حُميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، أبو المثنى. شاعر مخضرم عاش زمناً في الجاهلية وشهد حنيناً مع المشركين، وأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه، وقيل أدرك زمن عبد الملك بن مروان. عده الجمحي في الطبقة الرابعة من الإسلاميين. وفي شعره ما كان يُتغنى به. قال الأصمعي: الفصحاء من شعراء العرب في الإسلام أربعة: راعي الإبل النُميري، وتميم بن مقبل العجلاني، وابن أحمر الباهلي، وحميد بن ثور الهلالي من قيس عيلان.[١]
قصائد حميد بن ثور الهلالي
- وفيهن بيضاء دارية
- أبعد ما بصبصن إذ حدينا
- ولقد نظرت إلى أغر مشهر
- وبالأجراع من كنفي برام
- طرف أسيل معقد البريم
- لو لم يوكل بالفتى
- وعاو عوى والليل مستحلس الندى
- تجرم أهلوها لأن كنت مشعرا
- عرفت المنازل بين القري
- ألا هيما مما لقيت وهيما
- إذا الشهر كان لنا موعدا
- وفتاة راهق علقتها
- إن اللتين لقيت يوم سويقة
- يرونك فاعلمن بذاك فيهم
- بعيد العجب حين ترى قراه
- أحاولتم كيما تطلوا دماءنا
- منازل يقفوهن كل عشية
- أتاك بي الله الذي فوق من ترى
- أتانا ولم يعدله سحبان وائل
- لقد غادر الموت قبل الصفا
- إني ورب الهدايا في مشاعرها
- عفت المنازل بالسليل خريق
- تكاد فروع العليط الصهب فوقنا
- نأت أم عمرو فالفؤاد مشوق
- محلى بأطواق عتاق يبينها
- شهدت بأن الله حق لقاؤه
- كأن الرباب الدهم في سرعانه
- ترى ربه البهم الفرار عشية
- لا تصطلي النار إلا مجمرا أرجا
- لمن الديار بجانب الحبس
- أولئك لم يدرين ما سمك القرى
- فلما لوين على معصم
- فتغيرت إلا ملاعبها
- صوت السنا هبت به علوية
- لم ألق عمرة بعد إذ هي ناشيء
- وأحمى ابن ليلى كل مدفع تلعة
- ردك مروان لا تفسخ إمارته
- وكائن لهونا من ربيع مسرة
- عفا من سليمى ذو سدير فغابر
- دعتنا وألوت بالنصيف ودوننا
- وكنت رفعت السوط بالأمس رفعة
- ضناك على نيرين أضحى لداتها
- جلبانة ورهاء تخصي حمارها
- أصبح قلبي من سليمى مقصدا
- لقد ظلمت مرآتها أم مالك
- لقد أمرت بالبخل أم محمد
- إذا نادى قرينته حمام
- تبري لكيك الدحن المخراج
- كأنك ورهاء العنانين بغلة
- علق من سلمى علوقا كاللجج
- وقد أغتدي في بياض الصباح
- إن يمس هذا الدهر بي تقلبا
- مرضت فلم تحفل علي جنوب
- من اي صروف الدهر أصبحت تعجب
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب