لمهجة هكطور الحديث مؤلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمهجة هكطور الحديث مؤلما لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة لمهجة هكطور الحديث مؤلما لـ سليمان البستاني

لِمُهجَةِ هَكطُورَ الحَدِيثُ مُؤَلِّماً

جَرَى جَرَى جَريَ سَهمٍ بِالمَفَاصِلِ يَنشَبُ

تَرَجَّلَ مُصطَكَّ السِّلاحِ مُطَوِّفاً

وَفي يَدِهِ سُمرُ القَنا تَتَلَهَّبُ

يُشَدِّدُ هِمَّاتِ الفَوَارِسِ مُنهِضاً

عَزِيمَتَهُم حَتَّى انثَنَوا وَتَصَلَّبُوا

فَكَرُّوا وَلَكِنَّ الأَغارِقَ جُملَةً

عَلى صَدِّهِمِ بالعَزمِ طُرًّا تَأَلَّبُوا

فَلَم يَكُ في القَومَينِ خَامِلُ هِمَّةٍ

وَلَم يَكُ فِيهِم مَن يُرَاعُ فَيَهرُب

وعِندَ اشتِباكِ الجَيشِ بِالقُضبِ وَالقَنا

جَرَت مُقرَباتُ الحَملةِ الأرضَ تَنهَبُ

وَقَد كَسَتِ الإغريقَ ثوبَ عَجَاجةٍ

فَتَحتَ الخُطَى وَقعٌ وَمِن فَوقُ غَيهَبُ

كأَنَّ مَذاري ذِيمتِيرَ بِبَيدَرٍ

تُثِيرُ سَحِيقَ التِّبنِ والحَبُّ يَرسُبُ

فَتَذرِي السَّحِيقَ الرِّيحُ ثُمَّ تَهِيلُهُ

غُبَاراً كَثِيفاً وَهوَ أَبيَضُ أَشهَبُ

كذا اندَفَعَ الإِغرِيقُ مِن تَحتِ قَسطَلٍ

عضلاهم وآرِس لِلعدَى يَتَعَصَّبُ

أَطاعَ أَفُلُّوناً وَشَدَّدَ عَزمَهُ اح

تِجابُ أَثِينا فَاستَقَرَّ يُكَوكِبُ

وَأَرسَلَ مِن فَوقِ الجُيُوشِ غَمامَةً

تُظَلِّلُ دُرَّاعَ الحَدِيدِ وَتَحجُبُ

ولَمَّا علا وَقعُ القَنا انقَضَّ عائِثاً

إِلَى ساحةِ الهَيجاءِ أَنياسُ يَلجَبُ

بِهِ جَاءَ فِيبُوسٌ سَلَيماَ مِنَ الأَذَى

شَدِيداً حَدِيداً يَستَجِيشُ وَيَلغَبُ

فَخَفَّ وَأَحيَا خَفقَ أَكبادِ قَومِهِ

وَحَفَّ بِهِ مِن صَفوَةِ الصِّيدِ مَوكِبُ

فَلَم يَسأَلُوا عِلماً وَلَم يَتسَاءَلُوا

وَدُونَ التَّحَرِّي مِن لَظَى الحَربِ أَضرُب

عَوَاصِفُ فِيبُوسٍ وَصعقَةُ فِتنَةٍ

وَآرس وَوَبلٌ بالذَّوَابِلِ صَيِّبُ

وَآياسُ آياسٌ وَأُوذِس ذِيُومِذٌ

يَهُزُّهُمُ دَاعي الكِفَاحِ وَيَطرِبُ

يُنَادُونَ بِالإِغرِيقِ لَلحَربِ نَهضَةً

إِذا هُم لِكَرٍّ أَو لِصَدٍّ تَكَتَّبُوا

فَلِلصَّدِّ دُفَّاعُ الجُنُودِ تَثَبَّتُوا

صَنَادِيدَ لَم يَخشَوا وَلم يَتَهَيَّبُوا

كَاَنَّهُمُ وَالجَرُّ صافٍ رَقِيعُهُ

غَمَائِمُ مِن فَوقِ الشَّوامِخِ تَقطِبُ

وَقد هَجَعَ الأَنواءُ لا ثَمَّ شمأَلٌ

تَثُورُ وَلا الأَنوَاءُ فِيهنَّ تَلعَبُ

يَجُوبُ أَغامَمنُونُ بَينَ صُفُوفِهِم

يَصيحُ وَأَعقَابَ الخُطَى يَتَعَقَّبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمهجة هكطور الحديث مؤلما

قصيدة لمهجة هكطور الحديث مؤلما لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي