لهم في السما هذا الحديث وفي الثرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لهم في السما هذا الحديث وفي الثرى لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة لهم في السما هذا الحديث وفي الثرى لـ سليمان البستاني

لَهُم في السَّما هذَا الحَدِيثُ وَفي الثَّرَى

ذِيُومِيذُ لا يَنفَكُّ إِينَاسَ يَطلُبُ

تَحَدَّمَ يَبغِيهِ وَيَعلَمُ أَنَّما

يَقيهِ أَفُلُّونٌ وَلَم يَكُ يَرهَبُ

ثَلاثاً عَلَيهِ كَرَّ يَأمُلُ قَتلَهُ

وَشِكَّتَهُ الغَرَّاءَ بالعُنفِ يَسلُبُ

وَلِكن ثَلاثاً تُرسُ فِيبُوسَ صَدَّهُ

وَرابِعَةً قد كادَ يَسطُو وَيَضرِبُ

فَقالَ لَهُ والصَّوتُ يَدوِي رَعِيدُهُ

ويَعلُو مُحَيَّاهُ العَبُوسَ تَقَطُّبُ

مهٍ فَتَرَبَّص يا ابنَ تِيذِيُسٍ فَعَن

بَني الخُلدِ للإِنسَانِ قَد عَزَّ مَطلَبُ

فشَتَّانَ بَينَ النَّاسِ وَالتُّربَ أُسكنُوا

وَقَومِ بَني الإِسعادِ والنُّورَ أُلهِبوا

فَكفَّ ذِيُومِيذٌ وَما كَادَ يَنثني

مَخَافَةَ يَشتَدُّ الإِلاهُ وَيَغضَبُ

وسارَ أَفُلُّونٌ بِأَنيَاسَ مُسِرعاً

لِمَعبَدِهِ في طَودِ فِرغامَ يَذهَبُ

فَوافَتهُ أَرطامِيسُ في بَلسَمِ الشِّفا

وَذيتَا بإِكسِيرِ المَحَاسِنِ يُسكبُ

وَما شاءَ فِيبُوسٌ يَشيعُ انقلابُهُ

فَأَرسَلَ طَيفاً مِثلَهُ يَتَقَلَّبُ

وَمِن حَولِهِ بَينَ الفَرِيقَينِ مُزِّقَت

مُسَرَّدَةٌ حَصداءُ وَافتُلَّ مِجَوبُ

وَمِن ثَمَّ فِيبُوسٌ إِلى آرسَ انثَنى

يَحُثُّ خُطاه لِلوَغى وَيُثَرِّبُ

أَيا مُمطِرَ الأَهوالِ يا باعِثَ الرَّدى

وياهادمَ الأَسوارِ حَتَّى مَ تَرقُبُ

أَلاَما اندَفَعتَ الآنَ فَوقَ امرِىءٍ عَتا

يَكاد عَلى زَفسٍ يَصُولُ وَيَصخَبُ

تأَثَّرَ قِبرِيساً وَأَدمى يَمينَها

وَأَقبَلَ نحوي بَعدَ ذلِكَ يَقرَبُ

فأَغراهُ ثُمَّ اختارَ فِرغامَ مَعزِلاً

وآريسُ لِلطُّروَادِ راحَ يُؤَنِّبُ

فَماثَلَ آكاماسَ شَكلاً وَهَيبَةً

وصاحَ أَلا فاسطُوا على القَوم واضربوا

إِلى مَ التَّراخِي والعِدى فَتكُها بَدا

أَفالجُبنُ حَتَّى دَكَّةَ الحُصنِ تَركَبُ

فَأَنياسُ وَالفَتَّاكَ هَكطُورَ قد حكى

طَرِيحٌ بِسيََّالِ الدِّماءِ مُخضَّبُ

أَلاَ ما أَخَذتُم مِن عدَاكُم بِثَأرِهِ

وَانقَذتُمُوهُ فَاستَجِيشُوا وَصَوّبُوا

فَهاجَت بِهم كُلُّ النُّفُوسِ حَمِيَّةً

وَأَقبَلَ سَرفِيدُونُ بِالعُنفِ يَخطُبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لهم في السما هذا الحديث وفي الثرى

قصيدة لهم في السما هذا الحديث وفي الثرى لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي