وظل أخيل حانقا عندض فلكه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وظل أخيل حانقا عندض فلكه لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة وظل أخيل حانقا عندض فلكه لـ سليمان البستاني

وَظَلَّ أَخِيلٌ حانِقاً عندض فُلكهِ

بَعيداً عَنِ الشُّورى افتِخَارِ البَوَاسلِ

يُؤَجّجُ في أَحشائِهِ نارَ عُزلةٍ

ووَجدٍ لضَجَّاتِ الوَغَى والجَحافِلِ

وَفي فَجرِ ثضانِي عَشرَ يَوماً مَقَامَهُ

أَتَى زَفسُ في رَهطِ الخُلُودِ الأَفاضلِ

ولَم تَكُ ثِيتيسٌ لِتَنسَى وُعُودَهَا

فَشَقَّت عُبَاباً حالَ بَينَ المَرَاحِل

تَجَاوَزَتِ الجَوَّ الفَسِيحَ إلى السَّما

إلى حَيثُ زَفسٌ بالجِبالِ العَواطِلِ

على القُمَّةِ العُليا بشهنَّ قدِ استَوى

بَعيداً عَن البَاقينض جَمَّ المَخَايِلِ

تَدَنَّت إِلَيهش وانبَرَت مُستَجِيرةً

ومَسَّت بيُمنى ذَقنَ مَولى العَوَاهِلِ

ومالَت بِيُسراها تُقَبِّلُ رًكبَةً

وتَلتَمِسُ الحُسنى بكُلِّ الوسائل

أَبا الخَلقِ زَفساً إِن صَدَقتُكَ خِدمةً

بِقَولي وفِعلي بينَ رَهطِ الأَماثلِ

أَجِر وَلَدِي أََدنى الرِّجال إلى الرَّدَى

فقد حَطَّهُ أَترِيذُ حِطَّةَ خاذِلِ

وأعدَمَهُ سَهماً فَلا تَطَّرِحهُ يا

حَكيماً تَجَلَّت فِيهِ غُرُّ الشَّمَائلِ

أَفِز جَيشَ طُروَادا لِيَعظُمَ قَدرُهُ

ويُنزِلَهُ الإِغرِيقُ أَسمى المنازِلِ

فأَبطأَ رَكَّامُ الغُيُومِ ولم يُجِب

على الرُّكبِ انقَضَّت وصاحت أَلاِصلِ

وما ذَا الَّذي تَخشى فَخَلِّ تَعَلُّلاً

وقُل أَو أَشِر بالوَعدِ أَو رَفضِ نائلي

فأَعلَمَ بينَ الخالِدينَ مَذَلَّتي

فقال مُبيناً زَفرَةَ المُتثَاقِلِ

لذَلِك عِبرٌ ضَيقٌ إِن نُمِي هُنا

لشهيرا انبَرَت لي بالجَفا والقَلاَقِلِ

فتُوغِرُ صَدري إِذ بِكُلِّ نَميمَةٍ

بِمُجتَمَعِ الأَربابِ تُثقِلُ كاهِلي

وتَزعَمُ أَني للطَّراوِدِ ناصِرٌ

فَهُبّي ولا تَنظُركِ هَبَّة عاجِلِ

سأَنظُرُ فيما تَبتَغينَ وهاكِها

إشارَةَ وَعدٍ بالإِجابَةِ قائِلِ

ففيها بِدارِ الخُلدِ عَهدٌ مُصَدَّقٌ

وَثِيقٌ وَطيدٌ لن يُمَسَّ بطائِلِ

وَحَرَّكَ جَفَنيهِ فمادَت شُعُورُهُ

وزُلزِلَ عَرشُ الخُلدِ أَقوَى الزَّلاَزِل

شرح ومعاني كلمات قصيدة وظل أخيل حانقا عندض فلكه

قصيدة وظل أخيل حانقا عندض فلكه لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي