مضى وبعالي الصرح فاريس جانح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضى وبعالي الصرح فاريس جانح لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة مضى وبعالي الصرح فاريس جانح لـ سليمان البستاني

مَضَى وَبِعالي الصَّرحِ فارِيسُ جانِحُ

إِلى الحَربِ مِنهُ تَسَطِيرُ الجَوانِح

بُعدَّةِ فًولاذٍ تَأَلَّقَ نُورُها

جَرى وَهوَ بَينَ الطُرقِ كالبَرقِ رامِحُ

كَمُهرٍ عَتِيٍّ فَاضَ مَطعَمُهُ على

رَبائِطِهِ يَبتَتُّها وَهوَ جَامِحُ

ويَضرِبُ في قَلبِ المَفاوِزِ طافِحاً

إلى حَيثُ قَلبُ الأَرضِ بالسَّيلِ طافِحُ

يُرَوِّضُ فِيهِ إِثرَ ما اعتادَ نَفسَهُ

وَيَطرَبُ أَن تَبدُو لَدَيهِ الضَّحاضِحُ

وَيَشمُخُ مُختَالاً بِشَائِقِ حُسنِهِ

يَطِيرُ وَأَعرَافُ النَّوَاصِي سَوَابشحُ

وَتَجري بِهِ مِن نَفسهِا خُطَواتُهُ

إِلى حيثُ غَصَّت بالحُجُورِ المَسارِحُ

كَذا كانَ فارِيسٌ وَقد جَدَّ مُسرِعاً

عَلَيهِ كُنُورِ الشَّمسِ تَزهُو الصَّفَائِحُ

فَاَدرَكَ هَلطُوراَ عَنِ الأَهلِ قد نَأَى

تَحُثُّ خُطاهُ لِلكِفَاحِ القًَرَائحُ

فَقالَ أَخي إِني أَرانِيَ مُبطِئاً

فَعَزمِيَ مَرجُوحٌ وَعَزمُكَ رَاجِحُ

فَقالَ أَيا فارِيسُ ما كانَ مُنصِفٌ

لِيَبخَسَكَ القَدرَ الذي أَنت رابِحُ

فَأَنتَ أَخُو البَأسِ الشَّدِيدِ وَإِنَّما

بِوَجدِكَ قَد تَثنِيكَ عَنهُ الجَوَارِحُ

وَيَلتَاحُ قَلبِي إِن لَحَتكَ جُنُودُنا

وَأَنتَ مَدَارُ الخَطبِ والخَطبُ فادِحُ

فَهِيِّ فَلَيسَ الآن لِلبَحثِ مَوضِعٌ

سَنَبسُطُهُ إِن لَم تُبدنا المَذَابِحُ

وَإِن شاءَ زَفسٌ أَن يُقَيِّضَ نُصرَةً

وَيَدفَعَ أَقواماً شِدَاداً نُكَافِحُ

ستُرفَعُ أَقدَاحُ المَسَرَّةِ وَالتُّقَى

وَتُذكَى لأَربابِ الأَنامِ الذَّبائِحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضى وبعالي الصرح فاريس جانح

قصيدة مضى وبعالي الصرح فاريس جانح لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي