وخطر الحضر أخيل أبرزا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وخطر الحضر أخيل أبرزا لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة وخطر الحضر أخيل أبرزا لـ سليمان البستاني

وخطر الحضر أخيل أبرزا

حقا من اللجين كان أحرزا

منمنمٌ مكيله ستّاً وزن

ما مثله حقٌّ بذياك الزمن

زخرفه أبناء صيدا وخرج

قوم فنيقيا به على اللجج

حتى إذا لمنوس جاؤوا وقفوا

حيث به القيل ثواس أتحفوا

وإفنس بن إيسنٍ بين العدى

به ابن فريام لقاوون افتدى

لذاك فطرقل عفا عن دمه

والآن قد أبرز في مأتمه

أعده خليله للسابق

وخير ثورٍ قارحٍ للاحق

وللأخير نصف شاقلٍ ذهب

من ثم بين القوم ناهضاً خطب

وصاح يا سراة من منكم رغب

بخوض ذا الميدان حالاً ينتصب

فانتصب ابن ويلسٍ أياس

ثم أذيس اللبق النبراس

فأنطلوخ سابق الأتراب

وانتظموا صفا على اقتراب

ولهم أخيل أعلن الغرض

فانبعثوا انبعاث عداءٍ ركض

إذا بآياس سريعاً سبقا

لكن وراءه أذيس طبقا

يدنو كما النساجة البديعه

لصدرها قد دنت الوشيعه

إذا بها بنولها أمرت

سلكاً به تحوك ثم اجترت

خطاه في خطى ابن ويلسٍ تقع

من قبلما العثير عنهن ارتفع

يجري على أعقابه ونفسه

برأس أياس يثور قبسه

والقوم طرّاً يرتجون الغلبه

له وضجو وهو عادٍ عقبه

حتى إذا على الختام أشرفا

أذيس فالاس دعا وهتفا

عونك يا ربة قوي قدمي

وذلك الدعاء في الحال نمي

فشددت بالعزم معصميه

وخففت بجربه رجليه

وحين هما أن يصيبا الخطرا

أياس فالاس رمت فعثرا

أكب في خثي ثيارٍ ذبحا

أخيل في مأتم فطرقل ضحى

به امتلا فوه وأنفه وخف

أذيس أولاً إلى أولى التحف

وأسرع ابن ويلسٍ يليه

والخثي حشو أنفه وفيه

لقرن ذاك الثور حالاً مالا

وصاح وهو يتفل الدمالا

واخيبة الهمة والإقدام

فربةٌ تلك لوت إقدامي

وعن أذيس أبداً تحامي

كالأم منذ غابر الأيام

فارتفعت قهقهة الجمهور

وأنطلوخ صاح بالحضور

قال لهم مبتسماً مسرورا

وإن غدا مغنمه الأخيرا

هلا أيا صحب خبرتم خبري

آل العلى تجل قدر العمر

أياس فاتني نعم بنزر

لكن أذيس إلف ذاك العصر

شيخٌ ولكن ذو جنانٍ نضر

ما معه قط بهذا الدهر

خلا أخيل من مجارٍ يجري

أجاب آخيل لذا الإطراء

ما كنت مداحي بلا جزاء

لذاك قد زدتك من حبائي

نضار يصف شاقلٍ وضاء

وعاجلاً نفحه بالذهب

فراح معتزّاً بملء الطرب

شرح ومعاني كلمات قصيدة وخطر الحضر أخيل أبرزا

قصيدة وخطر الحضر أخيل أبرزا لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي