُ حالاً يُبدِي عَلَيَّ اشتدَادَه

وأَعَدَّ الوَعِيدَ ثُمَّ قَضاهُ

وأَرادَ الإغرِيقُ مَنعَ الزِيادَه

فأَعَدُّوا سَفينَةً سَيَّرُوها

بِخرِيسا إِلى أَبِيها مُعَادَه

ثُمَّ سارُوا وأَوفَدُوا بنُذُورٍ

شائقاتٍ لِلرَّبِّ خَيرَ وفاده

وبِذا الحِينِ قام من خَيمَي الرُّس

لُ بِسَهمٍ أُوتِيتُ حَقَّ الجَلادَه

لابنِ أَترا يَستَصحِبُونَ بَرِيسا

أَنجدي ابناً عَلَيكِ ألقى اعتمِادَه

أَنصِفيهِ إِذا استَطعتِ وَسِيري

لِلعُلى في أُلمِبِ رَبِّ العِبادَه

واستضغِيثي إِن كُنتش حَقًّا بِقَولٍ

أَو بِفِعلٍ خَلَبتش يَوماً فُؤَادَه

باعتِزازٍ سَما بقَصرِ أَبي كم

مرَّةٍ قد رَوَيتش خَيرَ إِفَادَه

عندَ ما فُوسِذٌ وَهيرا وَآثِي

نا استطالُوا على وليِّ الإِبادَه

وتجارَوا لغلٍّ زَفسَ الذِي يَر

كُمُ غَيمَ العُلى وَيُجِي اسوِدادَه

لم يَكُن بينَ عُصبَةِ الخُلدِ إِلاَّ

كِ يقيهِ من وَرطَةٍ مُرتادَه

فابتَدَرتِ الأغلالَ بالحَلِّ وَالجَ

بَّارَ حالاً دَعوَتِ يُبدِي جِهادَه

مِئَةٌ أَذرُعاً لَهُ وهوَ يُدعى

بَرَيارا في عُرفِ أَهل السَّعادَه

ولدى الناسِ إِيجِيُوَن يُسَمَّى

من فَسِيحِ الأُولِمبِ رَامَ افتِقادَه

من أَبِيهِ أَشَدُّ بأساً وعندَ اب

نِ قُرُونٍ أَقامَ يُوري زِنادَه

فاقشَعضرَّ الأَربابُ منهُ هُلُوعاً

وَارعَوَوا عن مَكِيدَةٍ نَقَّادَه

أُقصُدِي زَفسَ ذَكّرِيهِ بهذَا

قَبِّلي رُكبَتيهِ وارجِي مِدَادَه

لِيُبِيدَ الإِغرِيقَ بالجُرفِ قُر

بَ الفُلكِ قَهراً وَيُنجِدَ الطُّروادَه

لِيَرَوا طَيشَ مَلكِهِم وَهوَ يَدرِي

أَنَّهُ قد أَصَادَ شَرَّ إِصادَه

وابنُ أَترا يرى بمَجدِ عُلاهُ

حضطُّ مَجدش المِحرَابِ أَيَّانَ قادَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة قال والنفس صعدت زفرات

قصيدة قال والنفس صعدت زفرات لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي